#خطب_مكتوبة #أهم_سؤال_يجب_أن_تسأل_به_نفسك 🎤 #خـطبة_جمعـة 28 ذو الحجة/1442هـ: 👤للشيخ/عبدالله ...

#خطب_مكتوبة

#أهم_سؤال_يجب_أن_تسأل_به_نفسك
🎤 #خـطبة_جمعـة 28 ذو الحجة/1442هـ:
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ أما بعد عباد الله سؤال عظيم جليل كبير، عنوان لحياتنا، يجب أن نخلده في أذهاننا، وأن نسائل به أنفسنا، وأن نعيه جيدا، وأن يبقى متداولا على السنتنا، وعلى واقعنا العملي الفعلي أيضا.

- سؤال ليس في نهاية كل عام، بل في نهاية كل يوم، لابد ان نسائل أنفسنا به لننطلق للحياة بجد وعزم، ولنعرف هل حياتنا تستحق البقاء هل دفعنا الثمن، هل سددنا الفواتير، ما الذي قدمناه؟.

- هذا هو السؤال: ما الذي قدمناه لديننا، لأمتنا، لوطننا (أقصد وطننا الضيق، وطننا الواسع الأمة)، لمجتمعاتنا، لأسرنا، لأنفسنا أقل شيء…!

ما الذي قدمناه؟
هل زدنا شيئًا أم نقصنا، أم الاستقرار الدائم بلا شيء، كما يسميه السويدان السيد عادي الذي لا يزد شيئا إن لم ينقص، ما الذي قدمناه، ما الذي فعلنا في يومنا، في أسبوعنا، في شهرنا، في سنتنا، في عمرنا السابق، ما الذي قدمناه، ما الجديد، ليدون الإنسان هذا جيدا، كمشروع حياة إذا اراد النجاح، ما الذي قدم في حياته، ما الذي يمكن أن يقابل الله به يوم القيامة، أكثر من ثلاث مئة وخمسين يوما مرت، سنة كاملة وها نحن الآن قادمون على سنة هجرية جديدة، مودعون لها، والطلاب أيضاً أنتم كطلاب جامعات قادمون على سنة دراسية جديدة، ما الذي فعلنا، ما الذي صنعناه، ما الذي قدمناه من أكبر إلى أقل من أمة إلى نفس هل زدنا شيئًا أم كما يقال انت زائد على الدنيا او كما سماه الله زبدا، والنبي ﷺ غثاء: ﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً﴾[الرعد: ١٧]، لا فائدة منه، لا خير فيه: ﴿ وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ ﴾[الرعد: ١٧].

- هل تستحق المكث في الأرض بافعالك بما قدمته لأمتك، ما الذي صنعت، ما هو الشيء الذي يمكن أن تقول لربك الآن قبل يوم القيامة بهذا الهي أقابلك، بهذا الأمر الفلاني أنا ارجو جنة ربي، به أستحق أن أدخل الجنة بعد رحمة الله، كما قال النبي صلّى الله عليه وسلم لبلال: (أني سمعت خشخشة نعليك يعني وقع نعليك فوقي في الجنة)، يعني فوق النبي ﷺ، والنبي ﷺ تحت النبي ﷺ وتمامه قال النبي ﷺ لبلال عند صلاة الفجر: (يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة)؟ قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي) متفق عليه، رواية مسلم " خشف "، وعند أحمد والترمذي وغيرهما " خشخشة "، أي حركة يسيرة قبلي فما تصنع قال لا شيء إلا أني…

- وأين ذلك الشيء الذي أني، أين هو وأعني كل واحد منا، أما بلال رضي اللّه عنه فواضح لكن أين ذلك الشيء مني ومنك وفلان وفلان، من الذي يمكن أن يقول هذا الذي أرجو به جنة ربي، هذا الذي يمكن أن يباعدني من النار، ويدخلني جنة الأبرار، ما هو ذلك الأمر… اجب عن نفسك، ودون ذلك فهو خير، فإن وجدت امورا جيدة فالحمد لله زد منها، وزد من أمثال أمثالها، وطور، وحسّن، وحدّث للأفضل، وإن وجدت أن لا شيء، أو ضعيفة بسيطة دنيئة لا تستحق الذكر تستحي أن تذكرها فابدأ الآن، ابدأ انفع امتك، انفع وطنك، انفع اسرتك مجتمعك نفسك من حولك، لا تبق صامتا، لا تبق ساكتا، لا تبقىة نائما لا تبقى بلا شيء لم تفعل جديدا ...

- لتكن هذه الحياة التي اودعنا الله جل جلاله هي ثمن لبقائنا: ﴿وَهُم يَصطَرِخونَ فيها رَبَّنا أَخرِجنا نَعمَل صالِحًا غَيرَ الَّذي كُنّا نَعمَلُ أَوَلَم نُعَمِّركُم ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذيرُ فَذوقوا فَما لِلظّالِمينَ مِن نَصيرٍ﴾[فاطر: ٣٧]، قال الله لهم:﴿ أَوَلَم نُعَمِّركُم ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذيرُ فَذوقوا فَما لِلظّالِمينَ مِن نَصيرٍ﴾[فاطر: ٣٧]، اجابة كافية شافية لمن كان له عقل وكلهم لهم عقول في ذلك اليوم؛ إذ انهم قالوا: ﴿وَقالوا لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ﴾[الملك: ١٠]، قالوا في الدنيا كنا مجانين، يعني انهم عقلوا صحوا قاموا من الخدرة إلى الصحوة، قاموا منها: ﴿ أَوَلَم نُعَمِّركُم ما يَتَذَكَّرُ فيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجاءَكُمُ النَّذيرُ فَذوقوا فَما لِلظّالِمينَ مِن نَصيرٍ﴾[فاطر: ٣٧]، والنذير على قول الجمهور ليس المراد به النبي وفقط بل النذير هو الشيب، النذير هو كل شيء انذرك عن الله، وذكرك به ولقائه، فاليوم الذي أتى الآن هذا نذير، والجمعة مرت هذا نذير، أو جاءت هذا نذير، الوقت نذير، بقاؤنا في الحياة الدنيا هذا نذير وحده، فهل نستحق البقاء الله اعطانا منحة منّة أن تبقى فهل نستحق، لنسائل انفسنا هذا، وليبق هذا السؤال خالدا في اذهاننا، وللعلم فهذا السؤال يشغلني لسنوات طويلة، ما الذي قدمناه، ما الذي فعلناه، ما الذي انتجناه، ما الذي صنعناه يمكن أن يبيض وجوهنا أمام ربنا، ولو قلنا فرضا دعك من الخلق، دعك من الأسرة، دعك من هذا وذاك، إذا ابيّض وجهك أمام الله فكل شيء هين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخـطبــة الثانــية:

ـ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾[الحديد: ٢٨].

- إذا كان أعداء الأمة يسائلون أنفسهم وبجد، وينفقون أموالا طائلة، ويصرفون أوقاتا كبيرة، وجليلة لأجل هدم الدين، والمسلمين، ولأجل أن لا تبقى، ولأجل إضعاف دينك، وعقيدتك، وهويتك، ومقدساتك، ويشتغلون الليل والنهار لأجل ذلك بكامل قوتهم، وإمكانياتهم فما الذي قدمناه نحن وما الذي عملناه: ﴿وَالَّذينَ كَفَروا بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ إِلّا تَفعَلوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِي الأَرضِ وَفَسادٌ كَبيرٌ﴾[الأنفال: ٧٣]، ومع هذا ليس لهم إلا الحسرة غير أن واجبنا الأخذ بالأسباب: ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمَّ يُغلَبونَ وَالَّذينَ كَفَروا إِلى جَهَنَّمَ يُحشَرونَ﴾[الأنفال: ٣٦].

- وهنا أذكر نموذجا فقد قرأت مرة لأحد الكتاب أنه كان في فندق في دولة من الدول الأجنبية وذكر أن في الفنادق هناك في تلك الدولة سماها يوجد في كل باب في الفندق أشبه بكاميرا تكشف من باب الباب فقال دقت علي امرأة وانا داخل الغرفة الذي انا مستأجرها فتكلمني تتحدث افتح فقال انا خفت على نفسي فأنا في بلد غريب، يمكن أن تدخل وتنحرني او من هذا القبيل، او تدينني بأعمال، او يدنوني بأمر لاعلاقة لي به، هذا في امر دنيوي، قال ويمكن أمر ديني ايضا ان تدخل فتريد به الفاحشة فقرر تجاهلها لا داعي لهذه المرأة، قال فبعد مدة من بقائها تطرق علي، الباب اقتربت من الباب فسمعتها بلغتها تتحدث ويفهمها قالت انا امرأة من الديانة الفلانية، ادعوك للدخول في ديني، وهي من من جماعة لا إله ولا كتاب، ولا أصل، ولا نبي لها، ولا نعرفها، وليست لهذه الديانة الا سنوات منذ نشأت، ومع هذا اصبح لهذا الباطل دعاة، وهمة جبارة لهذا الباطل، وامرأة، وتدعو غريبا عنها، وحتى في الفنادق، وتلح، وتكرر، وتصر… ثم في الأخير يقول وضعت لي كتبا، ومطويات واشياء من اوراق تعرفني عن دينها عند الباب وانصرفت، هذه امرأة تدعو لباطل بهذه الهمة، وكم من رجال في امتنا بل ملايين ربما غثاء كغثاء السيل، ما الذي فعلوه، ما الذي صنعوه لدينهم، هذه المرأة دينها دين باطل، ولا صحة له، ولا أصل له، وديننا دين حق وخير ورشد ورحمة للأمة بل للعالمين الإنس والجن ما الذي قد تمناه؟ وما الذي صنعناه؟ وما الذي فعلناه من اجله، وأي تـضحية؟.

الأعداء يشتغلون ونحن نائمون، ونريد النصر، والعزة، والتقدم، وهذا يتأوه من الوضع، وذاك يشكو لكن لم يفعل شيئا كالعجائز، إنها سنن الله، والله لا يحابي احدا ابدا؛ فهذا آدم نبيه عليه السلام لما اذنب ذنبا واحدا اخرجه من الجنة، ونحن إن فعلنا شيئًا اخرجنا، واصبح ديننا لا شيء، فلنتق الله، ولنسائل انفسنا السؤال الذي بدأت به خطبتي، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾[الأحزاب: ٥٦].
┈┉┅━━ ❀ ❃ ✾ ❈ ❀━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
❈- الصفحة العامة فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty2
❈- الحساب الخاص فيسبوك:
https://www.facebook.com/Alsoty1
❈- حساب تويتر:
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
❈- المدونة الشخصية:
https://Alsoty1.blogspot.com/
❈- حساب انستقرام:
https://www.instagram.com/alsoty1
❈- حساب سناب شات:
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
❈- إيميل:
[email protected]
❈- قناة الفتاوى تليجرام:
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
❈- رقم الشيخ وتساب:
https://wa.me/967714256199