الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78 حوار: أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء نُنفِذ وصية ...
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 78
حوار:
أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين
4/4
لا شك أن ما ذكرته من مهام ووظائف تستهلك موارد مالية ضخمة، فما هي مصادر تمويل الهيئة؟ وما هي علاقتكم ببقية دواوين الدولة الإسلامية؟
مصادر التمويل متعددة بفضل الله، وولاة الأمر لا يردُّون لنا طلبا في ما يتعلق بفكاك أسارى المسلمين، أو رعاية أُسَر الشهداء والأسارى والمفقودين، ولله الحمد.
فأما النفقات الاعتيادية للهيئة، من كفالات مالية للعوائل، وإيجارات المساكن والمقرات، وصيانتها، وتكاليف النقل وغيرها، فهي تُقتَطَع من واردات بيت المال كحال ببقية دواوين الدولة الإسلامية وهيئاتها ومكاتبها.
وأما الأموال المخصصة لفداء أسارى المسلمين، وهي مبالغ كبيرة، فمصدرها ديوان الزكاة، حيث يُقتَطَع سهم الرقاب من مجموع ما يجبى من أموال الزكاة كل شهر، وتخصص لفكاك أسارى المسلمين، سواء كانوا من جنود الدولة الإسلامية أو رعاياها.
وبالإضافة إلى ذلك فهناك عطاءات خاصة يخصصها أمير المؤمنين مما له من الفيء وخمس الغنيمة، فتُوَزَّع هذه العطاءات على العوائل التي تكفلها الهيئة، على شكل أموال أو مساعدات عينية وهدايا، الهدف منها إدخال البهجة والسرور على عوائل إخواننا، والتخفيف عنهم.
ونسأل الله أن يوسع علينا أكثر، لنوسع بدورنا على أخواتنا وأطفالهن، ونبذل أكثر في فكاك أسر إخواننا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ختاما لهذا اللقاء الماتع، هل هناك كلمة أو رسالة تود توجيهها عبر صفحات (النبأ) إلى من تبلغه من المسلمين؟
أود بداية أن أتوجه إلى الإخوة العاملين في الهيئة في مختلف الولايات والقواطع، وأسأل الله أن يجزيهم على ما يبذلونه كل خير، وأُذَكِّرهم بما في أعناقهم من أمانة ثقيلة يُسألون عنها يوم القيامة، ونحسبهم على خير، وعلى قدر المسؤولية في تحمُّل ما كُلِّفوا به، ونسأله -تعالى- أن يعينهم عليه.
وأتوجه إلى إخواننا الأسارى في سجون المشركين، نسأل الله -سبحانه- أن يفرج عنهم، فأوصيهم بالصبر على ما ابتلاهم به ربهم، والثبات على دينهم، وأُذَكِّرهم بالله ألَّا يدخروا جهدا في فكاك أسر أنفسهم، وأعلمهم أننا -بإذن الله- لن ندخر جهدا في السعي لذلك، سواء بالقوة، أو بفدائهم بما يقع في أيدينا من أسارى المشركين، أو ما بأيدينا من مال مهما كثر، فليبشروا وليأمِّلوا خيرا، فإن مع العسر يسرا لهم، بإذن الله السميع العليم.
ورسالتي إلى أخواتنا من زوجات الشهداء والأسرى والمفقودين، نطلب منهن أن يسامحن إخوانهن إن رأين تقصيرا ليس بمقصود، فإنما نحن بشر نخطئ ونصيب، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ونذكرهن أن يتقين الله في أنفسهن، ويحفظن دينهن، وأطفالهن، ويربينهم على توحيد الله واتباع سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإعدادهم ليكونوا مجاهدين في سبيله على خطى آبائهم الذين كانوا سيربونهم على ذلك لو كانوا قائمين عليهم.
وإلى كل من بلغه هذا الخطاب من المسلمين، نطلب منه أن يوصل إلينا أي معلومة تتعلق بأحد من أسارى المسلمين، لنسعى في فكاكه أو التخفيف عنه، أو تتعلق بعائلة أخ شهيد أو أسير أو مفقود لم يصلها حقها مما أوصى به الإمام لها، لنوصله إليهم بإذن الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 هـ
لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
حوار:
أمير هيئة شؤون الأسرى والشهداء
نُنفِذ وصية رسول الله ونحفظ أمانة أمير المؤمنين
4/4
لا شك أن ما ذكرته من مهام ووظائف تستهلك موارد مالية ضخمة، فما هي مصادر تمويل الهيئة؟ وما هي علاقتكم ببقية دواوين الدولة الإسلامية؟
مصادر التمويل متعددة بفضل الله، وولاة الأمر لا يردُّون لنا طلبا في ما يتعلق بفكاك أسارى المسلمين، أو رعاية أُسَر الشهداء والأسارى والمفقودين، ولله الحمد.
فأما النفقات الاعتيادية للهيئة، من كفالات مالية للعوائل، وإيجارات المساكن والمقرات، وصيانتها، وتكاليف النقل وغيرها، فهي تُقتَطَع من واردات بيت المال كحال ببقية دواوين الدولة الإسلامية وهيئاتها ومكاتبها.
وأما الأموال المخصصة لفداء أسارى المسلمين، وهي مبالغ كبيرة، فمصدرها ديوان الزكاة، حيث يُقتَطَع سهم الرقاب من مجموع ما يجبى من أموال الزكاة كل شهر، وتخصص لفكاك أسارى المسلمين، سواء كانوا من جنود الدولة الإسلامية أو رعاياها.
وبالإضافة إلى ذلك فهناك عطاءات خاصة يخصصها أمير المؤمنين مما له من الفيء وخمس الغنيمة، فتُوَزَّع هذه العطاءات على العوائل التي تكفلها الهيئة، على شكل أموال أو مساعدات عينية وهدايا، الهدف منها إدخال البهجة والسرور على عوائل إخواننا، والتخفيف عنهم.
ونسأل الله أن يوسع علينا أكثر، لنوسع بدورنا على أخواتنا وأطفالهن، ونبذل أكثر في فكاك أسر إخواننا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ختاما لهذا اللقاء الماتع، هل هناك كلمة أو رسالة تود توجيهها عبر صفحات (النبأ) إلى من تبلغه من المسلمين؟
أود بداية أن أتوجه إلى الإخوة العاملين في الهيئة في مختلف الولايات والقواطع، وأسأل الله أن يجزيهم على ما يبذلونه كل خير، وأُذَكِّرهم بما في أعناقهم من أمانة ثقيلة يُسألون عنها يوم القيامة، ونحسبهم على خير، وعلى قدر المسؤولية في تحمُّل ما كُلِّفوا به، ونسأله -تعالى- أن يعينهم عليه.
وأتوجه إلى إخواننا الأسارى في سجون المشركين، نسأل الله -سبحانه- أن يفرج عنهم، فأوصيهم بالصبر على ما ابتلاهم به ربهم، والثبات على دينهم، وأُذَكِّرهم بالله ألَّا يدخروا جهدا في فكاك أسر أنفسهم، وأعلمهم أننا -بإذن الله- لن ندخر جهدا في السعي لذلك، سواء بالقوة، أو بفدائهم بما يقع في أيدينا من أسارى المشركين، أو ما بأيدينا من مال مهما كثر، فليبشروا وليأمِّلوا خيرا، فإن مع العسر يسرا لهم، بإذن الله السميع العليم.
ورسالتي إلى أخواتنا من زوجات الشهداء والأسرى والمفقودين، نطلب منهن أن يسامحن إخوانهن إن رأين تقصيرا ليس بمقصود، فإنما نحن بشر نخطئ ونصيب، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ونذكرهن أن يتقين الله في أنفسهن، ويحفظن دينهن، وأطفالهن، ويربينهم على توحيد الله واتباع سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإعدادهم ليكونوا مجاهدين في سبيله على خطى آبائهم الذين كانوا سيربونهم على ذلك لو كانوا قائمين عليهم.
وإلى كل من بلغه هذا الخطاب من المسلمين، نطلب منه أن يوصل إلينا أي معلومة تتعلق بأحد من أسارى المسلمين، لنسعى في فكاكه أو التخفيف عنه، أو تتعلق بعائلة أخ شهيد أو أسير أو مفقود لم يصلها حقها مما أوصى به الإمام لها، لنوصله إليهم بإذن الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: صحيفة النبأ - العدد 78
الخميس 1 شعبان 1438 هـ
لقراءة المقال الحوار.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR