السبيل إلى ضبط النية أما السبيل إلى ضبط النية وتجريدها، فلقد أكثر علماء الملة في بيانه وتوسعوا ...
السبيل إلى ضبط النية
أما السبيل إلى ضبط النية وتجريدها، فلقد أكثر علماء الملة في بيانه وتوسعوا فيه بما يضيق المقام هنا لبسطه، غير أننا نوجز بعضه في أمرين،
الأول: أن النية لخفائها ودقة أمرها يكون ضبطها بتعاهدها ومتابعتها بين الفينة والأخرى وتكرار ذلك وطرقه مرارا وتكرارا، فذلك من أجود ما يحسنها ويطهرها من العوالق التي تعلق بها فتخدشها أو تبطلها، وهو مما ينبغي للمجاهد إدراكه والمواظبة عليه وإنزاله منزلته واستشعار قدره،
والثاني: مجاهدة النفس في ذلك، إذ إنه لا يتأنى ولا يستقيم إلا بالمجاهدة ودوامها كما كان يفعل السلف رحمهم الله، يجتهدون في ضبط نياتهم سائر أعمارهم، لأنهم أيقنوا أن العبرة بالقبول كما رُوي عنهم: "كونوا لقبول العمل أشدّ هما منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله يقول {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}". فمن استصحب هذه المعاني وجلت نفسه وجدّت في تصحيح النية، وطلب الإخلاص وتحصيله ومجانبة القوادح فيه من الرياء كثيره ويسيره وغيره.
أما السبيل إلى ضبط النية وتجريدها، فلقد أكثر علماء الملة في بيانه وتوسعوا فيه بما يضيق المقام هنا لبسطه، غير أننا نوجز بعضه في أمرين،
الأول: أن النية لخفائها ودقة أمرها يكون ضبطها بتعاهدها ومتابعتها بين الفينة والأخرى وتكرار ذلك وطرقه مرارا وتكرارا، فذلك من أجود ما يحسنها ويطهرها من العوالق التي تعلق بها فتخدشها أو تبطلها، وهو مما ينبغي للمجاهد إدراكه والمواظبة عليه وإنزاله منزلته واستشعار قدره،
والثاني: مجاهدة النفس في ذلك، إذ إنه لا يتأنى ولا يستقيم إلا بالمجاهدة ودوامها كما كان يفعل السلف رحمهم الله، يجتهدون في ضبط نياتهم سائر أعمارهم، لأنهم أيقنوا أن العبرة بالقبول كما رُوي عنهم: "كونوا لقبول العمل أشدّ هما منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله يقول {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}". فمن استصحب هذه المعاني وجلت نفسه وجدّت في تصحيح النية، وطلب الإخلاص وتحصيله ومجانبة القوادح فيه من الرياء كثيره ويسيره وغيره.