الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79 حوار: مع أمير جنود الخلافة في مصر 1/3 • حدثنا عن وضع ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 79
حوار:
مع أمير جنود الخلافة في مصر

1/3
• حدثنا عن وضع جنود الخلافة في مصر وطبيعة عملياتهم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بُعث بالسيف رحمةً للعالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:

إن جنود الخلافة في مصر بخير وفضل عظيم من الله عز وجل، والحمد لله، فهم في زيادة وقوة مستمرة. ورغم الحرب عليهم فإن عملياتهم تترك أثرها المنشود وتحقق أهدافها المرسومة وزيادة، ولله الحمد والشكر وحده.

• ما هي العوائق التي يواجهها المجاهدون في مصر؟

إن أهم ما يواجهه المجاهدون في مصر هو غياب حقيقة التوحيد عند شريحة واسعة من الناس، خاصة من ناحية التشريع، والحكم بغير ما أنزل الله تعالى، وموالاة أهل هذا الشرك، ومعاداة أهل الإيمان، الذين يقاتلون ليكون الحكم كله لله مالك الملك. قال الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، وقال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [يوسف: 40].
فصار حال هؤلاء الناس مع الطواغيت كحال قوم فرعون الذين قال الله تعالى فيهم: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [الزخرف: 54]، إذ غيَّبهم الطواغيت عن الدين الحق، بشيوخ الضلال تارة، وبإعلامهم الفاسد تارة أخرى، فجعلهم يوالونهم ويعادون المجاهدين بدعوى مكافحة الإرهاب، وهذه ردة ظاهرة عن دين الإسلام، عليهم أن يسارعوا إلى التوبة منها، ومن ثم عليهم عدم تتبع عورات المجاهدين، بل الستر عليهم ونصرتهم وإيواؤهم، والخروج معهم لقتال هؤلاء الطواغيت، جهادا واجبا عليهم.

• حدثنا عن علاقتكم بولاية سيناء.

تربطنا بإخواننا جنود الخلافة بولاية سيناء علاقة الأخوة والمحبة والولاء، بارك الله فيهم، ونحن جميعا جنود للدولة الإسلامية على أرض سيناء ومصر نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولنا من مصر طريق إلى بيت المقدس مرورا بسيناء، قريبا بإذن الله تعالى، ولو كره الكافرون.

• ما هو الهدف الذي تريدون تحقيقه باستهداف الكنائس؟

إن استهداف هذه الكنائس هو من ضمن قتالنا وحربنا على الكفر وأهله، وذلك استجابة لأمر الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29].
وإن ظن هؤلاء النصارى المحاربون أن حصونهم ستمنعهم من جنود دولة الإسلام، فليعلموا أن للمجاهدين سيوفا قد سُلَّت -بإذن الله تعالى- على رقابهم ورقاب من والاهم، لن تخطئهم أو يمنعها مانع عنهم بإذن الله، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله.

• ما هي طبيعة ردود الأفعال التي ترونها تجاه عملياتكم، سواء من عامة الناس أو من الطواغيت أو من القوات "الأمنية" أو من علماء السوء؟

الطابع الغالب على ردود أفعال كثير من الناس هو الاستنكار والبراءة من تلك العمليات بصفة خاصة، ومن الحرب على النصارى والطواغيت بصفة عامة، ومواساة هؤلاء المشركين فيما وقع عليهم، تحت دعاوى أُخُوَّة الوطن ونحوها. مع أن ذلك من موالاة الكفار والمشركين المخرجة من الملة، وإن من صدر منه شيء من ذلك، أصبح مرتدا عن دين الإسلام، وحبط عنه عمله، ما لم يسارع إلى التوبة والندم، قبل أن يأتي يوم لا مردَّ له من الله.
وأما ردود أفعال المرتدين في الجيش والشرطة فهم على عادتهم في البطش والعدوان، قتلا أو اعتقالا أو تنكيلا، لإرضاء قادتهم في الحكومة وأسيادهم من الصليبيين بعد كل عملية، وهذا مما يزيد من تضجر طائفة من الناس منهم ومن كرههم للنصارى والمرتدين، والحمد لله. ومع أن هذا البطش له أثر إيجابي على المجاهدين وسلبي على الطواغيت والنصارى إلا أنهم لا يستطيعون تفاديه. ومن فضل الله تعالى علينا أن سلَّمَ إخواننا بعد هذه العمليات وما تبعها من التضييق والبطش، فلم ينلهم أذى يُذكر والحمد لله، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} [الأحزاب: 25].

أما مشايخ وعلماء الطواغيت والدعاة على أبواب جهنم باختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم التنظيمية والحزبية، فينطبق عليهم قول الله تعالى: {فَمَثلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحمل عَلَيهِ يَلْهث أَوْ تَترُكْهُ يَلْهَثْ} [الأعراف: 176]. ونقول لهم ما قال الله تعالى لمن سبقهم في طريقهم هذا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمونَ مَا أَنزَل اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشتَرُونَ بِه ثَمَنًا قَلِيلًا أُولئكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامةِ وَلَا يُزَكِّيهم وَلَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174].



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 79
الخميس 8 شعبان 1438 ه‍ـ
لقراءة الحوار كاملاً.. تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR