• فدى إخوانه بنفسه تقبله الله كان مقرّباً جداً من إخوانه المهاجرين، فالتقى بخيار هم، وكان ...
• فدى إخوانه بنفسه تقبله الله
كان مقرّباً جداً من إخوانه المهاجرين، فالتقى بخيار هم، وكان مسؤولاً عن أمنهم وحمايتهم، وقد شنّ الجيش الأمريكي حملة دهم واعتقال في منطقة (الكاطون)، فنقل المهاجرين لمنطقة الهاشميات وعندها وصلوا إلى نهر يقطع عليهم الطّريق، مكثوا غير بعيدين عنه، فأراد أن يستكشف المكان فيما لو كان ثمة كمين، قال لهم: "سأعبر النهر بقوة الله، وأجسُّ لكم المكان"، فشرع بعبور النهر حتى إذا انتصفه، لاقته دورية صليبية كامنة في الضفة الأخرى، فرموه بوابلٍ من الرصاص، استقرت واحدة في صدره وأخرى في الكتف، فانقلب إلى كرامة الله وعفوه، وأفضى به الأمر إلى الأجل المنتظر، لستٍّ وعشرين ليلةٍ خلت من شهر صفر 1426 هـ، نحسبه والله حسيبه، وحين علم المهاجرون بالأمر عادوا وقلوبهم منفطرةٌ، وأكبادهم متمزّقة بعدما رأوا أميرهم وحاديهم مجندلاً على صفيح الماء تحيطه هالةٌ من دمه الزاكي.
• نعمت الحياة حياة المجاهدين
هنيئا لك أبا ياسر ما كدحت وركبت من أجله المخاطر والصعاب، ولم تُدخل سيفك في غمده حتى نلته، ولم تُرِحْ جسدك لحظة واحدة، وأنت تخطط وتربي وتدرب وتنفذ، وأنت مطارد من قبل جيوش الصليبيين والمنافقين والمرتدين.
رحل عنا بعمر الثلاثين وحياة المجاهد لا تُحسب بالأيام، بل إنها تُحسب بالأعمال، فمقام المجاهد في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنة.
إنها حياة الجهاد والدعوة والعطاء، حياة البذل والفداء، حياة الرجال، الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، لقد آثرَ تقبله الله حياة الجهاد على كل ملذات الدنيا التي فتحت ذراعيها إليه مقبلة غير مدبرة، فآثرَ مرضاة الله عز وجل، ونصرة دينه، والإثخان في عدوه.
المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. للمزيد من قصص أبطال أمة الإسلام
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
قصّة شهيد
كان مقرّباً جداً من إخوانه المهاجرين، فالتقى بخيار هم، وكان مسؤولاً عن أمنهم وحمايتهم، وقد شنّ الجيش الأمريكي حملة دهم واعتقال في منطقة (الكاطون)، فنقل المهاجرين لمنطقة الهاشميات وعندها وصلوا إلى نهر يقطع عليهم الطّريق، مكثوا غير بعيدين عنه، فأراد أن يستكشف المكان فيما لو كان ثمة كمين، قال لهم: "سأعبر النهر بقوة الله، وأجسُّ لكم المكان"، فشرع بعبور النهر حتى إذا انتصفه، لاقته دورية صليبية كامنة في الضفة الأخرى، فرموه بوابلٍ من الرصاص، استقرت واحدة في صدره وأخرى في الكتف، فانقلب إلى كرامة الله وعفوه، وأفضى به الأمر إلى الأجل المنتظر، لستٍّ وعشرين ليلةٍ خلت من شهر صفر 1426 هـ، نحسبه والله حسيبه، وحين علم المهاجرون بالأمر عادوا وقلوبهم منفطرةٌ، وأكبادهم متمزّقة بعدما رأوا أميرهم وحاديهم مجندلاً على صفيح الماء تحيطه هالةٌ من دمه الزاكي.
• نعمت الحياة حياة المجاهدين
هنيئا لك أبا ياسر ما كدحت وركبت من أجله المخاطر والصعاب، ولم تُدخل سيفك في غمده حتى نلته، ولم تُرِحْ جسدك لحظة واحدة، وأنت تخطط وتربي وتدرب وتنفذ، وأنت مطارد من قبل جيوش الصليبيين والمنافقين والمرتدين.
رحل عنا بعمر الثلاثين وحياة المجاهد لا تُحسب بالأيام، بل إنها تُحسب بالأعمال، فمقام المجاهد في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنة.
إنها حياة الجهاد والدعوة والعطاء، حياة البذل والفداء، حياة الرجال، الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، لقد آثرَ تقبله الله حياة الجهاد على كل ملذات الدنيا التي فتحت ذراعيها إليه مقبلة غير مدبرة، فآثرَ مرضاة الله عز وجل، ونصرة دينه، والإثخان في عدوه.
المصدر:
الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 83
الخميس 6 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. للمزيد من قصص أبطال أمة الإسلام
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
قصّة شهيد