الدولة الإسلامية غزوة طهران المباركة مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين [2/4] • إيران ...
الدولة الإسلامية
غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[2/4]
• إيران تقود المشروع الرافضي في العالم
جاهل من لا يعرف حدود المشروع الرافضي الذي تقوده إيران في العالم اليوم، الذي يندفع بقوة في المجالات المختلفة، وقد حقق نتائج كبيرة، في فترة وجيزة من الزمن، وذلك بسبب إصرار طواغيت إيران على إنجاحه بأي طريقة، وبذلهم في سبيل ذلك كل ما بأيديهم من موارد مالية ضخمة، وإمكانيات بشرية وإعلامية هائلة، ووزن سياسي واقتصادي كبير، تقوم على قاعدة صلبة هي دولة إيران، التي تمكَّن طواغيت الرافضة من الاستيلاء على الحكم فيها قبل أربعة عقود تقريبا.
ولا يحتاج المرء إلى تدقيق كبير في أحوال بلدان المسلمين، حتى يرى بعينه حجم النفوذ الذي بلغه الروافض في هذه البلدان، ومراكز الاستقطاب والقوة التي تم تثبيتها في مناطق مختلفة من العالم لم يكن للرافضة وجود في بعضها على الإطلاق قبل سنوات قليلة، وذلك ضمن حملة دعوة ضخمة إلى دين الرفض، تشرف عليها دولة إيران، وتلقي بكل ثقلها السياسي والمالي والإعلامي خلفها، نجم عنها ضم مئات الآلاف إلى دين الرافضة، من الذين كانوا ينتسبون إلى أهل السنة، ويزعمون التوحيد.
والأخطر من ذلك كله، أن حكومة إيران الرافضية تمكنت خلال هذه العقود، من السيطرة على كل تجمعات الرافضة في العالم، وتنظيمهم، وترتيب وضعهم داخل مشروعها العالمي، بل تمكنت من الارتباط مع أكثر الطوائف المنتسبة إلى "التشيع"، من غير الاثني عشرية، كالباطنيين من الإسماعيلية والنصيرية، والزيدية الجارودية وغيرهم.
وقد كان الروافض والباطنيون قبل حكم طواغيت الرافضة في إيران، أشتاتا متفرقين، موزعين في العالم، في بؤر قديمة للرفض، خاصة في العراق، والشام، والبحرين، واليمن، والهند، وخراسان، وتركيا، وأذربيجان، مختلفين فيما بينهم، متعادين، متحاربين، حتى تمكنت حكومة إيران من التواصل مع قادتهم، وأدخلتهم تحت طاعتها، بالترغيب والترهيب، ثم أعادت تنظيمهم في حركات ومنظمات وأحزاب وفصائل، تتبع كلها لإمرة "الولي الفقيه" المتمثل بالطاغوت الحاكم لإيران باسم "المرشد الأعلى"، يُلقي أتباعها أنفسهم في أتون أي حرب يدفعهم إليها طاغوت إيران الأكبر.
وليس ببعيد عنا حجم التحشيد الكبير من التنظيمات الرافضية من مشارق الأرض ومغاربها للحرب على أهل السنة والجماعة في العراق والشام، حيث نرى رافضة الشام يقودهم (حزب اللات) اللبناني، ورافضة العراق ينخرطون جميعهم في إطار (الحشد الرافضي)، ويعينهم في ذلك رافضة خراسان من الهزارة، وكلهم تحت قيادة (حرس الشرك) الإيراني.
كما إن الحرب التي تخوضها حكومة إيران المرتدة، ضد حكومات الخليج الطاغوتية في كل من اليمن، والبحرين، والقطيف، والكويت، ليست بخافية على أحد، يديرها (حرس الشرك) الإيراني، الذي يقود كل تحركات الأحزاب والفصائل الرافضية في هذه المناطق.
• إيران هي الضامن الوحيد لتوحيد الرافضة
فهذه الحروب المتناغمة، والتحركات المتوازية المتعاضدة للرافضة في العالم، مبدأها أن لها قيادة واحدة، تجمع الفرقاء المختلفين، وتحل المنازعات والخصومات بينهم، وتمنعهم من الاقتتال، وتحشدهم جميعا لتحقيق أهداف المشروع الرافضي الكبير للسيطرة على كل بلاد المسلمين، وتوحيدها جميعا تحت حكم "الولي الفقيه" الحاكم لإيران.
ولا تقتصر هذه السيطرة على الأحزاب والميليشيات الرافضية التي يؤمن مراجعها وأفرادها بإمامة طاغوت طهران عليهم، وبجواز "ولاية الفقيه" في ظل غياب "المهدي المنتظر"، ولكن أيضا على الأحزاب المخالفة لهذه العقيدة، (بل والتي تراها ضلالا أو كفرا حتى)، وذلك من خلال ضبط مراجعها وقادتها، بالترغيب والترهيب، إذ لا يجرؤ أحد منهم على الخروج عن خط حكومة إيران، أو قتال مجموعات رافضية أخرى، مخافة أن يتم تأديبه بطريقة أو بأخرى.
وهكذا تضع حكومة إيران الروافض في كل بلد من البلدان تحت سيطرة وحكم أحد الأحزاب الرافضية التابعة لها، يعتقد بإمامة طاغوت طهران، ويطيع أوامره، مثل (حزب اللات) في لبنان، و(حزب الدعوة) في العراق، و(أنصار اللات) في اليمن، وتطبق هذه القاعدة في كل مكان، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
وهذا هو أهم الأسباب التي تمنع الأحزاب والميليشيات الرافضية في العراق اليوم من التقاتل والاحتراب، في ظل التنازع الشديد بين قادتها على المكاسب والسلطة، الذي وصل في مراحل عديدة حد الاقتتال، لولا تدخل طاغوت إيران وسفرائه، وأجهزة مخابراته، في ضبط الوضع ومنعه من الوصول إلى ما لا تريده طهران حاليا من أتباعها، وتوجيه جهود جميع الرافضة لقتال الدولة الإسلامية، في إطار الجيش والحشد الرافضيَّين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR
غزوة طهران المباركة
مرحلة جديدة من جهاد الروافض المرتدين
[2/4]
• إيران تقود المشروع الرافضي في العالم
جاهل من لا يعرف حدود المشروع الرافضي الذي تقوده إيران في العالم اليوم، الذي يندفع بقوة في المجالات المختلفة، وقد حقق نتائج كبيرة، في فترة وجيزة من الزمن، وذلك بسبب إصرار طواغيت إيران على إنجاحه بأي طريقة، وبذلهم في سبيل ذلك كل ما بأيديهم من موارد مالية ضخمة، وإمكانيات بشرية وإعلامية هائلة، ووزن سياسي واقتصادي كبير، تقوم على قاعدة صلبة هي دولة إيران، التي تمكَّن طواغيت الرافضة من الاستيلاء على الحكم فيها قبل أربعة عقود تقريبا.
ولا يحتاج المرء إلى تدقيق كبير في أحوال بلدان المسلمين، حتى يرى بعينه حجم النفوذ الذي بلغه الروافض في هذه البلدان، ومراكز الاستقطاب والقوة التي تم تثبيتها في مناطق مختلفة من العالم لم يكن للرافضة وجود في بعضها على الإطلاق قبل سنوات قليلة، وذلك ضمن حملة دعوة ضخمة إلى دين الرفض، تشرف عليها دولة إيران، وتلقي بكل ثقلها السياسي والمالي والإعلامي خلفها، نجم عنها ضم مئات الآلاف إلى دين الرافضة، من الذين كانوا ينتسبون إلى أهل السنة، ويزعمون التوحيد.
والأخطر من ذلك كله، أن حكومة إيران الرافضية تمكنت خلال هذه العقود، من السيطرة على كل تجمعات الرافضة في العالم، وتنظيمهم، وترتيب وضعهم داخل مشروعها العالمي، بل تمكنت من الارتباط مع أكثر الطوائف المنتسبة إلى "التشيع"، من غير الاثني عشرية، كالباطنيين من الإسماعيلية والنصيرية، والزيدية الجارودية وغيرهم.
وقد كان الروافض والباطنيون قبل حكم طواغيت الرافضة في إيران، أشتاتا متفرقين، موزعين في العالم، في بؤر قديمة للرفض، خاصة في العراق، والشام، والبحرين، واليمن، والهند، وخراسان، وتركيا، وأذربيجان، مختلفين فيما بينهم، متعادين، متحاربين، حتى تمكنت حكومة إيران من التواصل مع قادتهم، وأدخلتهم تحت طاعتها، بالترغيب والترهيب، ثم أعادت تنظيمهم في حركات ومنظمات وأحزاب وفصائل، تتبع كلها لإمرة "الولي الفقيه" المتمثل بالطاغوت الحاكم لإيران باسم "المرشد الأعلى"، يُلقي أتباعها أنفسهم في أتون أي حرب يدفعهم إليها طاغوت إيران الأكبر.
وليس ببعيد عنا حجم التحشيد الكبير من التنظيمات الرافضية من مشارق الأرض ومغاربها للحرب على أهل السنة والجماعة في العراق والشام، حيث نرى رافضة الشام يقودهم (حزب اللات) اللبناني، ورافضة العراق ينخرطون جميعهم في إطار (الحشد الرافضي)، ويعينهم في ذلك رافضة خراسان من الهزارة، وكلهم تحت قيادة (حرس الشرك) الإيراني.
كما إن الحرب التي تخوضها حكومة إيران المرتدة، ضد حكومات الخليج الطاغوتية في كل من اليمن، والبحرين، والقطيف، والكويت، ليست بخافية على أحد، يديرها (حرس الشرك) الإيراني، الذي يقود كل تحركات الأحزاب والفصائل الرافضية في هذه المناطق.
• إيران هي الضامن الوحيد لتوحيد الرافضة
فهذه الحروب المتناغمة، والتحركات المتوازية المتعاضدة للرافضة في العالم، مبدأها أن لها قيادة واحدة، تجمع الفرقاء المختلفين، وتحل المنازعات والخصومات بينهم، وتمنعهم من الاقتتال، وتحشدهم جميعا لتحقيق أهداف المشروع الرافضي الكبير للسيطرة على كل بلاد المسلمين، وتوحيدها جميعا تحت حكم "الولي الفقيه" الحاكم لإيران.
ولا تقتصر هذه السيطرة على الأحزاب والميليشيات الرافضية التي يؤمن مراجعها وأفرادها بإمامة طاغوت طهران عليهم، وبجواز "ولاية الفقيه" في ظل غياب "المهدي المنتظر"، ولكن أيضا على الأحزاب المخالفة لهذه العقيدة، (بل والتي تراها ضلالا أو كفرا حتى)، وذلك من خلال ضبط مراجعها وقادتها، بالترغيب والترهيب، إذ لا يجرؤ أحد منهم على الخروج عن خط حكومة إيران، أو قتال مجموعات رافضية أخرى، مخافة أن يتم تأديبه بطريقة أو بأخرى.
وهكذا تضع حكومة إيران الروافض في كل بلد من البلدان تحت سيطرة وحكم أحد الأحزاب الرافضية التابعة لها، يعتقد بإمامة طاغوت طهران، ويطيع أوامره، مثل (حزب اللات) في لبنان، و(حزب الدعوة) في العراق، و(أنصار اللات) في اليمن، وتطبق هذه القاعدة في كل مكان، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
وهذا هو أهم الأسباب التي تمنع الأحزاب والميليشيات الرافضية في العراق اليوم من التقاتل والاحتراب، في ظل التنازع الشديد بين قادتها على المكاسب والسلطة، الذي وصل في مراحل عديدة حد الاقتتال، لولا تدخل طاغوت إيران وسفرائه، وأجهزة مخابراته، في ضبط الوضع ومنعه من الوصول إلى ما لا تريده طهران حاليا من أتباعها، وتوجيه جهود جميع الرافضة لقتال الدولة الإسلامية، في إطار الجيش والحشد الرافضيَّين.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 هـ
أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR