حراسة ليلة أفضل من ليلة القدر لهذه الأسباب يفضل المجاهدون الرباط في رمضان عن سواه.. [1/2] • ...

حراسة ليلة أفضل من ليلة القدر
لهذه الأسباب يفضل المجاهدون الرباط في رمضان عن سواه..

[1/2]
• النبأ - ولاية الخير - خاص

في مثل هذه الأيام من كل عام يسعى المسلمون في جميع بقاع الأرض إلى زيادة طاعاتهم رغبة في الأجر العظيم والثواب الكبير، فترى كلاً منهم يسعى لاغتنام الفرصة وزيادة الأجر.

فمنهم من يقوم الليل في المساجد ويقرأ الختمة تلو الختمة، ومنهم من يشد رحاله إلى بيت الله الحرام للاعتمار والاعتكاف، ومنهم من يعلم ما فرض الله عليه من الهجرة والجهاد، فيشد رحاله إلى الثغور للدفاع عن أراضي المسلمين وأعراضهم، يعرِّض نفسه للأسر والبتر والقتل في سبيل الله، تغرب عليه الشمس فترى بيده تمراتٍ معدودات وشربةَ ماء، وقد لا يتوفر من ذلك شيئٌ بسبب بُعد الثغر وصعوبة الطريق إليه، فيبيت ليله على ما أصبح، تلفحه الرمضاء، ويزكم أنفَه غبار الصحراء، ويأتيه الخوف من كل مكان، فهل يستويان مثلا؟!
وهنا يخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ليلة هي أفضل من ليلة القدر، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف، لعله ألّا يرجع إلى أهله) [رواه النسائي والبيهقي وغيرهما].

وعن سلمان -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه) [رواه مسلم].

فهنا الخيرية فاقت كل أيام الدنيا، والأجر تجاوز ليلة القدر نفسها وزاد عنها.

فكيف إذا كان الرباط في أيام رمضان، ولياليه المباركة، التي منها ليلة القدر؟ فما أعظم ثواب من يوافق هذه الليلة وهو مرابط في سبيل الله، يحرس ثغور الإسلام، ويجاهد أعداء الملة والدين.
(النبأ) التقت عددا من المجاهدين المرابطين في شهر رمضان بولاية الخير واستمعت إلى ما يروونه عن أيام رباطهم فيه.

• رباط وقتال وتقرب إلى الله

أبو ميمونة الأنصاري المرابط في ولاية الخير بإحدى نقاط جبل الموظفين قال إن نهار رمضان عند المرابط يبدأ بالاستيقاظ للسحور عند الثانية والنصف فجرا، حيث يقوم الإخوة المرابطون في تلك النوبة بإعداد وجبة السحور وإيقاظ إخوانهم.
وأضاف أنه وبعد أذان الفجر يتجهز الإخوة للصلاة حيث يصلي نصفهم جماعة فيما يحرسهم النصف الآخر، ليقوم الذين لم يصلوا إلى صلاتهم بعد انتهاء الجماعة الأولى من الصلاة.

وأشار أبو ميمونة إلى أنه وبعد صلاة الفجر يتوزع الاخوة بين قراءة القرآن وقراءة أذكار الصباح فيما ترتاح المجموعة التي كانت مكلفة بالحراسة قبل السحور، لتستلم المجموعة الثانية دورها وتقوم بمراقبة سواتر العدو ونقاطه، لافتاً إلى أن وقت المرابط كلَّه طاعة وعبادة لله، فتواجد المرابط في الثغر بحد ذاته عبادة، وما يفعله من عبادات أخرى هي طاعات منفصلة عن عبادة الرباط ولها كذلك أجرها.

وعن ازدحام نقاط الرباط بالمجاهدين المرابطين في شهر رمضان قال: "إن جميع الإخوة المجاهدين يرغبون في الرباط خلال شهر رمضان ويعرضون أنفسهم لرحمة الله عز وجل، ويتمنون القتل في هذا الشهر راجين الأجر من الله وحسن الخاتمة".
وذكر أن المجاهدين لا يضيعون فرصة لاقتحام ثكنات العدو الكافر أو الإغارة عليه داخل نقاطه إلا واغتنموها، لافتاً إلى أنه في الأسبوع الثاني من رمضان رأى أمير المحور فرصة مواتية لاقتحام ثكنة من الثكنات، فبادر مع عدد من جنوده المتجهزين دائما للاقتحام واقتحموا إحدى الثكنات غير أن الأمر لم يتيسر بسبب حالة الطقس، فانحاز الإخوة وعادوا سالمين، والحمد لله.

• توبتكم أحب إلينا من قتلكم

وأضاف أن من الأحداث التي جرت خلال مدة رباطه قبل عدة أيام تأمين انشقاق عدد من جنود الطاغوت النصيري، حيث استطاع المرابطون التواصل معهم -بفضل الله وتوفيقه- وتأمين طريق آمن لهم، فجاؤوا تائبين، والحمد لله.

وقال: "إن توبة جنود النظام أحب إلينا من قتلهم، مؤكدا أن كل جندي يريد التوبة بإمكانه التواصل مع المرابطين، حيث يحفظه المجاهدون من السوء ولا يسمحون لأحد أن يمسه بأذى، مشيرا إلى أن انشقاق عدد من الجنود المرتدين وتوبتهم أدخلت الفرحة إلى قلوب المجاهدين المرابطين، ودعا أبو ميمونة الجنود المرتدين إلى الانشقاق عن جيش النظام والتبرؤ منه قبل القدرة عليهم، وإلا فمصيرهم معلوم، بإذن الله".



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 86
الخميس 27 رمضان 1438 ه‍ـ

أخي المسلم.. لقراءة المقال كاملاً
تواصل معنا تيليجرام:
@WMC11AR