*تأخر.نزول.المطر.الأسباب.والعلاج.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي ...

*تأخر.نزول.المطر.الأسباب.والعلاج.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/22jOeGAfmUg
*📆 تم إلقاؤها : بمسجد الخير 26/ شوال /1443هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فإنه والذي نفسي بيده ما نزل من بلاء ولا أصبنا بمصيبة، ولا غشينا هم أو غم أو كرب أو ألم أو سقم أو أي شيء من نصب الحياة وأوصابها وأكدارها وما يجري فيها إلا بسبب من عند أنفسنا، إلا بما اجترحناه نحن وبما صدر منا، إلا بذنوبنا، إلا بمعاصينا، إلا بما ارتكبنا نحن من ذنوب بيننا وبين ربنا، وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه الكريم ﴿وَما أَصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيديكُم﴾، ومصيبة هنا نكرة عامة يعني أن أي شيء نصاب به مما نكره فإنه من عند أنفسنا: ﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾، وتلك المصيبة المقدرة من الله وتعالى هي متسببة نزولها ما نغشى نحن من ذنوب ومن معاص ومن بلايا ومن أمور بيننا وبين ربنا تبارك وتعالى وبالتالي فاكتسابنا للذنوب معناه استجلاب لاقدر الشر أن يحل علينا، وينزل بوادينا: ﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَم يَكُ مُغَيِّرًا نِعمَةً أَنعَمَها عَلى قَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ﴾ [الأنفال: ٥٣].

- وهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنهم أفضل الخلق على الإطلاق بعد الأنبياء الا أنهم أصيبوا بما أصيبوا به في أُحد من قبل أنفسهم فقال الله تبارك وتعالى لما تساءلوا من أين أُصبنا بهذا قال الله، ﴿أَوَلَمّا أَصابَتكُم مُصيبَةٌ قَد أَصَبتُم مِثلَيها قُلتُم أَنّى هَذا قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم...﴾، فانظروا كيف رد الله عليهم {قُل هُوَ مِن عِندِ أَنفُسِكُم...﴾فأنتم من تسببتم فيما نزل وحل بكم بالرغم أنكم صحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فما بالنا نحن؟ وماذا عنا؟ وكيف سيكون العقاب والجزاء؟ وما هي ذنوبنا أصلا، وكم هي؟ حتى تنزل علينا كوارث وتعم بنا المصائب وينزل بنا ما ينزل من كوارث، وصدق علي رضي الله عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة"، فكل شيء نازل هو من عند أنفسنا، كل نعمة من نعم الله ارتفعت من عندنا بعد أن استحقيناها، إنما هو بسبب ذنوبنا وبسبب معاصينا، {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم...}، فمن غيّر ما كان عليه من طاعة إلى معصية، من صلاة إلى عدمها، من استقامة إلى ضدها، فإن العقوبة ستنزل عليه، وتحل به، وإن النعم ستذهب من بين يديه بسبب ذنوبه، ﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَم يَكُ مُغَيِّرًا نِعمَةً أَنعَمَها عَلى قَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ﴾، فالتغيير الحاصل هو من عند أنفسنا التغيير الذي يكون من رخاء وأمن واستقرار وطمأنينة وأرزاق وأي شيء كان من متع الحياة ورفاهيتها وخيرها فإن السبب الذي ارتفع بسببه هي ذنوبنا ومعاصينا، ومن أراد دوام ما يحب فليبق لله على ما يحب…

- واليوم ايها الإخوة كم يشتكي الناس في محافظات الجمهورية لربما قاطبة بسبب تأخر الأمطار أو بنزوله لفترات ثم انقطاع كبير، ونحن نعيش في هذه المدينة الطيبة ما يقارب من سنة كاملة لم ينزل حتى قطرة مطر فما الذي أصابنا وما هي الذنوب والمعاصي التي اقترفناها وارتكبناها، لماذا يتأخر؟ رزق الله لنا الذي هو المطر سماه الله في كتابه الكريم رزقًا فما السبب؟ بالرغم لو جئنا إلى إنسان من الناس فطلبناه ماء لن يمنعنا لأن الماء يبذل ولا يمل والناس يتدافعون على ذلك ولا يتحاشونه وهو من أرخص الأشياء، فكيف بالله جل جلاله من بيده خزائن السماوات والأرض…
- وإذا كان بنو إسرائيل ارتفع عنهم المطر بسبب رجل واحد عصى الله لمدة طويلة وفيهم كليم الله كما جاء في الأثر أن موسى وبني اسرائيل معه خرجوا يستسقون في مكان صعيد واحد يرى الجميع منه المتقدم والمتأخر، فالكل يستغيث والكل يتوب والكل يخرج من مظالمه ومن معاصيه فلم يسقهم الله بالرغم أن نبيهم كليمه موسى، فقال الله عز وجل يا موسى إن فلانا من الناس يبارزني بالذنوب والمعاصي منذ كذا وكذا، فلأجله منعت القطر عليكم فامره ليخرج من بينكم لأسقيكم فنظر الرجل يمينًا ويسارا أمامًا وخلفا فلم يجد لله أعصى منه ولا أذنب منه فلم يخرج، ولكنه أعلن توبة صادقة في نفس اللحظة وفي نفس الثانية وادخل وجهه في جيبه الأعلى من ثوبه ونادى ربه خفيًا نجيا أني يا ربي قد عصيتك كثيراً وها أنا ذا أعود اللحظة من ذنوبي اللهم فاسقهم، فلم يتم كلامه حتى نزل المطر فتعجب موسى عليه السلام سُقينا ولم يخرج ذلك الرجل فقال الله يا موسى به سقيتكم قال كيف؟ قال صدق في توبته في لحظته فسقيتكم بسبب توبته بسبب إنابته، فقال موسى عليه السلام دلني عليه يا رب قال يا موسى لقد سترته وهو يعصيني أفأكشفه وهو يطيعني، فيا أيها الاخوة الذنوب الأبرز والأكبر والأعظم والأطم والأهم فيما نحن فيه وفيما وصلنا إليه لا في المطر وحسب بل في كل شيء، وأنه لن يرتفع ما بنا الا إذا تبنا وعدنا إلى عز وجل، ﴿وَأَلَّوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا﴾، لو استقمنا على طاعة الله لو عدنا إلى الله لو التجأنا إلى ربنا عز وجل لكان ما كان من تحول مما نحن فيه إلى أفضل وأعظم وأحسن مما نحن فيه وخير مما كنا عليه ومما يتصور ويتخيل وما لا يخطر على بال أحد بشرط أن نستقيم وأن نعود وأن نلجأ، وإذا كان أصحاب الشرك وهم كفار عصاة طردوا نبيهم وكان بينه وإياهم ما كان، لما عادوا إلى الله رفع الله عنهم العقاب بالرغم أنهم يرونه نازلا عليهم، لكن رفعه الله: ﴿فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ...ٍ﴾، فإذا كان الله كشف عذاب الخزي عن كفار بسبب توبتهم وإنابتهم فكيف ونحن الحمد لله في إسلام وعلى الاستقامة قل امنت بالله ثم استقم، وبقي الأستغفار،﴿فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا﴾،﴿يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيُمدِدكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَيَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَيَجعَل لَكُم أَنهارًا ما لَكُم لا تَرجونَ لِلَّهِ وَقارًا﴾، بمجرد الاستغفار ﴿وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ﴾، فالاستغفار والاستقامة والعودة لله تعالى والتقوى: ﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ﴾، فإذن هذه الأربع فقط اذكرها هنا التوبة، الاستغفار، الاستقامة، التقوى، إذا اخذنا بها اضمن لكم ضمانا ربانيًا بنص كتابه الكريم نتحول تحولاً جذريًا لم يخطر على بالنا، إذا استقمنا وصلحنا وعدنا والتجأنا إلى ربنا، أقول قولي هذا واستغفر الله.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…أما بعد:

- فأذكّر أخيراً بمسألة مهمة قد يقول قائل من العلمانيين مثلاً ومن الملحدين وهم أنفسهم: هؤلاء الكفار يُسقون الصباح والمساء، ودائمًا وأبدا وهم في رغد وهناء وهم في كفر وما هم عليه، فكيف تقولون السبب الذنوب، ونقول كما قال الله لا كما قلنا نحن على أن الله إنما يستدرجهم بما أعطاهم، بل ويزيدهم منه: ﴿أَفَرَأَيتَ إِن مَتَّعناهُم سِنينَ ثُمَّ جاءَهُم ما كانوا يوعَدونَ ما أَغنى عَنهُم ما كانوا يُمَتَّعونَ}، {أَيَحسَبونَ أَنَّما نُمِدُّهُم بِهِ مِن مالٍ وَبَنينَ نُسارِعُ لَهُم فِي الخَيراتِ بَل لا يَشعُرونَ﴾، بل لا نعطيهم نمتعهم بل بالعكس الأكثر كفرا وإجرامًا وذنوبًا، أحيانًا يكون هو الأفضل نعمة ورخاء إنما يريد الله أن يستدرجه وأن يعذبه به في الدنيا قبل الأخرة: ﴿فَلا تُعجِبكَ أَموالُهُم وَلا أَولادُهُم إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِها فِي الحَياةِ الدُّنيا وَتَزهَقَ أَنفُسُهُم وَهُم كافِرونَ﴾، فتمتيع الله لهم وإعطاؤه إياهم قد ذكر لنا في القرآن زيادة في عذابهم في الدنيا وفي الأخرة وامعانا منه في استدراجهم ثم يأخذهم أخذ عزيزاً مقتدر في الدنيا وفي الآخرة: ﴿فَلَمّا نَسوا ما ذُكِّروا بِهِ فَتَحنا عَلَيهِم أَبوابَ كُلِّ شَيءٍ حَتّى إِذا فَرِحوا بِما أوتوا أَخَذناهُم بَغتَةً فَإِذا هُم مُبلِسونَ﴾، وقال تعالى مختصرا الأمر ومجيبا عن شبهات الملحدين: ﴿وَلا يَحسَبَنَّ الَّذينَ كَفَروا أَنَّما نُملي لَهُم خَيرٌ لِأَنفُسِهِم إِنَّما نُملي لَهُم لِيَزدادوا إِثمًا وَلَهُم عَذابٌ مُهينٌ﴾، وقال: ﴿وَلَولا أَن يَكونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلنا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمنِ لِبُيوتِهِم سُقُفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيها يَظهَرونَ وَلِبُيوتِهِم أَبوابًا وَسُرُرًا عَلَيها يَتَّكِئونَ وَزُخرُفًا وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلمُتَّقينَ﴾.

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2