*عشر.ذي.الحجة.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء ...

*عشر.ذي.الحجة.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
https://alsoty1.org/?p=2064
الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- إن من سنن الله سبحانه وتعالى في هذا الكون تعاقب الليل والنهار والأزمان، وإن الله سبحانه وتعالى جعل لعباده محطات لأجل أن يتسابقوا إليه ويسارعوا إلى ربهم سبحانه وتعالى فرادى وجماعات، وإن من رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أن جعل لنا أعمالاً يسيرة نصل إليه بها، وأزمانا جليلة نقترب إليه من خلالها، مع أن أعمار هذه الأمة قصيرة جد قصيرة بالنظر لمن سبقها، فجعل لنا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، خير من أكثر من ثلاث وثمانين سنة في عباداتها وطاعاتها، وجعل وفضل أيضًا سبحانه وتعالى أماكن وأزمان وأوقات خاصة يغتنمها المغتنمون، ويتسابق إليه فيها المتسابقون، ويتنافس إليه من خلالها المتنافسون وفيها يسرع السائرون القادمون إلى ربهم سبحانه وتعالى المبغضون لذنوبهم المنصرفون لحسناتهم التي توصلهم إلى جنة ربهم، وإن من هذه كما جاء في حديث حسن: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لنفحات الله، فلعل أحدكم تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدا".

- فنفحات تأتي، وروحانيات تقدم، وأزمان فاضلة تحضر، وهناك أناس استغلوها في طاعة ربهم، فتركوا السيئات، وانطلقوا إلى الطاعات، ففازوا برضا رب البريات، ومن هذه الأيام هي أيام عشر ذي الحجة التي أقسم ربنا جل وعلا بها في كتابه الكريم، وربنا سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بشيء عظيم، كما أننا نحن لا يجوز لنا أن نقسم إلا بالعظيم سبحانه وتعالى، فلا يقسم الله سبحانه وتعالى من عادته في كتابه الكريم ولا في الأحاديث القدسية الا بأشياء عظيمة تستحق أن يقسم عليها، ومن ذلك: ﴿وَالفَجرِ وَلَيالٍ عَشرٍ وَالشَّفعِ وَالوَترِ﴾، وقد ذهب جمهور أهل التفسير إلى أن الليالي العشر هنا هي أيام العشر من ذي الحجة، وكفى بذلك عظمة، وأهمية، ومنزلة عند الله تبارك وتعالى…

- وهذه الأيام الفاضلة مادامت بهذه الأهمية عند الله تعالى فيعني أن أعمالا صالحة، وطاعات كثيرة، وحسنات جليلة يريد منا ربنا تعالى أن نعملها، ونتقرب إليه بها، ولهذا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام عند البخاري وغيره أنه قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك شيء".

- والأيام في الحديث السابق المراد بها باتفاق العلماء أيام عشر ذي الحجة فالعمل الصالح أيا كان فيها أحب وأفضل إلى الله سبحانه وتعالى من أي عمل صالح في غيرها…

ـ أيها المؤمنون: هذه أيام حبيبة إلى الله تعالى ولذلك يحب العمل الصالح فيهاوإن من كان له حبيبا فإنه يسعى إلى الأشياء التي يحبها حبيبه فكيف وحبيبنا رب العالمين سبحانه وتعالى، كيف وهو يختار ويعطينا من نفحاته ويقول لنا أن أحب الأعمال الصالحة إلي ما يتقرب إلي المتقربون في أيام العشر من ذي الحجة فهل سعيت لتنال الشرف، وتقترب من الرب، كم ابتعدنا عنه، وانشغلنا بغيره عنه فلم نزدد من كل أحد إلا بعدا ولن ينفعوا أو يضروا…

- إن هذه الأيام العشر أحب إلى الله العمل الصالح فيها حتى من أيام رمضان كما هو قول كثير من العلماء حتى من أيام رمضان فهي أحب إليه تعالى العمل فيها، لأن هذه الأيام كما قال ابن تيمية عليه رحمة الله وكذا غيره من المحققون يقولون أن هذه الأيام أحب الأحب العمل فيها إلى الله في نهارها، وأما رمضان لياليه العشر الأخيرة فإن الله سبحانه وتعالى فضلها في لياليها، فهذه الأيام نهارها أحب إلى الله من أيام رمضان، بينما أيام رمضان في لياليها…

- فالعمل الصالح فيها عظيم والأجر جزيل فربنا قد فضل العمل الصالح فيها حتى على الجهاد في سبيل، الجهاد ذلك الذي لا يعدله في الإسلام شيء، الجهاد الذي يقدم المجاهد فيه نفسه ويترك وراءه أهله وأحبابه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل إلا من خرج مجاهدا بنفسه وكل ماله ثم لم يعد لا بنفسه ولا بماله، الجهاد الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم مرتبته بمرتبة القائم يصلي لا يفتر ثم يصوم ولا يفطر، نعم هذا العمل الشاق يمكن أن يوازي المجاهد في سبيل الله فلو أن مجاهدا خرج لمدة شهر في جهاده في سبيل الله سبحانه وتعالى وأراد واحدا أن يضاهيه بالعمل وأن يناسبه بالعمل في غير الجهاد لما كان يعدله الا أن يدخل مسجده فيصلي فيه فلا يفتر من صلاته أبدا ولا ينقض وضوءه أبدا وإنما يظل قائمـًا ساجداً خاشعـًا قانتا لله مع صيام متواصل فأينا يطيق هذا، فيسر الله لنا ذلك واختصره بالأعمال الصالحة في هذه الأيام التي هي أحب إلى الله من الجهاد في سبيله، ومن الصائم فلا يفطر ومن القائم لا يفتر، ألا أيها السابقون أيها المتنافسون يا من يريد قول ربهم: ﴿قالَ هُم أُولاءِ عَلى أَثَري وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى﴾، ألا فالمنافسة المنافسة، والمبادرة المبادرة في هذه الأيام بأي عمل صالح كان، فالتوبة الاستغفار الذكر التكبير والتهليل والتحميد الصيام وغيرها من الأعمال الصالحة التي يرتضيها الرب سبحانه وتعالى… ﴿وَاذكُرُوا اللَّهَ في أَيّامٍ مَعدوداتٍ}، والأيام المعلومات كما فسر المفسرون هي أيام عشر من ذي الحجة هذه الأيام هي الأيام المعلومات التي اعلمها ربنا سبحانه وتعالى وجعلها لنا علامة وعزة تتميز بها أمتنا عن غيرها، فلذا نكثر فيها من ذكره سبحانه وتعالى وطاعته وحسن عبادته، اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

- فهذه الأيام أيام عشر من ذي الحجة يغتنمها المغتنمون، وينال خيرها الخيرون، ويحوز فضلها المباركون، فيا من أراد الخير، والقرب من الله تعالى فعليه أن يغتنم المحطات التي يجعلها سبحانه وتعالى لعباده، والنفحات التي يهبها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين إنها هذه المحطات الإيمانية كما أن السيارات لا تمشي أبداً الا وهي معبأة ببترولها، فكذلك البشر لابد لهم من محطات ليست محطات لشبع بطونهم ولكنها محطات لأرواحهم، فإن ربنا لا ينظر إلى أجساد البشر ولكنه ينظر إلى قلوبهم وينظر إلى أعمالهم، وإن في هذه الأيام العشر ينظر تبارك وتعالى إلى قلوبنا، وأعمالنا فلنحسن تلك الأعمال لتصفو هذه القلوب والأبدان…

- ألا فلنجهد أنفسنا للتنافس في طاعة ربنا، ويا خسارة أولئك الذين لم يقدّروا الزمان حق قدره، ولم يعرفوا له فضله، فتجد بعضهم يجعلون رمضان وغيره سواء، وبعضهم يجعلون ذا القعدة وذا الحجة سواء، وانظر كيف كان حال السلف الصالح رضوان الله عليهم كان بعضهم يفطر في سفر رمضان ولا يفطر في سفر العشر ويقول: "لرمضان عدة من أيام أخر، أما العشر فليس لها ذلك"…

- فانشغلوا في هذه الأيام يا عباد الله بالطاعات بأنواعها، وذكر الله جل وعلا على كل حين، والزموا الصيام الذي كان عليه حبيبكم صلى الله عليه وسلم لا يدعه في التسع أبدا، ومن لم يستطع كلها فكل اثنين وخميس منها، وأضعف الإيمان أن يصوم يوم عرفة الذي ضمن صلى الله عليه وسلم على الله أن يكفر ذنوب عامين: "أحتسب على الله أن يكفر ذنوب السنة الماضية والقادمة"، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1