*تنبيه.الغافل.لفضل.عشر.ذي.الحجة.خير.المواسم.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو ...

*تنبيه.الغافل.لفضل.عشر.ذي.الحجة.خير.المواسم.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/mYiv_Q87q9s

*📆 تم إلقاؤها : بمسجد الصديق المكلا 2/ ذي الحجة/1443هـ.*

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:

- فأي عقوبة أشد، وأي مصيبة أعظم، وأي كارثة أخطر وأشق، وأي حرمان إلهي وبعد رباني أعظم من أن يحرم عبد مواطن نفحات الرب جل جلاله وقربات في أوقات هي أوقات اختصارات، أي عقوبة أعظم لعبد يسوي بين أيام هي أيام فضائل وقربات، وبين أيام ليست كذلك، أي بعد وحرمان إلهي لذلك العبد الذي سوى بين عشر فاضلات كعشر ذي الحجة مع عشر من غيرها، ويحسب على أن الأمر كذلك لا يبالي أي عشر هذه هل هي من ذي الحجة أم من ذي القعدة أم من غيرها من الأشهر، عنده الأوقات والأزمان والعبادات سواء لا فرق بين هذه ولا بين تلك، ولهذا عبد سوّى بين الأيام ولم يغتنم أوقات القربات والصالحات والنفحات من رب البريات لهو عبد شقي، له عبد مُبعد، له عبد محروم، له عبد خسران أبعده الله لم يرد الله أن يطهر قلبه للتقوى أبدا، ويصدق فيه قول الرب جل وعلا: {أُولئِكَ الَّذينَ لَم يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلوبَهُم...}، لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، قلوب منكوسة معكوسة مقلوبة لم تغتنم ولم ولن ترى فضلاً لما فضّل تبارك وتعالى، بل تستوي عنده أيام فاضلات مع غيرها، فتراه في العشر من ذي الحجة بالرغم على أنها أفضل أيام العام على الإطلاق بل الفاضل فيها يصير أفضل من غيره، وأيضًا المفضول فيها العمل العادي فيها يصير فاضلاً أفضل من الفاضل في غير هذه الأيام كما أكده ابن حجر العسقلاني عليه رحمة الله، يصير فاضلاً، والفاضل يصير أفضل من غيره في هذه الأيام، لكن ذلك الإنسان المبعد، ذلك العبد المحروم عشر ذي الحجة عنده كعشر من ذي القعدة أو من شوال أو من محرم أو من أي شهر من أشهر العام تراه ضائع الوقت وضائع العمر وضائع الطاعات والقربات فالعصرية يقضيها مع أصدقائه كما يقضيها في سائر الأيام، وفي الصباح في عمله، وفي والليل مع أصحابه وأهله، وأصبحت أيامه هي أيامه لا يفرق بين حلو ومر ولا يفرق بين جميل وأجمل، ولا يفرق بين فاضل وأفضل انتكس وارتكس وعنده الأيام سواء، فحرم من القرب في أوقات القرب وحُرم من الاختصار عند رب العالمين سبحانه وتعالى وفاتته النفحات…

- وهذا الله تبارك وتعالى على لسان حبيبه صلى الله عليه وسلم يحث على القرب منه تبارك وتعالي ففي الحديث أنه قال: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لنفحات الله لعلها أن تصيب عبد نفحة فلا يشقى بعدها أبدا "، وإن هذه العشر المباركة لهي أعظم نفحة تجري من ربنا على مدار العام؛ فهي أفضل أيام الدنيا على الإطلاق، بل هي أفضل وأعظم عمل في ديننا وذلك أن ذروة سنام الإسلام وهو الجهاد في سبيل الله بالنفس وبالمال فحتى أنه لن يرجع من جهاده لا بنفسه ولا بماله، فقدم جميع ما يملك دون استثناء ثم ذهب أيضًا مع المال إلى الجهاد ثم لم يرجع من ذلك بشيء، أي عبد يطيق هذا يبيع ممتلكاته حتى بيته وحتى ضروريات حياته ثم يذهب مجاهداً في سبيل الله فيقدم ذلك بكله ويقدم نفسه قبل هذا أيضًا ثم لا يرجع بذلك بشيء، ثم يستوي هو وعبد صالح عبد الله وعرفه وتقرب إليه في مثل هذه الأيام الفاضلات؛ فعند البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام - نفي منه صلى الله عليه وسلم أن تكون أيام أفضل منها-، ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر يعني عشر ذي الحجة، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، -الأمر الذي ترسخ عند الصحابة على أنه أفضل الأعمال وأهم الأعمال وأشق وأكبر الأعمال وما ينبغي أن تشغل به النفوس وترتفع فيه الهمم الجهاد في سبيل الله- فقال صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله، - أي ليس بأحب إلى الله من عمل صالح يتقرب إليه العبد به في هذه الأيام، وأينا يطيق الجهاد في وأين الجهاد أصلاً في سبيل الله الذي هو في سبيل الله بمعناه الذي كان على عهد التنزيل أين هو ومن يطيق ذلك الجهاد؟ نعم يمكن لإنسان مسلم صدق ربه أن يبلغ درجات ذلك المجاهد بعبادته وطاعته واستغلاله لأوقات العشر من ذي الحجة-، فقال صلى الله عليه وسلم ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء، هذا يمكن أن يستوي مع ذلك العبد الذي صدق مع الله تعالى في العشر من ذي الحجة، بعبادته وبطاعته…

- أفلا ترون أن الحرمان الأكبر من أضاع وقته في العشر من ذي الحجة بالدخول والخروج والنزولات والمقاهي والأصدقاء والأصحاب ولم يعرف صدقة، ولم يعرف صلاة نافلة، ولم يعرف مصحفا، ولم يعرف قيام ليل، ولم يعرف صيام نهار، ولم يعرف كف لسان، ولا مسابقة لعبادة، ولا مسارعة لطاعة… ولا شيء من هذا، لم يختل بربه، لم يبك بين يديه، ولم يقترب منه، بل أيامه هي أيامه وساعاته هي ساعاته وأوقاته هي أوقاته وأصدقاؤه هم أصدقاؤه لا شيء جديد، فكأنه يقول لربه هذه النفحات والقربات أنا في غنى عنها لا حاجة لي بها أنا في شغل أهم منها، وكأنه يرفض العروض الربانية الإلهية السماوية، ويقول أنا لا حاجة لي بها، ولا أريد ذلك أبدا، فأي شقاء وتعاسة…

- والمشكلة كم أولئك الناس الذين يصدق عليهم هذا كل الصدق ابتعدوا ولم يقتربوا ولم يجتهدوا، فخابوا وخسروا، نعم ربما في أيام حاجاتهم وضروراتهم يرجعون إلى ربهم رجوع البخيل ثم إذا قضى الواحد منهم حاجته انصرف عن ربه تبارك وتعالى، فليس هذا بعابد وليس هذا بصادق من أتاه في وقت حوائجه ثم انصرف عنه في وقت ملذاته ومتعته: ﴿فَلَولا أَنَّهُ كانَ مِنَ المُسَبِّحينَ﴾، في وقت رخائه تعرف على الله فعرفه في وقت شدته: ﴿لَلَبِثَ في بَطنِهِ إِلى يَومِ يُبعَثونَ﴾، وهنا أوقات نقتطع بها مسافات شاسعة وكبيرة بعبادات وصالحات لربما قليلة لكنها كبيرة وكثيرة عند الله عز وجل، لأنها وقعت في الوقت المناسب، وهذا النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على إحدى زوجاته وهي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها وهي تسبح الله وتكبر وتستغفر وتهلل في مصلاها بعد الفجر حتى ما شاء الله من النهار فعاد صلى الله عليه وسلم من عمله وقد انتصف النهار وهي لا زالت في مصلاها ذاكرة لربها فاستغرب النبي صلى الله عليه وسلم من صبرها على عبادة ربها وأعطاها كلمة تنتفع بها واختصارا عن ساعات طويلات ولأوقات كبيرة وكثيرة بذكرٍ للحظات، أرأيتم كيف يمكن الاختصار للطاعات؟ عبد لربما يقضي أيامًا ودهوراً في عبادة فيأتي إنسان آخر فيقترب من الله في لحظات؛ لأنه عرف السر الإلهي متى يقترب وكيف يقترب وما هي الألفاظ التي يمكن أن يقترب بها؟ ترى إنسانًا من الناس في عمله هو لا يترقى ولا يدفع له راتبًا أكثر هو هو لسنوات فيأتي آخر حاذق فطن يعرف الدخول والخروج إلى العمل فيترقى في أشهر قليلة، هذا إنسان حاذق فطن عرف كيف يدخل وعرف كيف يعمل، هذا في الدنيا فماذا عن الآخرة قال لها صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك كلمات تعدل ما قلتيه: "سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته")، تساوي هذه الخمس الكلمات خمس ساعات ولربما تزيد من عبادة وطاعة ففي مثل هذه الأوقات العشر من ذي الحجة هي أوقات فاضلة مباركة حبيبة إلى الله تبارك وتعالى في أي عمل صالح يتعبد العبد به إلى الله ويتقرب به إلى الله وإن الخسران والإنسان المبعد عن الله والمحروم الحرمان هو من لم يستغل هذه الأوقات في طاعة الله هو من فاتته هذه الأيام دون عبادة ودون طاعة، ويمكن لإنسان أن يصدق حتى في يوم واحد منها فيسبق من تقدم والعبرة ليست بالسابق إنما العبرة بالصادق ليست العبرة بمن سبق بل بمن صدق فيمكن فيجب أن نستحث الهمم ونعرف قدر الفضل ونعرف قدر الزمن ومن لم يعرف الشيء لم يقدره ونحن إذا عرفنا ذلك سنقدره ومن تعرف على الله عبده ومن لم يفعل فلن يعبده، وهؤلاء الملائكة لما عرفوا ربهم عبدوه حق عبادته، ونحن لما لم نعرفه حق معرفتنا له فلم نعبده ولم نقض أوقاتًا كثيرة في طاعته…

- لربما إنسان يزاحم على الدنيا ولا تفوته صفقاتها ولا المواسم مثل هذه الاختصارات لا تفوته أبدا، فلو قيل على أن عرضًا تجاريًا في المكان الفلاني أو في المحافظة الفلانية يجري الليل قبل النهار إليه، ولسابق وكتم الخبر حتى يفوز به وحده، بينما عرض إلهي مضمون لا يبالي به، أيامه تمضي وكأنها لا تعنيه هي كأي أيام أخرى من غيره، وإذا كان السلف كانوا يكرهون السفر في أيام العشر من ذي الحجة؛ حتى لا ينشغلوا عن الله بأي شيء وإن سافر واضطر إليه فكان لا يفطر في صيام هذه الأيام وهو مسافر بالرغم على أنه يفطر في سفر رمضان، يفطر في سفر الفرض ولا يفطر في سفر النفل، أي فلما قيل له لماذا قال لرمضان عدة من أيام أخر يمكن أن أقضيها وقد رخص الله لي بالإفطار وهي سواء صمتها في رمضان أو في غير رمضان لأن الله أباح الفطر فيه لسفر أما العشر من ذي الحجة فلا يوجد فيها أيام أخر يمكن أن اقضيها، هي أزمان ذهبت ولا تعود، هي نفحات أتت ولا يمكن أن ترجع، فكانوا على هذا الاهتمام والمبالغة الكبيرة بينما أناس منا أضاعوها ولربما يعرفون من أهميتها الكثير ولكنهم حُرموا وهم يرونها بأم أعينهم لا يستطيعون التناول لها ولم يهتدوا إليها وهي أقرب إليهم من حبل الوريد لكنه التوفيق من الله التوفيق الإلهي من رب العالمين سبحانه وتعالى نسأل الله التوفيق لمثل هذه الأعمال والأيام…

- إنه والله لحسرة أن نرى بعض الناس لا يكترث بوجود هذه الأيام ولا يعرف لها فضلاً إلا الأضحية لأجل بطنه، يمكن الا يعرف العشر من ذي الحجة الا لأجل التسابق على شراء الأضحية، لا يتحدث الا عن الغنم وأسعار الأضاحي وأسعار المشتريات والثيابات ولا يتحدث عن مشتريات أخرى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ...}، فمن انشغل بالدنيا أمام ما ينشغل العباد به من أمر الآخرة له الحرمان وأن عبداً يقضي مثل هذه الأوقات في توافه الحياة وفيما هو مضمون له أصلا لهو عبد محروم، لهو عبد مبعد، له عبد شقي لم يرد الله له أن يتقرب ولم يرد الله له أن يأتي ويدخل عليه تبارك وتعالى، فلنحذر أن نكون من أولئك الناس، ونقترب لرب الناس في أوقات نختصر بها أزمانًا وما مثلها إلا مثل رجل قال لآخر داوم لشهر اعطيك راتبك لدهر، فكذلك العشر من ذي الحجة داوم فيها لعشر بل هي تسع وإنما للمبالغة داوم فيها بعبادة وطاعة لهذه الأيام تضمن بها حيازة لأعظم الأعمال وأكبر وأكبر الأجور من الله تبارك وتعالى…

أقول قولي هذا وأستغفر الله

ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…

ـ فهذه الأيام التي أقسم الله بها في كتابه الكريم ولا يقسم ربنا إلا بعظيم كما قال الشعبي عليه رحمة رب العالمين: ﴿وَالفَجرِ وَلَيالٍ عَشرٍ﴾، وقد أجمع المفسرون كما نقل الطبري عنهم أن المراد بهذا القسم هي عشر ذي الحجة هي المرادة بهذا القسم، فيقسم الله بها لفضلها ولعظمتها ولسر فيها يعلمه الله جل جلاله حتى أقسم بها، ثم أيضًا هذا النبي صلى الله عليه وسلم كما حدثت عنه حفصة وأم سلمة وزوجة أخرى عليه الصلاة والسلام أنه لم يكن يدع صيام التسع من ذي الحجة ولم تره مفطراً فيها قط لأنها فضيلة، لأنها أيام قربة، لأنها أيام عبادة، لأنها أيام طاعة، لأنها أيام نفحة من نفحات الله تبارك وتعالى، ليس الصيام وفقط بل إن هذه العشر المباركة يقال ما فضلت الا لأن كل أمهات العبادات والطاعات اجتمعت فيها حتى الحج الذي لا يأتي الا في العام مرة اجتمع فيها والحج عرفة، وعرفة إنما تكون في آخر العشر ومعناه من لم يقف بعرفة فإن حجه باطل؛ لأن عرفة الركن الأكبر من أركان الحج ولا يكون الا في يوم عرفة الذي ضمن النبي صلى الله عليه وسلم لمن صامه كما عند مسلم أن يكفر الله عنه ذنوب سنتين عامين كاملين عام منصرم وعام باق، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يضمن: "أني لأحتسب على الله لمن صام عرفة أن يكفر عنه ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة باقية"، فإذا لم يستطع المسلم أن يصوم كل العشر فليصم ولو يومًا بيوم كما هو صوم داوود عليه السلام وهو أحب الصيام إلى الله كما جاء في البخاري ومسلم، ومن لم يستطع ذلك أن يصوم ذلك فالاثنين والخميس لأنها أيام صيام في سائر العام ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدعها أيضًا فيجمع بين فاضلين بين فاضل الاثنين والخميس الدائمين في كل العام وبين أنها وقعت في عشر من ذي الحجة، ومن لم يستطع أن يصوم الاثنين والخميس فليصم ولو إحداهما، ومن لم يستطع أن يصوم ولا شيء. فلا يفوته يوم عرفة ومن فاته يوم عرفة فقد تراكمت عليه ذنوبه وتولى عن عرض ربه بمغفرة ذنوب عامين من صغائر الذنوب، وأيضا وليس الصيام فقط بل أيضًا الصدقة، وقل عن الذكر الدائم الذي لا يحتاج منا لجهد لا لوضوء ولا لمسجد ولا لأوقات معينة ولا لقبلة ولا لشيء من شروط وضوابط قال صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن يعني في أيام عشر من التسبيح والتكبير والتهليل" بل هي سنة مجمع عليها كما نقل الإمام احمد هو التكبير والاكثار منه في أيام العشر في كل وقت في بيته وفي سوقه وفي طريقه جماعيًا فرديًا في مسجده في منطلقه في كل وقت من أوقاته التكبير التكبير، ﴿لِيَشهَدوا مَنافِعَ لَهُم وَيَذكُرُوا اسمَ اللَّهِ في أَيّامٍ مَعلوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُم مِن بَهيمَةِ الأَنعامِ﴾ في هذه الأيام المراد بالآية التكبير وهذا النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الحسن قد قال: "ما كبر مكبر ولا هل مهل قط إلا بُشر بالجنة"، الله أكبر، الا فلنكثر من نوافل الطاعات والقربات في هذه العشر المباركات لا بالصيام والذكر والصدقات، بل عموم الطاعات وكل طاعة يحبها الله تبارك وتعالى فهي محبوبة أكثر له في هذه الأيام الا فاستغلوها بطاعته وتقربوا إليه بعبادته يحبكم الله: ﴿وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ﴾، وفي البخاري: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ولا بد له منه "، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1