*حديث.ذوشجون.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ...
*حديث.ذوشجون.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/WfY2jhYUXiE
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/المكلا21 /محرم/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- تخيلوا معي لو أن نبينا صلى الله عليه وسلم وأن صحابته الكرام خرجوا فينا الآن، ورأوا وعايشوا ونظروا إلى واقع هذا الزمان، ماذا سيعرفون من الإسلام؟ أي شيء سيقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا مني وأنا منه"، هذا كان على عهدي وهذا أعرفه وهذا رائع وممتاز وجميل، وهذا على سنتي، وهذا إلى الجنة، وهذا في مرضات ربي… بنسبة كم هذه يا ترى!.
- تخيلوا لو أن الصحابة رضي الله عليهم بيننا الآن وخرجوا إلينا الساعة واللحظة، ما الذي سيقولون عن واقعنا؟ وعن أمورنا وعن زماننا وعن أحداثنا وعن ما يحصل فينا وعن بعدنا عن ديننا وعن تفرقنا وخصامنا وعن كل شيء حاصل عندنا، ما الذي سيقولونه وما الذي سيعرفونه من أمر الإسلام؟ وما هي الحدود؟ وما هي الضوابط، وما هي الأمور التي هي تطابق أحكام الإسلام… !.
- إذا كانت عائشة رضي الله عنها قالت وهي في زمن الصحابة رضوان الله عليهما وكان هناك بقايا من الصحابة ما يقارب من الربع أو الثلث في تلك الفترة، فاستشهدت بقول لبيد الشاعر وهو في زمن الصحابة وكبارهم يقول هذا الشعر:
رحل الذين يعاش في أكنافهم
وبقيت في خلف كجلد الأجربِ
فقالت عائشة رضي الله عنها مستشهدة بشعر لبيد ذلك وقالت معقبة: 'ماذا لو أدرك لبيد زماننا"؟ ما الذي سيقوله عنا وهي في زمن الصحابة، وماذا لو أدركت عائشة هذا الزمان الذي نحن فيه والذي أصبح من ابنائك، ما الذي ستقوله، وإذا كان من جاء بعدها كعروة ومن بعده قالوا ما قالت فماذا لو رأوا زماننا…
- بل في البخاري أن أبا الدرداء رضي الله عنه دخل على أم الدرداء وهو مغضب فقال: "والله ما أدركت أمة محمد على شيء أعرفه غير الصلاة"، خلاص لا شيء يفعلونه من أعمال الدين الا الصلاة، هذا متى، هذا في عصر بعض الصحابة وعصر كبار التابعين الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، فعاشوا رضي الله عنهما بين القرنين وقال تلك المقالة وأقسم عليها ما عهد مما كان عليه النبي غير الصلاة غير الصلاة، بل سمع حذيفة رضي عنه رجلاً وهو يقول : اللهم أهلك المنافقين، فقال حذيفة يا ابن أخي وهو أمين سر رسول الله في المنافقين، وهو أعلم الأمة على الإطلاق في النفاق والمنافقين حتى اللحظة، فقال رضي الله عنه: " يا ابن أخي لا تدعُ عليهم فوالله لو أهلكهم لاستوحشتم في الطرقات من قلة السالكين" لما قدرت أن تخرج إلى الشارع، الشارع فاضي والسوق والدنيا بما فيها فارغة لأن الأغلب في زمن نفاق، فإذا كان هذا حذيفة يقوله بعد رسول الله ببضع سنوات فماذا عن زماننا؟ وأي حديث سيتحدثون عن أفعالنا وأعمالنا، هل سيعرفون حتى الصلاة، هل سيعرفون تلك المساجد الخاوية، أم يعرفون مساجد مرفهة مهيئة يقل فيها السالكون والمؤمنون، يدخل كما ورد وإن كان فيه ضعف إلى المسجد فلا ترى فيه خاشعا وهو كذلك ربما من مئات السنين. ..
- فماذا سيقولون عنا، كيف لو خرج الساعة فصوروا لرسولنا أحوالنا وما الذي نحن عليه، وما الذي أصبحنا فيه، وما الذي صرنا إليه ماذا سيقولون، أي شيء سيتحدثون؟ سيموتون قهراً وغمًا وألمًا وكمداً على ما صرنا إليه، يشيب له الولدان أمور جسام وعظيمة، وابتعاد عن الدين أبتعاد كلي، زمان بل في زماننا وإذا كان حذيفة الذي تحدثت عنه سابقًا قال للصحابة ولكبار التابعين: " إنكم لتعملون أعمالاَ هي أدق على عهد رسول الله من الموبقات، من الموبقات وإني لأراها من أحدكم اليوم مرارا"، كانوا يعدونها من الموبقات الصغائر، فكيف لو رأى صغائر ذنوبنا، كيف لو رأى معاصينا، هل سيعدها كفراً أم خروجًا عن الدين والملة، ما الذي سيقول، هكذا كانوا يصورون الذنوب والمعاصي وهكذا كانوا ينظرون وهكذا كانت زفراتهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يقسمون على ذلك على أن البعد كائن وعلى أن البعد موجود ويعدون أنفسهم غرباء في أزمانهم، فماذا عن زماننا: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء" هكذا قاله صلى الله عليه وسلم.
- إذا كان الإمام الشاطبي عليه رحمة الله صاحب القراءات يقول:
وهذا زمان الصبر من لك بالتي
كقبض على جمر فتنجو من البلا
وهذا زمان الصبر في زمنه فماذا عن قرون عديدة أتت بعده، وأي زمان نحن فيه وأي مصيبة وصلنا إليها، أفراد جماعات أحزاب فرق منظمات وتنظيمات كل شيء في الأمة، كيف صاروا وكيف أصبحوا وما البعد، والبون الشاسع بينهم وبين دينهم، وبينهم وبين التمسك برسولهم، وبينهم وبين التمسك بسنة النبي وبكتاب الله قبل ذلك: ﴿فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾
- أصبحنا أيها الإخوة ليس في غربة وفقط بل في بعد تام، وفي انغلاق كلي عن ماضي أمتنا، عن ماضي الأمة المجيد، وعن أولئك الكرام الفضلاء الذين يُقتدى بهم، أصبحنا لا شيء، أصبحنا أصفارًا على الشمال كما يُقال إن لم نراجع أنفسنا وإن لم نعد إلى ربنا وإن لم نعرف على أننا في زمن الصبر والقابض على دينه كالقابض على الجمر هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: "القابض على دينه كالقابض على الجمر"، وقال: " يأتي على الناس زمان العامل فيه على ما أنتم عاملون"، يعني الصحابة 'له أجر خمسين منكم"، العامل فيه على ما أنتم عليه عاملون له أجر خمسين منكم، قالوا أو منهم يا رسول الله، قال لا بل منكم، من الصحابة بسبب أنه حافظ على دينه، بسبب على أنه استمسك بما أوحي إلى رسوله، بسبب على أنه تحرى الكتاب والسنة، بسبب على أنه لم ينظر لحرام، ولم يسمع لحرام، ولم يتناول حراما، ولم يأكل الحرام ولا يرى الحرام ولا يلمس الحرام، ولا البدعة ولا يرى ولا شيء، استمساك أي ما استمساك، هذا نادراً من الأمة لربما لا تجد ذلك الا واحدا أو اقل بالمئة للاسف الشديد في هذا الزمان الذي أصبحنا فيه لعله فيما أتصور وتقطعون به جميعًا على أنه شر من وجد على الأرض للأسف الشديد، أعني أبناؤه وإن المنكرات والمعاصي والجرائم والذنوب طفحت في الأمة وأصبحت هي الغالب، وأصبح المجتمع يروج لهذا، وأصبح الذي يستمسك بما هو عليه من دين ومبدأ يُضحك عليه مسكين على حاله عادك وعادك من هذا، ييأس لماذا لا زال في حفاظ عن دينه قل أولئك الناس الذين يستمسكون بأمر ربهم والذين يفعلون ما أمر الله، فإما أن نكون منهم أو نكون من غيرهم الخيار بأيدينا…
- أيها الإخوة لقد أصبحنا للأسف الشديد في ظل مأساة حقيقية، وأصبح الدين غريبًا بما تعنيه الكلمة، وأصبح أيضًا المتدين منبوذاً بما تعنيه الكلمة، وأصبح لا صوت له ولا فعل له ولا قول له، يصدق في ذلك قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم "إنه الا وحي يوحى" كما وصفه ربه تعالى، بأن يأتي على الناس زمان يصدق فيه الكاذب، ويكذب فيه الصادق، ويخون فيه الأمين، ويؤتمن الخائن، وينطق الرويبضة، قالوا وما الرويبضة يا رسول الله؟، قال السفيه، قول رسول الله ليس بقول حتى لا يقال تشدد هذا قول رسول الله السفيه يتكلم في أمر العامة، ينطق بما لا يستطيع أن ينطق به العلماء ولا الفضلاء، يفتي بما يعلم وبما لا يعلم، ويتحدث عما رأى وما لا رأى، ويقول ويشهد ويقطع ويجزم وينشر ويبحث ويقول هذا وذاك يغرف بما لا يعرف كما يقال، لا يدري أين كوعه من بوعه ومع هذا ينطق ويتحدث ويتفلسف…
- بل للأسف الشديد أصبح هؤلاء هم السادة والقادة والمتحكمون في أمر الأمة وهم لا يسوون وسادة، لا الذين أصبحوا الأمة تحت قبضتهم ورحمتهم وانتظار أوامرهم وتوقيع واحد منهم هكذا أصبحنا، الرويبضة السفهاء يتحدثون في أمر العامة، لا لا يتحدثون اليوم وفقط بل يفعلون وينحرون ويقتلون ويسحلون ويفعلون كل الأفاعيل وهم المتحكمون المسيطرون في الأمة جمعاء لل!أسف الشديد.
- أيها الإخوة ساد مبدأ التفاهة والسفاهة والحقارة والضياع ساد بقوة في زماننا وأصبح أولئك هم المشهورون وهم الملمعون وهم المعروفون، بينما لو قلت لذلك الإنسان العادي تعرف فلانا وفلانا من العلماء وماذا قال وماذا يحب وماذا يكره وكيف يكتب وقلد خطه وانطلاقته وحركته لا يعرف شيئًا عنه فضلاً عن هذا، لكن لو قلت له الرياضي الفلاني يعرف كيف يخط وكيف يتكلم وما الفنيلة التي يلبسها، وما السروال الذي اعزكم الله يلبسه على ماذا أقول، وكيف أصبحنا من وتفاهات وأصبح هؤلاء هم قادة وسادة وأصبح هؤلاء هم القدوات هم القدوات، عندما ترى شابًا من شباب المسلمين بدأ بحركة أو سكنة أو ميلان ضياع أو تشرد فانظر إلى واحد من المشهورين السفهاء ستجد على أن هذا التافه العامي قلد واحدا من أولئك الفاسدين، أيضًا قلد واحدا منهم وأصبح ، هؤلاء هم القدوات بينما العلماء بينما الفضلاء بينما الانقياء بينما الزهاد بينما العباد لا ذكر لهم ولا حظ لهم من الدنيا بما فيها، ولو ولو استطاعوا ان يقطعوا عنهم الماء والشراب والطعام لفعلوا وما ترددوا فضلاً عن ما خفي.
- اذا كان قبل مدة يسيرة أقاموا عرسًا لبعير وبعيرة في بلاد البعران يكلف ملايين العرس ليزوجوا بعيراً ببعيرة فأي تفاهة وصلنا إليها، وإذا كانت مسابقة أو عصافير أو طيور أو صقور أو أي شيء لها أندية ولها حمايات ولها ملايين ولها جماهير ولها ما لها فماذا عن البشر الذين يقتلون الصباح والمساء، وماذا عن العلماء والفضلاء الذين همشوا أو قتلوا أو سجنوا أو اي شيء، ماذا عن هؤلاء أين هم، إذا كان واحدا من الساقطين يهز كرشه بعشرة الاف دولار اقسم بالله أنه يهز كرشه بعشرة الاف دولار فماذا عن المعلمين الذين انقطعت رواتبهم منذ سنوات، هذه الدولارات التي تصرف لمن يهز الا يستحق من تقتل وتبطش بهم ٱزاف وملايين تنفق وتصرف لأجل ماذا؟ وفي أي تفاهة وحقارة هذه بالنسبة لمعلم واحد هو راتبه للحياة أقسم عليها أن معلمًا واحد لربما لحياته كلها لن يستلم عشر الاف دولار يعني ملايين مملية نهب اليمن.
- أيها الإخوة أصبحنا في زمن التفاهة، والحقارة، والسفاهة والانحطاط، بل قمة الانحطاط، أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- قرأت مرة وأختم بها ولا أطيل بسبب الأخوة الذين في الشمس، أن أحد الرياضيين المشهورين سقطت يده فضغطت أصبعه على تغريدة في تويتر فنشر تغريدة فارغة فاضية فأعجب بها الاف مؤلفة من هؤلاء الحقراء السفهاء، ثم في اليوم التالي فتح التويتر والخبر انتشر على قناة اشهر قناة عربية بعد أن فتحت تويتر في اليوم التالي وإذا آلاف مؤلفة من التغريدات ومن الإعجاباو وهذا نموذج واحد فقط وإلا فمئات من هذه وطبعا من السياسيين والرياضيين والمشاهير والحقراء والظائعين والتافهين يحلل ماذا تعني التغريدة؟ وكيف، بل يمكن جبريل يمكن الشيطان يمكن ما الذي حدث، وفي اليوم التالي يعتذر يقول لا أدري أني نشرت ما أدري وهكذا هي قصتنا هذه هي قصة أمتنا، هذه هي قصة مأساتنا، هذه هي محرقتنا، وهذه هي مهلكتنا، لا ندري كيف قتلنا ولماذا وما السبب… هكذا أصبحنا للأسف الشديد، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/WfY2jhYUXiE
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/المكلا21 /محرم/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- تخيلوا معي لو أن نبينا صلى الله عليه وسلم وأن صحابته الكرام خرجوا فينا الآن، ورأوا وعايشوا ونظروا إلى واقع هذا الزمان، ماذا سيعرفون من الإسلام؟ أي شيء سيقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا مني وأنا منه"، هذا كان على عهدي وهذا أعرفه وهذا رائع وممتاز وجميل، وهذا على سنتي، وهذا إلى الجنة، وهذا في مرضات ربي… بنسبة كم هذه يا ترى!.
- تخيلوا لو أن الصحابة رضي الله عليهم بيننا الآن وخرجوا إلينا الساعة واللحظة، ما الذي سيقولون عن واقعنا؟ وعن أمورنا وعن زماننا وعن أحداثنا وعن ما يحصل فينا وعن بعدنا عن ديننا وعن تفرقنا وخصامنا وعن كل شيء حاصل عندنا، ما الذي سيقولونه وما الذي سيعرفونه من أمر الإسلام؟ وما هي الحدود؟ وما هي الضوابط، وما هي الأمور التي هي تطابق أحكام الإسلام… !.
- إذا كانت عائشة رضي الله عنها قالت وهي في زمن الصحابة رضوان الله عليهما وكان هناك بقايا من الصحابة ما يقارب من الربع أو الثلث في تلك الفترة، فاستشهدت بقول لبيد الشاعر وهو في زمن الصحابة وكبارهم يقول هذا الشعر:
رحل الذين يعاش في أكنافهم
وبقيت في خلف كجلد الأجربِ
فقالت عائشة رضي الله عنها مستشهدة بشعر لبيد ذلك وقالت معقبة: 'ماذا لو أدرك لبيد زماننا"؟ ما الذي سيقوله عنا وهي في زمن الصحابة، وماذا لو أدركت عائشة هذا الزمان الذي نحن فيه والذي أصبح من ابنائك، ما الذي ستقوله، وإذا كان من جاء بعدها كعروة ومن بعده قالوا ما قالت فماذا لو رأوا زماننا…
- بل في البخاري أن أبا الدرداء رضي الله عنه دخل على أم الدرداء وهو مغضب فقال: "والله ما أدركت أمة محمد على شيء أعرفه غير الصلاة"، خلاص لا شيء يفعلونه من أعمال الدين الا الصلاة، هذا متى، هذا في عصر بعض الصحابة وعصر كبار التابعين الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، فعاشوا رضي الله عنهما بين القرنين وقال تلك المقالة وأقسم عليها ما عهد مما كان عليه النبي غير الصلاة غير الصلاة، بل سمع حذيفة رضي عنه رجلاً وهو يقول : اللهم أهلك المنافقين، فقال حذيفة يا ابن أخي وهو أمين سر رسول الله في المنافقين، وهو أعلم الأمة على الإطلاق في النفاق والمنافقين حتى اللحظة، فقال رضي الله عنه: " يا ابن أخي لا تدعُ عليهم فوالله لو أهلكهم لاستوحشتم في الطرقات من قلة السالكين" لما قدرت أن تخرج إلى الشارع، الشارع فاضي والسوق والدنيا بما فيها فارغة لأن الأغلب في زمن نفاق، فإذا كان هذا حذيفة يقوله بعد رسول الله ببضع سنوات فماذا عن زماننا؟ وأي حديث سيتحدثون عن أفعالنا وأعمالنا، هل سيعرفون حتى الصلاة، هل سيعرفون تلك المساجد الخاوية، أم يعرفون مساجد مرفهة مهيئة يقل فيها السالكون والمؤمنون، يدخل كما ورد وإن كان فيه ضعف إلى المسجد فلا ترى فيه خاشعا وهو كذلك ربما من مئات السنين. ..
- فماذا سيقولون عنا، كيف لو خرج الساعة فصوروا لرسولنا أحوالنا وما الذي نحن عليه، وما الذي أصبحنا فيه، وما الذي صرنا إليه ماذا سيقولون، أي شيء سيتحدثون؟ سيموتون قهراً وغمًا وألمًا وكمداً على ما صرنا إليه، يشيب له الولدان أمور جسام وعظيمة، وابتعاد عن الدين أبتعاد كلي، زمان بل في زماننا وإذا كان حذيفة الذي تحدثت عنه سابقًا قال للصحابة ولكبار التابعين: " إنكم لتعملون أعمالاَ هي أدق على عهد رسول الله من الموبقات، من الموبقات وإني لأراها من أحدكم اليوم مرارا"، كانوا يعدونها من الموبقات الصغائر، فكيف لو رأى صغائر ذنوبنا، كيف لو رأى معاصينا، هل سيعدها كفراً أم خروجًا عن الدين والملة، ما الذي سيقول، هكذا كانوا يصورون الذنوب والمعاصي وهكذا كانوا ينظرون وهكذا كانت زفراتهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يقسمون على ذلك على أن البعد كائن وعلى أن البعد موجود ويعدون أنفسهم غرباء في أزمانهم، فماذا عن زماننا: "بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء" هكذا قاله صلى الله عليه وسلم.
- إذا كان الإمام الشاطبي عليه رحمة الله صاحب القراءات يقول:
وهذا زمان الصبر من لك بالتي
كقبض على جمر فتنجو من البلا
وهذا زمان الصبر في زمنه فماذا عن قرون عديدة أتت بعده، وأي زمان نحن فيه وأي مصيبة وصلنا إليها، أفراد جماعات أحزاب فرق منظمات وتنظيمات كل شيء في الأمة، كيف صاروا وكيف أصبحوا وما البعد، والبون الشاسع بينهم وبين دينهم، وبينهم وبين التمسك برسولهم، وبينهم وبين التمسك بسنة النبي وبكتاب الله قبل ذلك: ﴿فَاستَمسِك بِالَّذي أوحِيَ إِلَيكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾
- أصبحنا أيها الإخوة ليس في غربة وفقط بل في بعد تام، وفي انغلاق كلي عن ماضي أمتنا، عن ماضي الأمة المجيد، وعن أولئك الكرام الفضلاء الذين يُقتدى بهم، أصبحنا لا شيء، أصبحنا أصفارًا على الشمال كما يُقال إن لم نراجع أنفسنا وإن لم نعد إلى ربنا وإن لم نعرف على أننا في زمن الصبر والقابض على دينه كالقابض على الجمر هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: "القابض على دينه كالقابض على الجمر"، وقال: " يأتي على الناس زمان العامل فيه على ما أنتم عاملون"، يعني الصحابة 'له أجر خمسين منكم"، العامل فيه على ما أنتم عليه عاملون له أجر خمسين منكم، قالوا أو منهم يا رسول الله، قال لا بل منكم، من الصحابة بسبب أنه حافظ على دينه، بسبب على أنه استمسك بما أوحي إلى رسوله، بسبب على أنه تحرى الكتاب والسنة، بسبب على أنه لم ينظر لحرام، ولم يسمع لحرام، ولم يتناول حراما، ولم يأكل الحرام ولا يرى الحرام ولا يلمس الحرام، ولا البدعة ولا يرى ولا شيء، استمساك أي ما استمساك، هذا نادراً من الأمة لربما لا تجد ذلك الا واحدا أو اقل بالمئة للاسف الشديد في هذا الزمان الذي أصبحنا فيه لعله فيما أتصور وتقطعون به جميعًا على أنه شر من وجد على الأرض للأسف الشديد، أعني أبناؤه وإن المنكرات والمعاصي والجرائم والذنوب طفحت في الأمة وأصبحت هي الغالب، وأصبح المجتمع يروج لهذا، وأصبح الذي يستمسك بما هو عليه من دين ومبدأ يُضحك عليه مسكين على حاله عادك وعادك من هذا، ييأس لماذا لا زال في حفاظ عن دينه قل أولئك الناس الذين يستمسكون بأمر ربهم والذين يفعلون ما أمر الله، فإما أن نكون منهم أو نكون من غيرهم الخيار بأيدينا…
- أيها الإخوة لقد أصبحنا للأسف الشديد في ظل مأساة حقيقية، وأصبح الدين غريبًا بما تعنيه الكلمة، وأصبح أيضًا المتدين منبوذاً بما تعنيه الكلمة، وأصبح لا صوت له ولا فعل له ولا قول له، يصدق في ذلك قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم "إنه الا وحي يوحى" كما وصفه ربه تعالى، بأن يأتي على الناس زمان يصدق فيه الكاذب، ويكذب فيه الصادق، ويخون فيه الأمين، ويؤتمن الخائن، وينطق الرويبضة، قالوا وما الرويبضة يا رسول الله؟، قال السفيه، قول رسول الله ليس بقول حتى لا يقال تشدد هذا قول رسول الله السفيه يتكلم في أمر العامة، ينطق بما لا يستطيع أن ينطق به العلماء ولا الفضلاء، يفتي بما يعلم وبما لا يعلم، ويتحدث عما رأى وما لا رأى، ويقول ويشهد ويقطع ويجزم وينشر ويبحث ويقول هذا وذاك يغرف بما لا يعرف كما يقال، لا يدري أين كوعه من بوعه ومع هذا ينطق ويتحدث ويتفلسف…
- بل للأسف الشديد أصبح هؤلاء هم السادة والقادة والمتحكمون في أمر الأمة وهم لا يسوون وسادة، لا الذين أصبحوا الأمة تحت قبضتهم ورحمتهم وانتظار أوامرهم وتوقيع واحد منهم هكذا أصبحنا، الرويبضة السفهاء يتحدثون في أمر العامة، لا لا يتحدثون اليوم وفقط بل يفعلون وينحرون ويقتلون ويسحلون ويفعلون كل الأفاعيل وهم المتحكمون المسيطرون في الأمة جمعاء لل!أسف الشديد.
- أيها الإخوة ساد مبدأ التفاهة والسفاهة والحقارة والضياع ساد بقوة في زماننا وأصبح أولئك هم المشهورون وهم الملمعون وهم المعروفون، بينما لو قلت لذلك الإنسان العادي تعرف فلانا وفلانا من العلماء وماذا قال وماذا يحب وماذا يكره وكيف يكتب وقلد خطه وانطلاقته وحركته لا يعرف شيئًا عنه فضلاً عن هذا، لكن لو قلت له الرياضي الفلاني يعرف كيف يخط وكيف يتكلم وما الفنيلة التي يلبسها، وما السروال الذي اعزكم الله يلبسه على ماذا أقول، وكيف أصبحنا من وتفاهات وأصبح هؤلاء هم قادة وسادة وأصبح هؤلاء هم القدوات هم القدوات، عندما ترى شابًا من شباب المسلمين بدأ بحركة أو سكنة أو ميلان ضياع أو تشرد فانظر إلى واحد من المشهورين السفهاء ستجد على أن هذا التافه العامي قلد واحدا من أولئك الفاسدين، أيضًا قلد واحدا منهم وأصبح ، هؤلاء هم القدوات بينما العلماء بينما الفضلاء بينما الانقياء بينما الزهاد بينما العباد لا ذكر لهم ولا حظ لهم من الدنيا بما فيها، ولو ولو استطاعوا ان يقطعوا عنهم الماء والشراب والطعام لفعلوا وما ترددوا فضلاً عن ما خفي.
- اذا كان قبل مدة يسيرة أقاموا عرسًا لبعير وبعيرة في بلاد البعران يكلف ملايين العرس ليزوجوا بعيراً ببعيرة فأي تفاهة وصلنا إليها، وإذا كانت مسابقة أو عصافير أو طيور أو صقور أو أي شيء لها أندية ولها حمايات ولها ملايين ولها جماهير ولها ما لها فماذا عن البشر الذين يقتلون الصباح والمساء، وماذا عن العلماء والفضلاء الذين همشوا أو قتلوا أو سجنوا أو اي شيء، ماذا عن هؤلاء أين هم، إذا كان واحدا من الساقطين يهز كرشه بعشرة الاف دولار اقسم بالله أنه يهز كرشه بعشرة الاف دولار فماذا عن المعلمين الذين انقطعت رواتبهم منذ سنوات، هذه الدولارات التي تصرف لمن يهز الا يستحق من تقتل وتبطش بهم ٱزاف وملايين تنفق وتصرف لأجل ماذا؟ وفي أي تفاهة وحقارة هذه بالنسبة لمعلم واحد هو راتبه للحياة أقسم عليها أن معلمًا واحد لربما لحياته كلها لن يستلم عشر الاف دولار يعني ملايين مملية نهب اليمن.
- أيها الإخوة أصبحنا في زمن التفاهة، والحقارة، والسفاهة والانحطاط، بل قمة الانحطاط، أقول قولي هذا واستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- قرأت مرة وأختم بها ولا أطيل بسبب الأخوة الذين في الشمس، أن أحد الرياضيين المشهورين سقطت يده فضغطت أصبعه على تغريدة في تويتر فنشر تغريدة فارغة فاضية فأعجب بها الاف مؤلفة من هؤلاء الحقراء السفهاء، ثم في اليوم التالي فتح التويتر والخبر انتشر على قناة اشهر قناة عربية بعد أن فتحت تويتر في اليوم التالي وإذا آلاف مؤلفة من التغريدات ومن الإعجاباو وهذا نموذج واحد فقط وإلا فمئات من هذه وطبعا من السياسيين والرياضيين والمشاهير والحقراء والظائعين والتافهين يحلل ماذا تعني التغريدة؟ وكيف، بل يمكن جبريل يمكن الشيطان يمكن ما الذي حدث، وفي اليوم التالي يعتذر يقول لا أدري أني نشرت ما أدري وهكذا هي قصتنا هذه هي قصة أمتنا، هذه هي قصة مأساتنا، هذه هي محرقتنا، وهذه هي مهلكتنا، لا ندري كيف قتلنا ولماذا وما السبب… هكذا أصبحنا للأسف الشديد، هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾…
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
