*الجريمة.العالمية.الكبرى.اللواط.بين.نصوص.الرب.ﷻ.وقوانين.الغرب.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق ...
*الجريمة.العالمية.الكبرى.اللواط.بين.نصوص.الرب.ﷻ.وقوانين.الغرب.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/l_Q9MmDQf1U
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 22/ جمادى الأولى/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فنحن نعيش في غابة عظيمة، وواسعة، وكبيرة، وشاسعة، وبعيدة المرامي، هذه الغابة هي غابة نعرفها جميعًا، إنها الغابة الكبرى التي يتسلط فيها الوحوش والأسود، ويتسلط فيها الذئاب، ويتسلط فيها الكبير وإن كان لا يأكل طبعًا أكلا حقيقيًا، لكنه يتسلط فيها من يقدر على السيطرة بأي شيئـًا كان، وهناك كما هو قانون الغابات يوجد فيها الضعيف، والأضعف، والمستضعف، والمسكين، والمريض، وهناك يوجد فيها الفقير، والأفقر، والصغير والأصغر، والشيء الذي لا يُذكر، وهناك قصص وحكايات، وهناك أساطير مرويات، وهناك يوجد ما يقشعر له الأبدان، وما لا يستطيع أن يرويه الإنسان، هناك في الغابات يوجد أشياء موحشة، مظلمة، مهلكة، مدمرة، مخيفة، مفزعة، مقززة، إنها الأرض باختصار شديد حتى لا أطيل في وصف هذه الغابة الجهولة الغابة الظلومة بأهلها طبعًا: ﴿وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾…!.
- هذه الغابة الكبيرة نحن من نحن فيها، من نحن في هذه الغابة، ما هو دورنا، أو قل ما هو الدور علينا، وما هو المصير الذي ينتظرنا، وفي فم من نحن أصبحنا، هل حشرات، حيوانات لا بأس بها متوسطة، أم فرائس لغيرها مستضعفة، أم حيوانات مستأسدة، مفترسة… ونحن ولا شك عليها وعلى وجهها شئنا أم أبينا، لكن ما هو الدور الذي نقوم به في هذه الغابة، وما هو الدور الذي يقام علينا، وما هي المخططات التي تبطش بنا، ومن هو المستأسد الأكبر الذي يمكن أن يلتهمنا؟! أسئلة وأسئلة لا بد أن نعيها، ولابد أن نستثيرها في أنفسنا، هذه الغابة العالمية الكبرى يمننا مثلاً بلدنا مثلاً أرضنا مثلاً ما هو دورها؟ وأين هي في رقعتها، اين هي في مساحتها، أين هي في التهاماتها، في أي بطن أصبحت، وفي أي فم كانت، وأي لقمة مضغت…!!!
- بل قل عن الأمة الإسلامية جمعاء مع كثرتها، لكن ما هي أمام دور الأمم الأخرى الكافرة كالذر مثلاً بالملايين يراك لكن أعداد لا قيمة لها أمام حتى النعجة لا قيمة للذر فما قيمتنا، إما أن نستأصل وأن نباد، وأن نستأكل، أو أن نعيش في صراعات ومعارك طاحنات لأجل البقاء لكن نبقى، هي هي القوانين التي تحكم تلك الغابة المظلمة الموحشة القاتلة الظالمة الجائرة التي تحكم الإنسانية اليوم، لا اعتقد أن خلافًا يجري بين اثنين على هذا، كل عاقل كل حر كل غيور كل كافر حتى، وليس المسلمين فقط يؤمنون ويعرفون هذا بل هي مسلّمة أصبحت اليوم؛ فقانون الغابة يجري على المستضعفين، على الصغار على الحيوانات الضعيفة التي لا تحمي نفسها من عدوها، ولا تملك لنفسها حولا ولا قوة، ولا تعتمد على غيرها أيضا ليحميها فلا يمكن أن تخاف أو تفزع في غابة مرمية هكذا في صحراء قاحلة، لا ماء، ولا مرعى…
- إذن يمكن أن يُفرض على هؤلاء الضعفاء والمستضعفين ما لا تحتمله العقول، ولا النفوس، ولا الفطر، ولا أي شيء كان عرفه البشر، لا شيء يمكن ان يكون مستحيلاً أبدًا، أو منكرًا، أو عيبًا لديهم؛ لأنك تحت سطوتهم، وسيطرتهم، وتحت رحمتهم وقهرهم…، وما نراه في قانون الأرض اليوم الذي يحكمه الغالب، الذي يحكمه الكافر، الذي يحكمه غير المسلم، نرى الأشياء التي لم يكن يتصور أن تكون فينا، ولم يتصور أن تناقش لدينا، ولم يتصور أن تفرض علينا، ولا يمكن أن تتصور أبدًا، أو أن ترى في مجتمعنا، ومع هذا يمكن أن تفرض، وقد فرضت، ولا زالت تفرض بما يخالف الفطرة وبكل صراحة ووقاحة، نعم يخالف الفطرة، يخالف الكرامة، والحرية، والأديان عامة، والإنسان بل والحيوان بشكل عام، لكن ما دام وأن ذلك المسيطر المستوحش، الأسد الضاري، القاتل، الظالم، العدو، الملحد، الكافر، ما دام وأنه يريد ويرضاه وأنت مستضعف تحت يده في هذه الغابة ستخضع له، أو يحاول أن يخضعك، ويفرض ثقافته عليك، ويفرض ما يريد على مثلك بأي اسم كان، وبأي حجة أتت سواء مساعدات مشروطة، أو منظمات ملعونة، أو بتنظيمات مدسوسة، أو بأفراد منحطين عملاء سفهاء رهائن لهم....!.
- "اللواط" حديثي عن اللواط، حديثي عن الشذوذ الجنسي، حديثي عن المثلية، حديثي عن مخالفة الفطرة السوية، حديثي أيها الأخوة عن ذلك الذي لم يكن يتصور عند العرب وهم في الجاهلية فكيف بعد الإسلام، بل قال هشام بن عبدالملك -مع بعده عن الله- قال عندما أوتي إليه برجلين أتيا بعض لواطًا، "قال والله لولا أن الله حكاها في كتابه ما صدقتها"، لا يُصدق، ولا يُتصور، ولا يمكن أن يطرأ ويظهر على عقل عاقل، أو ذهن سوس فاهم،
- اللواط الجريمة العالمية التي أتصورها أنها آخر جرائم العالم، ثم الساعة واقم الساعة يا رب؛ فلا خير فينا ما دام وأن مثل هذه الفواحش الكبرى تنتشر في مجتمعاتنا، وتنهش شبابنا، وتعشعش بيننا، وتكتسحنا، بل لربما -وهو ما نخشاه- تكون مقننة، وإن كانت ليست بمقننة حاليا، لكن العالم الغربي المادي العلماني الكافر البائد الآن بغطرسته، وبسيطرته، بوحشيته، بظلمه، بجبروته، بطغيانه، بكهنوته، بفقده يسعى لفرض هذا علينا شئنا أم أبينا، وعبر أدواته، ومنظماته، وأيدلوجياته، بل أصبحت أكبر منظمة عالمية حاليا هي من تروج له، بل تسعى لفرضه إنها الأمم المتحدة بمختلف منظماتها، والاتحاد الأوروبي، وأخيرًا أمريكا.
- وحديثي عن الأخيرة والتي هي أكبر متسلط، ومتوحش، بل هي إله العربان اعني الكبار أمريكا فيوم الأربعاء أتحدث عن قبل يومين فقط من الآن أي يوم 14 من شهر 12 هذا العام 2022 قننت هذا وبكل أريحية، وأصبحت الدولة تقر اللواط والمثلية الجنسية أو الشذوذ أي الرجل يتزوج برجل، والمرأة بالمرأة، وانتظروا لأشهر ولسنين وإذا هي في بلدنا، وفي مجتمعاتنا مفروضة في قوانيننا، لأن الإله الأكبر لهم قد فرضتها، ترقبوا فقط، بل وأقسم عليها أننا سنسمع في مناقشات في مجالس كبار، وعلى مستوى وزراء، وستسمعون وقد بدأت وقد صرح أحدهم في اجتماع لمجلس يسمى وزراء على أنه بدأت المناقشة في قانون الشواذ وانسحب بعض الأعضاء فسكت البقية وخافوا من الفضيحة
لا من رب البرية!.
- إذا كان الزاني وهو يزني في فرج مفطور عليه، يزني بامرأة في فرج عادي لو أنه تزوج بها بحلال شيء فطري لكنه يُرجم حتى الموت وهو حي فكيف بلوطي، بل إذا كان شرعنا قد حرم على الرجل أن يأتي زوجته من دبرها فكيف يأتي ما حرم الله في رجل مثله، أو امرأة في مثلها، لا يتصور، ولا رأينا، ولا شاهدنا، ولا سمعنا حتى بالحيوانات أعزكم الله وهي غير عاقلة تأتي بعضها بعضا، هل رأيتم كبشـًا يأتي آخر، أو ثوراً يأتي مثله، أو إبلاً ماعزًا ذكراً يأتي مثله لا لا ولن تجدوا، أو أي شيء من هذا لا يتصور، هي مفطورة هذه الخلائق على شيء واحد: ﴿وَمِن كُلِّ شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾، {جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَين}، شيء طبيعي أن توجد الخلائق وان توجد الذكر والأنثى وجعل الله لكل شيء مختصة به لا يعتدي هذا عن هذا، فمتى انقلبت ومتى انعكست ومتى ارتكسنا؟ وفي أي قانون قد صرنا، وأي شيء يفرض علينا، أعلام، شعارات، ألوان رأيتها قبل يومين على وسائل التواصل الاجتماعي تُباع ملابس في بلد الإيمان والحكمة فيها أعلام الشواذ (اللوطيين)، ولقد والله رأيتها بأم عيني في بويش وأنا على الماشي وإذا بلعبة فيها الوان المثليين ما يسمون اللوطية بمسمى القرآن، إنهم يروجون لأفحش فاحشة، وأجرم جريمة، وأخطر كبيرة، وألعن شيء على الإطلاق…
- ولكم أن تتخيلوا أن الله في كتابه الكريم لم يعذب قومـًا على الإطلاق مثل ما عذب قوم لوط حتى فرعون الذي قال: {أنا ربكم الأعلى}، كان نصيبه من العذاب هو الأرحم والأيسر والأخف أمام ما فعل بقوم لوط، حتى أن الله استنكر عليهم على لسان لوط عليه السلام فقال: ﴿أَتَأتونَ الذُّكرانَ مِنَ العالَمينَ﴾ وفي آية أخرى {أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ﴾، ما سبقكم حتى قيل في سبب السبقية هذه أن أبليس جاء على صورة ولد، فأمر الولدان من قوم لوط أن يأتوه فاستلذوا وأعجبهم الأمر ثم تركهم وانتشرت الفاحشة بعد أن علمهم إبليس، وبالتالي فهو أبليس أول من فعلها ثم جاء الأبالسة الجدد ليفرضوه دينـًا مقدسـًا، وعقيدة محترمة، وفرضوا عقابـًا شديداً على من خالف أو أنكر أو أدان من فعل، وما الدول الاوروبية المحتضرة بل المحتضرة إن شاءالله إلا نموذجا لهذا السفه والطيش، بل المأساة والعهر العالمي…
- فيا أيها الإخوة المؤمنون: نحتاج إلى يقظة، يقظة جيدة أمام هذه الانزلاقات والمهلكات قبل أن يأتي عقاب الله علينا، ولقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وما ظهرت الفاحشة في قوم"، والفاحشة مطلقة ومنها اللواط: {أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ﴾ سماها فاحشة، وفي أخرى خبيثة: {وَنَجَّيناهُ مِنَ القَريَةِ الَّتي كانَت تَعمَلُ الخَبائِثَ إِنَّهُم كانوا قَومَ سَوءٍ فاسِقينَ﴾، وخبيثة أيضًا هي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع، والأمراض التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا"، الإعلان العالمي للشذوذ، الإعلام العالمي للأعلام لقوس قزح كما يسمى، ماذا يعني غير انتشار للفاحشة والرذيلة، وإعلان وتحدي لرب العالمين جل وعلا باللواط وإشاعته على مستوى العالم، وتيسير أمره، وترغيب الناس له، وتسهيله لطالبيه، "وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع والأمراض التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا"، أوجاع أمراض قاتلة، مهلكة، مدمرة، فيروسات عالمية تجتاح العالم بأسره وآخرها كرونا، وأيـًا كانت هذه الأمراض، وأحيانـًا تكون عالمية، وأحيانـًا تكون لقوم دون آخرين… وعلى قدر حرب الناس على شرع الله يكون حرب الله عليهم…
- النبي صلى الله عليه وسلم أمر الأمة وقد يكون أمر أفرادها؛ لأنها فاحشة لا يمكن أن يرضاها عاقل فقال: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به"، الاثنان معا يقتلا يقتلا، بل نُقل الإجماع على ذلك على خلاف في الكيفية، وهذا الصديق مع أنه أرحم الأمة بالأمة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه أحرق اللوطي واجتمع الصحابة على ذلك لم يخالف منهم أحد، جمعهم لما قيل إن فلانـًا يأتي فلانا فقالوا هذه فاحشة لم نسمع بها إلا عن قوم لوط ففعل الله بهم ما تعلمون فأجمعت كلمتم على حرقه فأُحرق أمام القوم، بل أبعد من هذا كان في زحام فضم رجل رجلا حتى أمنى فضُرب حتى مات، هذا في زمن الصديق أرحم الأمة بالأمة، فماذا عن زمن عثمان نفس الحكاية تتكرر أحرق، وماذا عن زمن علي أحرق، فهو في زمن الخلفاء رضي الله عنهم أنزلوا به كل هذا، وقل عن زمن غيرهم كهشام ين عبد الملك أحرق، زمن الزبير قبل ذلك وأحرق، وأزمان وأزمان وخلفاء، والخلاف إنما ه في هيئة وكيفية قتله وإلا الكل يقولون بقتله فقيل يقتل بالسيف، وهو الأرحم، ولا رحمة له، وقيل يقتل برميه من أعلى جبل كما فعل الله بقوم لوط في عقوبة واحدة من خمس، وقيل يحرق بالنار وكذلك فعل الله بقوم لوط وهي الصيحة، وقيل يرمى بالحجارة كالزاني، وقيل غير ذلك، وكله أخذاً بالأدلة في كتاب الله عما فعل الله بقوم لوط؛ لأنها أنزلت عليهم خمس عقوبات، من فوق من أعلى جبل يمكن أن يتصور وأن كانت من السماء السابعة كما ورد في الأثر أن جبريل أتى على ديارهم فقلبها في السماء حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم ردها وهي البحر الميت اليوم الذي أصبح أعجوبة العالم، والصيحة والحجارة وأيضًا الرجس والخسف والطمس، كلها في كتاب الله، بل هذا لوط عليه السلام يستغرب لماذا يتأخر العذاب لدقائق؟ فقال الله عز وجل {إِنَّ مَوعِدَهُمُ الصُّبحُ أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَريبٍ﴾ قريب الصبح ليس ببعيد…
- وهذه هي عقوبة قوم لوط وكل لوطي وما هي ببعيد: ﴿فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيها حِجارَةً مِن سِجّيلٍ مَنضودٍ مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ﴾ فهذه عقوبتان الرفع لأعلى ثم الرمي لتحت وقد وفعهم جبريل عليه السلام حتى أوصلهم إلى السماء السابعة ثم جعل عاليهم سافلهم وسمعت الملائكة نباح كلابهم ثم رماهم للأرض فكانوا في البحر الميت أعجب بقعة وأعمقها على وجه الأرض، وليس هذا وحسب بل زاد رميهم بالحجارة، وانظر بما ختم الله الآية: {وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ} فهو تهديد للوطة في عصرنا سنفعل بكم ما فعلنا بقوم لوط عاجلا أو آجلا، والعقوبة الثالثة الصيحة وهو الإحراق بالنار: ﴿فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسِّمينَ وَإِنَّها لَبِسَبيلٍ مُقيمٍ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِلمُؤمِنينَ﴾ فالصيحة أتبعتهم، وانظر أيضًا بما ختم الله الآيات ففيهم عبرة وعظة.. ثم عقوبة رابعة: ﴿إِنّا مُنزِلونَ عَلى أَهلِ هذِهِ القَريَةِ رِجزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانوا يَفسُقونَوَلَقَد تَرَكنا مِنها آيَةً بَيِّنَةً لِقَومٍ يَعقِلونَ﴾ وانظر أيضًا بما ختم الله عقابه عليهم، ثم عقوبة خامسة وأخيرة وإن كانت عقوبة واحدة تكفي وتغني: ﴿وَلَقَد راوَدوهُ عَن ضَيفِهِ فَطَمَسنا أَعيُنَهُم فَذوقوا عَذابي وَنُذُرِ وَلَقَد صَبَّحَهُم بُكرَةً عَذابٌ مُستَقِرٌّ فَذوقوا عَذابي وَنُذُرِ﴾.
- ومع هذا كله تجد عجب العجاب، وكوارث العصر، وعدم المبالاة، وانتشار مخيف للجريمة الكبرى، وتقنين لها، بل كما سبق والسعي لفرضها عالميا عبر الأمم المتحدة ومنظماتها، فضلا عن أمريكا والاتحاد الأوروبي… - ولقد كثُر المخنثون في زماننا كثرة عجيبة حتى تستغرب أين آباؤهم كيف يخرج هذا الولد للمدرسة في أجمل وأبهى حلة وزينة وكأنه ذاهب لغرفة النوم، أو لمهلى ليلي، كلها استعراضات بجسده، ناهيك عن حركاته، ونبرات صوته، ووقاحته كله يغري الفسقة والمردة للإيقاع به… وأين الآباء لا ندري!.
- ولهذا كانت هذه الفاحشة من أخوف ما خاف علينا نبينا صلى الله عليه وسلم ففي الترمذي وصححه الألباني: "إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط"، وعند الطبراني: "إذا كثُر اللواط رفع الله يده عن الخلق فلا يبالي في أي واد هلكوا…"، وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثا: "لعن الله من عمِل عمَل قوم لوط، لعن الله من عمِل عمَل قوم لوط، لعن الله من عمِل عمَل قوم لوط"، وقال: "إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه" فانتظروا عقابا إلهيا عاما لا يبقي ولا يذر…
- وهؤلاء ليس لهم حياة بل الموت لهم أولى كما قال ابن تيمية عليه رحمة الله، وإن تاب فلا يصلح أبدا، اللوطي الفاعل والمفعول به إن تاب لا يصلح أبدا لأنه دخل فيه ماء خبيث فهو خبيث مستخبث إلى أن يموت، بل قال ابن عباس رضي الله عنه لو أنه تطهر بماء الأرض جميعا ما طهُر أبدا، لا شيء يطهره من مياه الأرض غير الإحراق والموت، والهلاك والعذاب الأليم ليكن للعالم عبرة كقوم لوط.. أقول قولي هذا وأستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- أيها الأخوة هذه الكارثة، وهذه المأساة، وهذه الجريمة العظيمة، وهذه الفاحشة الخطيرة، وهذه بكلها بما فيها من عقوبات في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الأمة، وعلى من خالف الفطرة، وعلى كل شيء كان إلا أنها للأسف الشديد منتشرة في واقعنا، منتشرة في بلدنا، منتشرة في مجتمعاتنا، لا ندري أين الآباء، لا ندري أين المربون، لا ندري أين التلاميذ الذين وعوا وفهموا وعقلوا، أين المدارس، أين دور الجامعات، أين دور الثقافات، أين دور الخطب والمحاضرات، أين دور التوعية، أين دور هذا بكله، وهو أمر مؤسف للأسف الشديد، بل من ضمن قصص كثيرة جداً قال لي أحدهم وقبل أيام ليست بكثيرة قال لي: (والله لقد بتنا نخاف على أبنائنا أكثر من خوفنا على بناتنا)، أصبحنا للأسف الشديد نخاف على أبنائنا اكثر من بناتنا لماذا؛ لانتشار هؤلاء الفسقة والمردة، لانتشار هؤلاء المجرمون الأفاعي، لانتشار هؤلاء اللوطيون؛ لأنهم لم يجدوا عذابـًا وعقابـًا أليما من الجهات الرسمية، وتكتفي بالحبس لأيام ثم الإطلاق، ومعناه العودة الحتمية، وفي إحصائية رسمية قرأتها قبل مدة وقد حدثتكم عنها في هذا المنبر أيضـًا على أن في شهر واحد سُجل في محافظة يمنية بإحصائيات رسمية ولن تجد أحدا يقول لك تعال وانظر فعلت وفعلت مع هذا ومع هذا لكن كان باعتبار من قبضوا عليهم وهم ألف ويزيد عليه خلال شهر واحد، في إحصائية رسمية، وفي دولة محافظة هي اليمن فكيف بغيرها…
- أيها الإخوة والله لم تسلم حتى حمامات المساجد وقل عن قصص كثيرة في هذا، حتى حدثني أحد الإخوة وهو مدير مركز تحفيظ قرآني كبير وشهير وقبل أقل من شهر حدثني أنهم منعوا طلاب التحفيظ من دخول الحمامات لأن اللوطيين ينتظرونهم فيها وقد حصل مرارا… وهي أخبار مقززة وقصص مأساوية، نحتاج إلى تكاتف مجتمعي لردع هؤلاء قبل أن يعم عقاب الله علينا: ﴿وَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾ فواجبنا التكاتف أمام هذه الجرائم لنحمي المجتمع، واكررها لنحمي المجتمع من عقاب نازل.
من عقاب مهلك أليم كما نزل على قوم لوط كما سبق، ألا فلنكن يداً واحدة ضد هؤلاء، مع تحذيرنا لأبنائنا، وجميع الصغار، وتخويفهم من هذه الجريمة… ولنعلم علم يقين على إن لم ننكر اليوم فستتوسع دائرة الشر بما هو أكثر حتى نراه معممًا وشيئـًا طبيعيـًا في مجتمعاتنا كما هي مجتمعات الذين كفروا، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/l_Q9MmDQf1U
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 22/ جمادى الأولى/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد عـــبــاد الــــلـــه:
- فنحن نعيش في غابة عظيمة، وواسعة، وكبيرة، وشاسعة، وبعيدة المرامي، هذه الغابة هي غابة نعرفها جميعًا، إنها الغابة الكبرى التي يتسلط فيها الوحوش والأسود، ويتسلط فيها الذئاب، ويتسلط فيها الكبير وإن كان لا يأكل طبعًا أكلا حقيقيًا، لكنه يتسلط فيها من يقدر على السيطرة بأي شيئـًا كان، وهناك كما هو قانون الغابات يوجد فيها الضعيف، والأضعف، والمستضعف، والمسكين، والمريض، وهناك يوجد فيها الفقير، والأفقر، والصغير والأصغر، والشيء الذي لا يُذكر، وهناك قصص وحكايات، وهناك أساطير مرويات، وهناك يوجد ما يقشعر له الأبدان، وما لا يستطيع أن يرويه الإنسان، هناك في الغابات يوجد أشياء موحشة، مظلمة، مهلكة، مدمرة، مخيفة، مفزعة، مقززة، إنها الأرض باختصار شديد حتى لا أطيل في وصف هذه الغابة الجهولة الغابة الظلومة بأهلها طبعًا: ﴿وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾…!.
- هذه الغابة الكبيرة نحن من نحن فيها، من نحن في هذه الغابة، ما هو دورنا، أو قل ما هو الدور علينا، وما هو المصير الذي ينتظرنا، وفي فم من نحن أصبحنا، هل حشرات، حيوانات لا بأس بها متوسطة، أم فرائس لغيرها مستضعفة، أم حيوانات مستأسدة، مفترسة… ونحن ولا شك عليها وعلى وجهها شئنا أم أبينا، لكن ما هو الدور الذي نقوم به في هذه الغابة، وما هو الدور الذي يقام علينا، وما هي المخططات التي تبطش بنا، ومن هو المستأسد الأكبر الذي يمكن أن يلتهمنا؟! أسئلة وأسئلة لا بد أن نعيها، ولابد أن نستثيرها في أنفسنا، هذه الغابة العالمية الكبرى يمننا مثلاً بلدنا مثلاً أرضنا مثلاً ما هو دورها؟ وأين هي في رقعتها، اين هي في مساحتها، أين هي في التهاماتها، في أي بطن أصبحت، وفي أي فم كانت، وأي لقمة مضغت…!!!
- بل قل عن الأمة الإسلامية جمعاء مع كثرتها، لكن ما هي أمام دور الأمم الأخرى الكافرة كالذر مثلاً بالملايين يراك لكن أعداد لا قيمة لها أمام حتى النعجة لا قيمة للذر فما قيمتنا، إما أن نستأصل وأن نباد، وأن نستأكل، أو أن نعيش في صراعات ومعارك طاحنات لأجل البقاء لكن نبقى، هي هي القوانين التي تحكم تلك الغابة المظلمة الموحشة القاتلة الظالمة الجائرة التي تحكم الإنسانية اليوم، لا اعتقد أن خلافًا يجري بين اثنين على هذا، كل عاقل كل حر كل غيور كل كافر حتى، وليس المسلمين فقط يؤمنون ويعرفون هذا بل هي مسلّمة أصبحت اليوم؛ فقانون الغابة يجري على المستضعفين، على الصغار على الحيوانات الضعيفة التي لا تحمي نفسها من عدوها، ولا تملك لنفسها حولا ولا قوة، ولا تعتمد على غيرها أيضا ليحميها فلا يمكن أن تخاف أو تفزع في غابة مرمية هكذا في صحراء قاحلة، لا ماء، ولا مرعى…
- إذن يمكن أن يُفرض على هؤلاء الضعفاء والمستضعفين ما لا تحتمله العقول، ولا النفوس، ولا الفطر، ولا أي شيء كان عرفه البشر، لا شيء يمكن ان يكون مستحيلاً أبدًا، أو منكرًا، أو عيبًا لديهم؛ لأنك تحت سطوتهم، وسيطرتهم، وتحت رحمتهم وقهرهم…، وما نراه في قانون الأرض اليوم الذي يحكمه الغالب، الذي يحكمه الكافر، الذي يحكمه غير المسلم، نرى الأشياء التي لم يكن يتصور أن تكون فينا، ولم يتصور أن تناقش لدينا، ولم يتصور أن تفرض علينا، ولا يمكن أن تتصور أبدًا، أو أن ترى في مجتمعنا، ومع هذا يمكن أن تفرض، وقد فرضت، ولا زالت تفرض بما يخالف الفطرة وبكل صراحة ووقاحة، نعم يخالف الفطرة، يخالف الكرامة، والحرية، والأديان عامة، والإنسان بل والحيوان بشكل عام، لكن ما دام وأن ذلك المسيطر المستوحش، الأسد الضاري، القاتل، الظالم، العدو، الملحد، الكافر، ما دام وأنه يريد ويرضاه وأنت مستضعف تحت يده في هذه الغابة ستخضع له، أو يحاول أن يخضعك، ويفرض ثقافته عليك، ويفرض ما يريد على مثلك بأي اسم كان، وبأي حجة أتت سواء مساعدات مشروطة، أو منظمات ملعونة، أو بتنظيمات مدسوسة، أو بأفراد منحطين عملاء سفهاء رهائن لهم....!.
- "اللواط" حديثي عن اللواط، حديثي عن الشذوذ الجنسي، حديثي عن المثلية، حديثي عن مخالفة الفطرة السوية، حديثي أيها الأخوة عن ذلك الذي لم يكن يتصور عند العرب وهم في الجاهلية فكيف بعد الإسلام، بل قال هشام بن عبدالملك -مع بعده عن الله- قال عندما أوتي إليه برجلين أتيا بعض لواطًا، "قال والله لولا أن الله حكاها في كتابه ما صدقتها"، لا يُصدق، ولا يُتصور، ولا يمكن أن يطرأ ويظهر على عقل عاقل، أو ذهن سوس فاهم،
- اللواط الجريمة العالمية التي أتصورها أنها آخر جرائم العالم، ثم الساعة واقم الساعة يا رب؛ فلا خير فينا ما دام وأن مثل هذه الفواحش الكبرى تنتشر في مجتمعاتنا، وتنهش شبابنا، وتعشعش بيننا، وتكتسحنا، بل لربما -وهو ما نخشاه- تكون مقننة، وإن كانت ليست بمقننة حاليا، لكن العالم الغربي المادي العلماني الكافر البائد الآن بغطرسته، وبسيطرته، بوحشيته، بظلمه، بجبروته، بطغيانه، بكهنوته، بفقده يسعى لفرض هذا علينا شئنا أم أبينا، وعبر أدواته، ومنظماته، وأيدلوجياته، بل أصبحت أكبر منظمة عالمية حاليا هي من تروج له، بل تسعى لفرضه إنها الأمم المتحدة بمختلف منظماتها، والاتحاد الأوروبي، وأخيرًا أمريكا.
- وحديثي عن الأخيرة والتي هي أكبر متسلط، ومتوحش، بل هي إله العربان اعني الكبار أمريكا فيوم الأربعاء أتحدث عن قبل يومين فقط من الآن أي يوم 14 من شهر 12 هذا العام 2022 قننت هذا وبكل أريحية، وأصبحت الدولة تقر اللواط والمثلية الجنسية أو الشذوذ أي الرجل يتزوج برجل، والمرأة بالمرأة، وانتظروا لأشهر ولسنين وإذا هي في بلدنا، وفي مجتمعاتنا مفروضة في قوانيننا، لأن الإله الأكبر لهم قد فرضتها، ترقبوا فقط، بل وأقسم عليها أننا سنسمع في مناقشات في مجالس كبار، وعلى مستوى وزراء، وستسمعون وقد بدأت وقد صرح أحدهم في اجتماع لمجلس يسمى وزراء على أنه بدأت المناقشة في قانون الشواذ وانسحب بعض الأعضاء فسكت البقية وخافوا من الفضيحة
لا من رب البرية!.
- إذا كان الزاني وهو يزني في فرج مفطور عليه، يزني بامرأة في فرج عادي لو أنه تزوج بها بحلال شيء فطري لكنه يُرجم حتى الموت وهو حي فكيف بلوطي، بل إذا كان شرعنا قد حرم على الرجل أن يأتي زوجته من دبرها فكيف يأتي ما حرم الله في رجل مثله، أو امرأة في مثلها، لا يتصور، ولا رأينا، ولا شاهدنا، ولا سمعنا حتى بالحيوانات أعزكم الله وهي غير عاقلة تأتي بعضها بعضا، هل رأيتم كبشـًا يأتي آخر، أو ثوراً يأتي مثله، أو إبلاً ماعزًا ذكراً يأتي مثله لا لا ولن تجدوا، أو أي شيء من هذا لا يتصور، هي مفطورة هذه الخلائق على شيء واحد: ﴿وَمِن كُلِّ شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾، {جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَين}، شيء طبيعي أن توجد الخلائق وان توجد الذكر والأنثى وجعل الله لكل شيء مختصة به لا يعتدي هذا عن هذا، فمتى انقلبت ومتى انعكست ومتى ارتكسنا؟ وفي أي قانون قد صرنا، وأي شيء يفرض علينا، أعلام، شعارات، ألوان رأيتها قبل يومين على وسائل التواصل الاجتماعي تُباع ملابس في بلد الإيمان والحكمة فيها أعلام الشواذ (اللوطيين)، ولقد والله رأيتها بأم عيني في بويش وأنا على الماشي وإذا بلعبة فيها الوان المثليين ما يسمون اللوطية بمسمى القرآن، إنهم يروجون لأفحش فاحشة، وأجرم جريمة، وأخطر كبيرة، وألعن شيء على الإطلاق…
- ولكم أن تتخيلوا أن الله في كتابه الكريم لم يعذب قومـًا على الإطلاق مثل ما عذب قوم لوط حتى فرعون الذي قال: {أنا ربكم الأعلى}، كان نصيبه من العذاب هو الأرحم والأيسر والأخف أمام ما فعل بقوم لوط، حتى أن الله استنكر عليهم على لسان لوط عليه السلام فقال: ﴿أَتَأتونَ الذُّكرانَ مِنَ العالَمينَ﴾ وفي آية أخرى {أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ﴾، ما سبقكم حتى قيل في سبب السبقية هذه أن أبليس جاء على صورة ولد، فأمر الولدان من قوم لوط أن يأتوه فاستلذوا وأعجبهم الأمر ثم تركهم وانتشرت الفاحشة بعد أن علمهم إبليس، وبالتالي فهو أبليس أول من فعلها ثم جاء الأبالسة الجدد ليفرضوه دينـًا مقدسـًا، وعقيدة محترمة، وفرضوا عقابـًا شديداً على من خالف أو أنكر أو أدان من فعل، وما الدول الاوروبية المحتضرة بل المحتضرة إن شاءالله إلا نموذجا لهذا السفه والطيش، بل المأساة والعهر العالمي…
- فيا أيها الإخوة المؤمنون: نحتاج إلى يقظة، يقظة جيدة أمام هذه الانزلاقات والمهلكات قبل أن يأتي عقاب الله علينا، ولقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وما ظهرت الفاحشة في قوم"، والفاحشة مطلقة ومنها اللواط: {أَتَأتونَ الفاحِشَةَ ما سَبَقَكُم بِها مِن أَحَدٍ مِنَ العالَمينَ﴾ سماها فاحشة، وفي أخرى خبيثة: {وَنَجَّيناهُ مِنَ القَريَةِ الَّتي كانَت تَعمَلُ الخَبائِثَ إِنَّهُم كانوا قَومَ سَوءٍ فاسِقينَ﴾، وخبيثة أيضًا هي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع، والأمراض التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا"، الإعلان العالمي للشذوذ، الإعلام العالمي للأعلام لقوس قزح كما يسمى، ماذا يعني غير انتشار للفاحشة والرذيلة، وإعلان وتحدي لرب العالمين جل وعلا باللواط وإشاعته على مستوى العالم، وتيسير أمره، وترغيب الناس له، وتسهيله لطالبيه، "وما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع والأمراض التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا"، أوجاع أمراض قاتلة، مهلكة، مدمرة، فيروسات عالمية تجتاح العالم بأسره وآخرها كرونا، وأيـًا كانت هذه الأمراض، وأحيانـًا تكون عالمية، وأحيانـًا تكون لقوم دون آخرين… وعلى قدر حرب الناس على شرع الله يكون حرب الله عليهم…
- النبي صلى الله عليه وسلم أمر الأمة وقد يكون أمر أفرادها؛ لأنها فاحشة لا يمكن أن يرضاها عاقل فقال: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به"، الاثنان معا يقتلا يقتلا، بل نُقل الإجماع على ذلك على خلاف في الكيفية، وهذا الصديق مع أنه أرحم الأمة بالأمة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه أحرق اللوطي واجتمع الصحابة على ذلك لم يخالف منهم أحد، جمعهم لما قيل إن فلانـًا يأتي فلانا فقالوا هذه فاحشة لم نسمع بها إلا عن قوم لوط ففعل الله بهم ما تعلمون فأجمعت كلمتم على حرقه فأُحرق أمام القوم، بل أبعد من هذا كان في زحام فضم رجل رجلا حتى أمنى فضُرب حتى مات، هذا في زمن الصديق أرحم الأمة بالأمة، فماذا عن زمن عثمان نفس الحكاية تتكرر أحرق، وماذا عن زمن علي أحرق، فهو في زمن الخلفاء رضي الله عنهم أنزلوا به كل هذا، وقل عن زمن غيرهم كهشام ين عبد الملك أحرق، زمن الزبير قبل ذلك وأحرق، وأزمان وأزمان وخلفاء، والخلاف إنما ه في هيئة وكيفية قتله وإلا الكل يقولون بقتله فقيل يقتل بالسيف، وهو الأرحم، ولا رحمة له، وقيل يقتل برميه من أعلى جبل كما فعل الله بقوم لوط في عقوبة واحدة من خمس، وقيل يحرق بالنار وكذلك فعل الله بقوم لوط وهي الصيحة، وقيل يرمى بالحجارة كالزاني، وقيل غير ذلك، وكله أخذاً بالأدلة في كتاب الله عما فعل الله بقوم لوط؛ لأنها أنزلت عليهم خمس عقوبات، من فوق من أعلى جبل يمكن أن يتصور وأن كانت من السماء السابعة كما ورد في الأثر أن جبريل أتى على ديارهم فقلبها في السماء حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم ردها وهي البحر الميت اليوم الذي أصبح أعجوبة العالم، والصيحة والحجارة وأيضًا الرجس والخسف والطمس، كلها في كتاب الله، بل هذا لوط عليه السلام يستغرب لماذا يتأخر العذاب لدقائق؟ فقال الله عز وجل {إِنَّ مَوعِدَهُمُ الصُّبحُ أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَريبٍ﴾ قريب الصبح ليس ببعيد…
- وهذه هي عقوبة قوم لوط وكل لوطي وما هي ببعيد: ﴿فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيها حِجارَةً مِن سِجّيلٍ مَنضودٍ مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ﴾ فهذه عقوبتان الرفع لأعلى ثم الرمي لتحت وقد وفعهم جبريل عليه السلام حتى أوصلهم إلى السماء السابعة ثم جعل عاليهم سافلهم وسمعت الملائكة نباح كلابهم ثم رماهم للأرض فكانوا في البحر الميت أعجب بقعة وأعمقها على وجه الأرض، وليس هذا وحسب بل زاد رميهم بالحجارة، وانظر بما ختم الله الآية: {وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ} فهو تهديد للوطة في عصرنا سنفعل بكم ما فعلنا بقوم لوط عاجلا أو آجلا، والعقوبة الثالثة الصيحة وهو الإحراق بالنار: ﴿فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسِّمينَ وَإِنَّها لَبِسَبيلٍ مُقيمٍ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِلمُؤمِنينَ﴾ فالصيحة أتبعتهم، وانظر أيضًا بما ختم الله الآيات ففيهم عبرة وعظة.. ثم عقوبة رابعة: ﴿إِنّا مُنزِلونَ عَلى أَهلِ هذِهِ القَريَةِ رِجزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانوا يَفسُقونَوَلَقَد تَرَكنا مِنها آيَةً بَيِّنَةً لِقَومٍ يَعقِلونَ﴾ وانظر أيضًا بما ختم الله عقابه عليهم، ثم عقوبة خامسة وأخيرة وإن كانت عقوبة واحدة تكفي وتغني: ﴿وَلَقَد راوَدوهُ عَن ضَيفِهِ فَطَمَسنا أَعيُنَهُم فَذوقوا عَذابي وَنُذُرِ وَلَقَد صَبَّحَهُم بُكرَةً عَذابٌ مُستَقِرٌّ فَذوقوا عَذابي وَنُذُرِ﴾.
- ومع هذا كله تجد عجب العجاب، وكوارث العصر، وعدم المبالاة، وانتشار مخيف للجريمة الكبرى، وتقنين لها، بل كما سبق والسعي لفرضها عالميا عبر الأمم المتحدة ومنظماتها، فضلا عن أمريكا والاتحاد الأوروبي… - ولقد كثُر المخنثون في زماننا كثرة عجيبة حتى تستغرب أين آباؤهم كيف يخرج هذا الولد للمدرسة في أجمل وأبهى حلة وزينة وكأنه ذاهب لغرفة النوم، أو لمهلى ليلي، كلها استعراضات بجسده، ناهيك عن حركاته، ونبرات صوته، ووقاحته كله يغري الفسقة والمردة للإيقاع به… وأين الآباء لا ندري!.
- ولهذا كانت هذه الفاحشة من أخوف ما خاف علينا نبينا صلى الله عليه وسلم ففي الترمذي وصححه الألباني: "إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط"، وعند الطبراني: "إذا كثُر اللواط رفع الله يده عن الخلق فلا يبالي في أي واد هلكوا…"، وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثا: "لعن الله من عمِل عمَل قوم لوط، لعن الله من عمِل عمَل قوم لوط، لعن الله من عمِل عمَل قوم لوط"، وقال: "إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه" فانتظروا عقابا إلهيا عاما لا يبقي ولا يذر…
- وهؤلاء ليس لهم حياة بل الموت لهم أولى كما قال ابن تيمية عليه رحمة الله، وإن تاب فلا يصلح أبدا، اللوطي الفاعل والمفعول به إن تاب لا يصلح أبدا لأنه دخل فيه ماء خبيث فهو خبيث مستخبث إلى أن يموت، بل قال ابن عباس رضي الله عنه لو أنه تطهر بماء الأرض جميعا ما طهُر أبدا، لا شيء يطهره من مياه الأرض غير الإحراق والموت، والهلاك والعذاب الأليم ليكن للعالم عبرة كقوم لوط.. أقول قولي هذا وأستغفر الله.
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- أيها الأخوة هذه الكارثة، وهذه المأساة، وهذه الجريمة العظيمة، وهذه الفاحشة الخطيرة، وهذه بكلها بما فيها من عقوبات في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الأمة، وعلى من خالف الفطرة، وعلى كل شيء كان إلا أنها للأسف الشديد منتشرة في واقعنا، منتشرة في بلدنا، منتشرة في مجتمعاتنا، لا ندري أين الآباء، لا ندري أين المربون، لا ندري أين التلاميذ الذين وعوا وفهموا وعقلوا، أين المدارس، أين دور الجامعات، أين دور الثقافات، أين دور الخطب والمحاضرات، أين دور التوعية، أين دور هذا بكله، وهو أمر مؤسف للأسف الشديد، بل من ضمن قصص كثيرة جداً قال لي أحدهم وقبل أيام ليست بكثيرة قال لي: (والله لقد بتنا نخاف على أبنائنا أكثر من خوفنا على بناتنا)، أصبحنا للأسف الشديد نخاف على أبنائنا اكثر من بناتنا لماذا؛ لانتشار هؤلاء الفسقة والمردة، لانتشار هؤلاء المجرمون الأفاعي، لانتشار هؤلاء اللوطيون؛ لأنهم لم يجدوا عذابـًا وعقابـًا أليما من الجهات الرسمية، وتكتفي بالحبس لأيام ثم الإطلاق، ومعناه العودة الحتمية، وفي إحصائية رسمية قرأتها قبل مدة وقد حدثتكم عنها في هذا المنبر أيضـًا على أن في شهر واحد سُجل في محافظة يمنية بإحصائيات رسمية ولن تجد أحدا يقول لك تعال وانظر فعلت وفعلت مع هذا ومع هذا لكن كان باعتبار من قبضوا عليهم وهم ألف ويزيد عليه خلال شهر واحد، في إحصائية رسمية، وفي دولة محافظة هي اليمن فكيف بغيرها…
- أيها الإخوة والله لم تسلم حتى حمامات المساجد وقل عن قصص كثيرة في هذا، حتى حدثني أحد الإخوة وهو مدير مركز تحفيظ قرآني كبير وشهير وقبل أقل من شهر حدثني أنهم منعوا طلاب التحفيظ من دخول الحمامات لأن اللوطيين ينتظرونهم فيها وقد حصل مرارا… وهي أخبار مقززة وقصص مأساوية، نحتاج إلى تكاتف مجتمعي لردع هؤلاء قبل أن يعم عقاب الله علينا: ﴿وَاتَّقوا فِتنَةً لا تُصيبَنَّ الَّذينَ ظَلَموا مِنكُم خاصَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ﴾ فواجبنا التكاتف أمام هذه الجرائم لنحمي المجتمع، واكررها لنحمي المجتمع من عقاب نازل.
من عقاب مهلك أليم كما نزل على قوم لوط كما سبق، ألا فلنكن يداً واحدة ضد هؤلاء، مع تحذيرنا لأبنائنا، وجميع الصغار، وتخويفهم من هذه الجريمة… ولنعلم علم يقين على إن لم ننكر اليوم فستتوسع دائرة الشر بما هو أكثر حتى نراه معممًا وشيئـًا طبيعيـًا في مجتمعاتنا كما هي مجتمعات الذين كفروا، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
