*صراع.الهويةالإسلاميةمع.الهويات.الجاهلية.cc* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد ...
*صراع.الهويةالإسلاميةمع.الهويات.الجاهلية.cc*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/FTXsM_3aAiQ
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 20/ جمادى الأخرة/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن الأمم تعاهدت، وتواثقت، واتفقت على أن ذلك الذي يحترم مبادئه، وقيمه، وثوابته، وما جُبل عليه فإنها تحترمه، وتقدره، وتجله، وتعظمه، ويكون له الشأن لديها، أما إذا رفض ذلك بكله، وسفل، ورضي بالأدنى، ولم يعر اهتمامـًا للأعلى، فإنها تحتقره، فإنها تمتهنه، فإنها تذله، فإنها تذمه، وهو واقعنا، وهو الموجود فيما بيننا، وهو المعايش الذي نشاهده في كل حين عندنا….
- والعجيب بينما أمم الغرب تقدس مبادئها، وتحترم ما هي عليه وإن كانت على ضلالٍ مبين، إذا بأمتنا تتخلى عن خيريتها، وعن رضا الله عن إسلامها، وعن دينها، وتتخلى عن مبادئها وقيمها، وبالتالي ضعفت أمام الاعداء، وهشت، وأُكلت، والتُهمت، وانتُزعت خيريتها، وبركتها، ورضا الله منها، وأصبحت كما نرى شذر مذر، قتال، خصام، شقاق، نفاق، دماء، ويلات، فقر، دمار هنا وهناك، أصبحت عبرة للتخلف وللانحطاط، وللفقر والتعاسة، وللقتل وللشقاء، وللدمار، وللمأساة، ولما هي فيه، بينما كانت في السابق أمة واحدة يهابها الشرق والغرب، يرتعد لها هذا وذاك، يتحكم حاكمها حتى بسحابة تمشي على سمائه ويقول (أمطري حيث شئتِ فإن خراجكِ آت إلي إما زكاة المسلمين، وإما جزية الكافرين) هكذا يقولون عندما اعتزوا بمبادئ الإسلام، عندما افتخروا بما هم فيه من دين العدنان، عندما ثبتوا ثبات الجبال أمام زحف الأعداء…
- ولنا في الكافرين عبرة كيف أنهم لا يتنازلون عن مقدساتهم، ومبادئهم، وما هم فيه، وهم كفار لبني جنسهم لننظر مثلاً إلى اتفاقية الجات الاتفاقية الشهيرة، اتفاقية العولمة أن يخضع العالم لتوجه الولايات المتحدة، اتفاقية ظالمة، مجرمة، ولا ريب على أنها تريد أن تبتلع العالم في بطن واحد هو بطن أمريكا، انظروا إلى مواجهة الدول الغربية لهذه الاتفاقية فقد احتفظت مثلاً السند لأمريكا فرنسا كيف احتفظت بجزئها الثقافي، وأعلنت استثناء للجزء الثقافي من اتفاقية الجات، ومنعت تنفيذه، وحاربتها تماما حتى فرضت غرامات على من يتحدث بغير الفرنسية، بل رفضت ترجمت كتبها لغير الفرنسية وقالت من أرادنا تعلم لغتنا…!.
- بينما الدول العربية انصهرت انصهاراً شديداً مخزيا، ووافقت بأول وهلة، ولا زالت على أي اتفاقيات كانت، على أي شيء كان ما دام وأنه جاء من فوق أمريكا أعني، وإلى متى هذا التسليم والتنازل، وإلى متى نرضى بالدون والله فوق كل أحد، كما قال صاحب القتال والمعارك، وذلك الذي يفتخر المسلمون عندما يسمعون باسمه كخالد بن الوليد، لما قيل له هذا جبل سلمى وهذا جبل أجأ فلنلتجأ إلى أحدهما، يعني نختبئ في أحدهما، فقال لا إلى سلمى ولا إلى أجأ ولكن إلى الله الملتجأ، بل قال عمر المختار رحمه الله إذا كانت تمتلك دباباتها وصواريخها وتمتلك ما تمتلك فإن الله فوقها، فإن الله أعلى منها، فإن الله أكبر منها، فإن الله فوق الجميع… فمادام هو أعلى منهم فلا قلق من كل شيء يأتي منهم.
- إن من يعتز بهذه المبادئ والمقدسات وبدينه وبإسلامه لا يمكن أن يرتضي بما هو دون، ولا يتشبه باليهود الذين قال الله فيهم:﴿أَتَستَبدِلونَ الَّذي هُوَ أَدنى بِالَّذي هُوَ خَيرٌ﴾،
أترضون بالامتهان والذلة والمسكنة والحقارة، أترضون بذلك بعد أن أعطاكم الله من عنده المن والسلوى ثم تطلبون البصل والعدس، وأشباه هذه من الدونيات مما لا تؤكل الا اضطراراً اتفعلون وترضون به: ﴿وَإِذ قُلتُم يا موسى لَن نَصبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادعُ لَنا رَبَّكَ يُخرِج لَنا مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ مِن بَقلِها وَقِثّائِها وَفومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَستَبدِلونَ الَّذي هُوَ أَدنى بِالَّذي هُوَ خَيرٌ اهبِطوا مِصرًا فَإِنَّ لَكُم ما سَأَلتُم وَضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾، وهو هو ذلك الذي نراه، والذي نشاهده، والذي أصبح فينا، وبيننا، وحوالينا؛ ففي كل يوم نرى شعارات براقة، وهتافات شيطانية، واحتفالات باطلة فيوم من الأيام هوية يمنية، ويوم آخر إذا بوعل يُعبد، ويوم آخر إذا بالفرعونية تظهر، تخيلوا على أن أمتنا التي مطلوب أن تؤمن على أن فرعون ادعى الألوهية، وعلى أنه من قال كما نقل الله عنه في محكم التنزيل: {أنا ربكم الأعلى} ولم يرتضِ الله إسلامه ودينه مع أنه فعل في آخر لحظاته {آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ﴾ قال الله: ﴿آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدينَ﴾، فلا إيمان ولا دين هنا يقبل منك؛ أنت عبرة في قبضة الله لتكن عبرة لغيرك، واليوم الفراعنة الجدد وما أكثر هؤلاء بالملايين يتفاخرون إما بأندية باسم الفراعنة، أو بقنوات معروفة مشهورة باسم الفراعنة، أو بجامعات أو باتحادات أو بائتلافات أو بما شئت، افتخار واعتزاز بالفرعونية…
- وعندنا اعتزاز وافتخار آخر بأمر تافه، وشيء يستحيا ذكره، ونصون مسامعكم عنه، لقد كان مطموسًا وملغيـًا ومهمشًا حتى ابتعثه أولئك الذين لا دين لهم، ولا خلاق لهم، ولا نعرف من وراءهم، وكيف ظهر واليوم سيصبح عيدا وطنيا كما يقولون، لقد اظهروه للناس فآمن الناس به تلقائيًا لا يعرفون ما المطلوب منهم، ومن الدافع لهم، ومن يحركهم، بل يقدسون ويمجدون هؤلاء الذين يقدسون عبهلة الذي ادعى النبوة بين (الأسود العنسي) لقبه هكذا عبهلة يقدسونه ويمجدونه ويعظمونه وافتعلوا له الأفاعيل، واختلقوا له ايضًا القصص التي تحكي عن قوميته اليمنية وعن عروبته وعن أشيائه ثم يقولون كذبـًا لا دخل لنا بدينه، الأهم أنه ينتمي إلى يمنيته، متى نرتضي بجزء بسيط جداً من أمتنا أمام أمة بكاملها سماها الله لم يسم أمة عبداً ولا دينـًا ولا شيئـًا من ذلك الا أمة محمد صلى الله عليه وسلم {هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمينَ مِن قَبلُ...} بل جعل الخيرية فيهم ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ...} أو خير يمني مثلاً لا، بل خير أمة…
- هل يرتضي إنسان بشيء من جسده أمام الجسد كله، من يرتضي بذلك، فهي شعرة اليمن بكلها في جسد الأمة، فكيف نفاخر بذلك، ونتناسى الأمة هي أشبه بتلك القصة تعلمناها صغاراً ولا زالت محفورة في قلوبنا وعقولنا أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض والأسود والأحمر حتى ينقض علينا جميعـًا والعدو مستلق على سريره رِجل على رِجل عدو يدير معركة كبرى لديه ويخطط لما يريد، وبصمتنا الإسلامية انتهت وزالت بصمة الهوية الإسلامية زالت وانتهت وبادت وأصبحت أهواء ونعرات وطائفيات وحزبيات وقلة قليلة من أقوام لا زالوا يحافظون على هذه الهوية هوية الإسلام {وَمَن أَحسَنُ قَولًا}؟ سؤال لأولئك الذين يفاخرون بهوياتهم القومية والوطنية والوعولية والاهلية والفرعونية وقل ما شئت من الجاهلية أولئك نداء من الله وسؤال لهم ﴿وَمَن أَحسَنُ قَولًا مِمَّن دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحًا وَقالَ إِنَّني مِنَ المُسلِمينَ﴾ أنا مسلم هذه هويتي هذا انتمائي، هذا فخري، هذا اعتزازي، هذا ما أفاخر به، لا قوميات، لا وطنيات، لا تفاهات، لا أمور نشغل بها عن مبدأ اعظم، وعن همة أكبر،
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
- لكن أُشبعت البطون، واعني بها العقول اشبعت من جهة بطونهم ثم اشغلونا بضجيج تفاهاتهم من أجل أن ننسى الهوية الحقة والهوية العظمى التي يجب أن نفاخر بها لا بلباس ولا بكلام ولا برجال ولا بأقوام ولا بحضارات أخرى بل نحن لأمة ننتسب هي خير أمة اخرجت للناس، ننادي لها ونموت من أجلها ونحيا لأجلها ونحن فيها ومنها، لا لأشياء تافهة، وكلما كبر الهدف والغاية العظمى وكلما توحدت تحت راية جسد كبير كلما هابه الأعداء، لا يرتضي باتفاق سايس بيكو ولا باتفاقيات الغرب اللعين…
- هل تتخيلون يومـًا من الأيام في تاريخنا المعاصر أعني هل تستطيعون فقط أن تتخيلوا أن رجلاً مسلمًا لو افترضناه ليس بعربي يأتي ليحكم دولة عربية هل ترونه سيرتضا به؟ ماذا لو استعارت اليمن مثلاً مسلمـًا عظيمـًا محترفـًا له صولة وجولة وله قوة وعراقة وله حذق وفطانة وكياسة مثلاً؟ ليقوم على سياستها واقتصادها و أشيائها هل يرضى به، لا والله ويحلف عليها الصغير والكبير؛ لأن الهوية اختلفت؛ لأنهم لا يؤمنون بشيء هو واحد هي أمة واحدة ليحكم من حكم، الم يحكم المماليك يومـًا من الأيام الأمة الإسلامية آنذاك في مصر وليسوا بمصريين أصلاً ليسوا بعرب اصلاً وحكموا وسادوا، وقل عن مئات من هذه النماذج، ألم تكن في يوم من الأيام لا وجود لدول مثل هذه الا فيما بعد القرن العشرين في الف وتسع مئة واثنين أو اثنا عشر ونحو هذه الأيام والسنين، الم تكن يومـًا من الأيام السودان ومصر وسوريا دولة واحدة لها شعارها الواحد الموحد، ألم تكن الدول الخليجية واليمنية والعراق وما نحوها هي دولة واحدة، ألم نكن جميعـًا أمة واحدة؟ ألم تكن الدنيا بما فيها تنادي بالإسلام آنذاك وتهاب الإسلام ان لم تخضع له كمسلمة فهي تخضع له ككافرة بجزيتها، فلماذا هذا النكوس والتراجع؟ أليس الأولى أن نكون على مبدأ ودين واحد لنفخر بما نحن فيه وبما ننتمي إليه من ديني هدى إليه ودعا اليه رسولنا صلى الله عليه وسلم هو قائده…
- إن الهوية في غاية الأهمية ليكون صاحب مبدئ ودين وقيم وعرف وأخلاق… إنها بصمة كبصمة الإنسان بصمة الهوية ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ركز عليها أيما تركيز حتى في مسألة مخالفة اليهود والنصارى تخيلوا انه صلى الله عليه وسلم يوصله الأمر إلى أن يخالفهم في مثل شعره كما قال ابن عباس في البخاري ومسلم كان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره موافقة لأهل الكتاب ثم أُمر بمخالفتهم ففرق بعد أن كان يسدل شعره ثم فرق بعد، خالفهم بفرق شعره يمينـًا ويسارا مخالفةً لأهل الكتاب وأمرنا جميعـًا بمخالفتهم في كل صغير وقطمير حتى لا نتشبه بهم قال: (ومن تشبه بقوم فهو منهم) لأن هويتنا صبغتنا، لأن عقيدتنا مبادئنا ليست فانية مختلفة فكيف نعتز بأخرى نعتز بها ونقاوم من أجلها فكيف تنتهي إلى نعرات طائفية وقومية ووطنية وهويات صغيرة ليست بشيء إنما هي أقزام أمام أمة واحدة موحدة، ونعوذ بالله أن نكون كقوم موسى لما غاب عنهم اتخذوا إلها غير الله: ﴿وَاتَّخَذَ قَومُ موسى مِن بَعدِهِ مِن حُلِيِّهِم عِجلًا جَسَدًا لَهُ خُوارٌ أَلَم يَرَوا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُم وَلا يَهديهِم سَبيلًا اتَّخَذوهُ وَكانوا ظالِمينَ وَلَمّا سُقِطَ في أَيديهِم وَرَأَوا أَنَّهُم قَد ضَلّوا قالوا لَئِن لَم يَرحَمنا رَبُّنا وَيَغفِر لَنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾، فمتى سنترك هذه الهويات الجاهلية ونعتز بهويتنا الإسلامية… أقول قولي هذا وأستغفر الله…
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- نحن هنا لا نحارب قوميات وهويات وانتسابات وأي شيء فطري ولكننا لا نرتضي بهذه أن يكون هو الهدف الأول والأكبر التي نموت ونحيا من أجلها كما يفعل اليوم دعاة الوطنية، والقومية، وغيرها من دعوات أهل الجاهلية، وإنما فقط التعارف موجود أن هذا ينتسب لذاك هذا ينتسب لأبيه ولأمه ولقبيلته وقريته ومدينته، لكن أن تؤدي هذه على أنها هي الأهم، وهي الأعظم، وهي السائدة، وهي الواحدة الموحدة، وهي التي نخفق تحت رايتها، ونموت ونحيا لأجلها، ونحارب من حاربها، ونسالم من سالمها، فهذه مشكلة كبرى، متى جاءت مثلاً؟ متى جاءت هوية الوعول ومتى ظهرت؟ الم تكن هذه ظاهرة من العام الماضي واليوم تخفق على كل رأس، وتدوي في كل الأرجاء، من الذي دعا إليها من الذي ابتدعها؟ من الذي بدأها؟ من الذي أوجدها من الذي استخرجها؟ لا نعلم لا نعلم لا نعلم! ولكنها اليوم تُفرض فرضًا علينا، وتُخصص لها ميزانيات كبرى، وجماهيريات وأشياء من هذا وذاك وهكذا سنستمر في أشياء تظهر يندى لها الجبين نتناحر من أجلها ونموت من أجلها، من أين جاءت من أين أتت من الذي ابتدأها؟ لا نعلم…
- فالواجب على كل مسلم أن يتخذ الشعار الأبرز والأعظم والأهم أنه مسلم لله، هو مسلم لله فهو من دين محمد بن عبدالله، هو ينتسب إلى أمة خير أمة أخرجت للناس، دينه الإسلام لا يرضى بسواه، ولا يدين بغيره، لا معتقد لا مقدس لا هوية لا شيء من هذا غير الدين والمسلمين وعموم الأمة الجمعاء الواحدة الموحدة التي ننطوي جميعـًا تحت رايتها وكلما انهرنا إلى اشياء دونية كلما انهارت أواصرنا الأخوية والاقتصادية والسياسية والثقافية والأخلاقية فتنهار تبعـًا لانهيار الهوية، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السـوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/FTXsM_3aAiQ
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير المكلا 20/ جمادى الأخرة/1444هـ.*
الخــطبة الأولــى: ↶
ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.
أمــــــا بــــعـــــد:
- فإن الأمم تعاهدت، وتواثقت، واتفقت على أن ذلك الذي يحترم مبادئه، وقيمه، وثوابته، وما جُبل عليه فإنها تحترمه، وتقدره، وتجله، وتعظمه، ويكون له الشأن لديها، أما إذا رفض ذلك بكله، وسفل، ورضي بالأدنى، ولم يعر اهتمامـًا للأعلى، فإنها تحتقره، فإنها تمتهنه، فإنها تذله، فإنها تذمه، وهو واقعنا، وهو الموجود فيما بيننا، وهو المعايش الذي نشاهده في كل حين عندنا….
- والعجيب بينما أمم الغرب تقدس مبادئها، وتحترم ما هي عليه وإن كانت على ضلالٍ مبين، إذا بأمتنا تتخلى عن خيريتها، وعن رضا الله عن إسلامها، وعن دينها، وتتخلى عن مبادئها وقيمها، وبالتالي ضعفت أمام الاعداء، وهشت، وأُكلت، والتُهمت، وانتُزعت خيريتها، وبركتها، ورضا الله منها، وأصبحت كما نرى شذر مذر، قتال، خصام، شقاق، نفاق، دماء، ويلات، فقر، دمار هنا وهناك، أصبحت عبرة للتخلف وللانحطاط، وللفقر والتعاسة، وللقتل وللشقاء، وللدمار، وللمأساة، ولما هي فيه، بينما كانت في السابق أمة واحدة يهابها الشرق والغرب، يرتعد لها هذا وذاك، يتحكم حاكمها حتى بسحابة تمشي على سمائه ويقول (أمطري حيث شئتِ فإن خراجكِ آت إلي إما زكاة المسلمين، وإما جزية الكافرين) هكذا يقولون عندما اعتزوا بمبادئ الإسلام، عندما افتخروا بما هم فيه من دين العدنان، عندما ثبتوا ثبات الجبال أمام زحف الأعداء…
- ولنا في الكافرين عبرة كيف أنهم لا يتنازلون عن مقدساتهم، ومبادئهم، وما هم فيه، وهم كفار لبني جنسهم لننظر مثلاً إلى اتفاقية الجات الاتفاقية الشهيرة، اتفاقية العولمة أن يخضع العالم لتوجه الولايات المتحدة، اتفاقية ظالمة، مجرمة، ولا ريب على أنها تريد أن تبتلع العالم في بطن واحد هو بطن أمريكا، انظروا إلى مواجهة الدول الغربية لهذه الاتفاقية فقد احتفظت مثلاً السند لأمريكا فرنسا كيف احتفظت بجزئها الثقافي، وأعلنت استثناء للجزء الثقافي من اتفاقية الجات، ومنعت تنفيذه، وحاربتها تماما حتى فرضت غرامات على من يتحدث بغير الفرنسية، بل رفضت ترجمت كتبها لغير الفرنسية وقالت من أرادنا تعلم لغتنا…!.
- بينما الدول العربية انصهرت انصهاراً شديداً مخزيا، ووافقت بأول وهلة، ولا زالت على أي اتفاقيات كانت، على أي شيء كان ما دام وأنه جاء من فوق أمريكا أعني، وإلى متى هذا التسليم والتنازل، وإلى متى نرضى بالدون والله فوق كل أحد، كما قال صاحب القتال والمعارك، وذلك الذي يفتخر المسلمون عندما يسمعون باسمه كخالد بن الوليد، لما قيل له هذا جبل سلمى وهذا جبل أجأ فلنلتجأ إلى أحدهما، يعني نختبئ في أحدهما، فقال لا إلى سلمى ولا إلى أجأ ولكن إلى الله الملتجأ، بل قال عمر المختار رحمه الله إذا كانت تمتلك دباباتها وصواريخها وتمتلك ما تمتلك فإن الله فوقها، فإن الله أعلى منها، فإن الله أكبر منها، فإن الله فوق الجميع… فمادام هو أعلى منهم فلا قلق من كل شيء يأتي منهم.
- إن من يعتز بهذه المبادئ والمقدسات وبدينه وبإسلامه لا يمكن أن يرتضي بما هو دون، ولا يتشبه باليهود الذين قال الله فيهم:﴿أَتَستَبدِلونَ الَّذي هُوَ أَدنى بِالَّذي هُوَ خَيرٌ﴾،
أترضون بالامتهان والذلة والمسكنة والحقارة، أترضون بذلك بعد أن أعطاكم الله من عنده المن والسلوى ثم تطلبون البصل والعدس، وأشباه هذه من الدونيات مما لا تؤكل الا اضطراراً اتفعلون وترضون به: ﴿وَإِذ قُلتُم يا موسى لَن نَصبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادعُ لَنا رَبَّكَ يُخرِج لَنا مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ مِن بَقلِها وَقِثّائِها وَفومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَستَبدِلونَ الَّذي هُوَ أَدنى بِالَّذي هُوَ خَيرٌ اهبِطوا مِصرًا فَإِنَّ لَكُم ما سَأَلتُم وَضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾، وهو هو ذلك الذي نراه، والذي نشاهده، والذي أصبح فينا، وبيننا، وحوالينا؛ ففي كل يوم نرى شعارات براقة، وهتافات شيطانية، واحتفالات باطلة فيوم من الأيام هوية يمنية، ويوم آخر إذا بوعل يُعبد، ويوم آخر إذا بالفرعونية تظهر، تخيلوا على أن أمتنا التي مطلوب أن تؤمن على أن فرعون ادعى الألوهية، وعلى أنه من قال كما نقل الله عنه في محكم التنزيل: {أنا ربكم الأعلى} ولم يرتضِ الله إسلامه ودينه مع أنه فعل في آخر لحظاته {آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذي آمَنَت بِهِ بَنو إِسرائيلَ وَأَنا مِنَ المُسلِمينَ﴾ قال الله: ﴿آلآنَ وَقَد عَصَيتَ قَبلُ وَكُنتَ مِنَ المُفسِدينَ﴾، فلا إيمان ولا دين هنا يقبل منك؛ أنت عبرة في قبضة الله لتكن عبرة لغيرك، واليوم الفراعنة الجدد وما أكثر هؤلاء بالملايين يتفاخرون إما بأندية باسم الفراعنة، أو بقنوات معروفة مشهورة باسم الفراعنة، أو بجامعات أو باتحادات أو بائتلافات أو بما شئت، افتخار واعتزاز بالفرعونية…
- وعندنا اعتزاز وافتخار آخر بأمر تافه، وشيء يستحيا ذكره، ونصون مسامعكم عنه، لقد كان مطموسًا وملغيـًا ومهمشًا حتى ابتعثه أولئك الذين لا دين لهم، ولا خلاق لهم، ولا نعرف من وراءهم، وكيف ظهر واليوم سيصبح عيدا وطنيا كما يقولون، لقد اظهروه للناس فآمن الناس به تلقائيًا لا يعرفون ما المطلوب منهم، ومن الدافع لهم، ومن يحركهم، بل يقدسون ويمجدون هؤلاء الذين يقدسون عبهلة الذي ادعى النبوة بين (الأسود العنسي) لقبه هكذا عبهلة يقدسونه ويمجدونه ويعظمونه وافتعلوا له الأفاعيل، واختلقوا له ايضًا القصص التي تحكي عن قوميته اليمنية وعن عروبته وعن أشيائه ثم يقولون كذبـًا لا دخل لنا بدينه، الأهم أنه ينتمي إلى يمنيته، متى نرتضي بجزء بسيط جداً من أمتنا أمام أمة بكاملها سماها الله لم يسم أمة عبداً ولا دينـًا ولا شيئـًا من ذلك الا أمة محمد صلى الله عليه وسلم {هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمينَ مِن قَبلُ...} بل جعل الخيرية فيهم ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ...} أو خير يمني مثلاً لا، بل خير أمة…
- هل يرتضي إنسان بشيء من جسده أمام الجسد كله، من يرتضي بذلك، فهي شعرة اليمن بكلها في جسد الأمة، فكيف نفاخر بذلك، ونتناسى الأمة هي أشبه بتلك القصة تعلمناها صغاراً ولا زالت محفورة في قلوبنا وعقولنا أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض والأسود والأحمر حتى ينقض علينا جميعـًا والعدو مستلق على سريره رِجل على رِجل عدو يدير معركة كبرى لديه ويخطط لما يريد، وبصمتنا الإسلامية انتهت وزالت بصمة الهوية الإسلامية زالت وانتهت وبادت وأصبحت أهواء ونعرات وطائفيات وحزبيات وقلة قليلة من أقوام لا زالوا يحافظون على هذه الهوية هوية الإسلام {وَمَن أَحسَنُ قَولًا}؟ سؤال لأولئك الذين يفاخرون بهوياتهم القومية والوطنية والوعولية والاهلية والفرعونية وقل ما شئت من الجاهلية أولئك نداء من الله وسؤال لهم ﴿وَمَن أَحسَنُ قَولًا مِمَّن دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحًا وَقالَ إِنَّني مِنَ المُسلِمينَ﴾ أنا مسلم هذه هويتي هذا انتمائي، هذا فخري، هذا اعتزازي، هذا ما أفاخر به، لا قوميات، لا وطنيات، لا تفاهات، لا أمور نشغل بها عن مبدأ اعظم، وعن همة أكبر،
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
- لكن أُشبعت البطون، واعني بها العقول اشبعت من جهة بطونهم ثم اشغلونا بضجيج تفاهاتهم من أجل أن ننسى الهوية الحقة والهوية العظمى التي يجب أن نفاخر بها لا بلباس ولا بكلام ولا برجال ولا بأقوام ولا بحضارات أخرى بل نحن لأمة ننتسب هي خير أمة اخرجت للناس، ننادي لها ونموت من أجلها ونحيا لأجلها ونحن فيها ومنها، لا لأشياء تافهة، وكلما كبر الهدف والغاية العظمى وكلما توحدت تحت راية جسد كبير كلما هابه الأعداء، لا يرتضي باتفاق سايس بيكو ولا باتفاقيات الغرب اللعين…
- هل تتخيلون يومـًا من الأيام في تاريخنا المعاصر أعني هل تستطيعون فقط أن تتخيلوا أن رجلاً مسلمًا لو افترضناه ليس بعربي يأتي ليحكم دولة عربية هل ترونه سيرتضا به؟ ماذا لو استعارت اليمن مثلاً مسلمـًا عظيمـًا محترفـًا له صولة وجولة وله قوة وعراقة وله حذق وفطانة وكياسة مثلاً؟ ليقوم على سياستها واقتصادها و أشيائها هل يرضى به، لا والله ويحلف عليها الصغير والكبير؛ لأن الهوية اختلفت؛ لأنهم لا يؤمنون بشيء هو واحد هي أمة واحدة ليحكم من حكم، الم يحكم المماليك يومـًا من الأيام الأمة الإسلامية آنذاك في مصر وليسوا بمصريين أصلاً ليسوا بعرب اصلاً وحكموا وسادوا، وقل عن مئات من هذه النماذج، ألم تكن في يوم من الأيام لا وجود لدول مثل هذه الا فيما بعد القرن العشرين في الف وتسع مئة واثنين أو اثنا عشر ونحو هذه الأيام والسنين، الم تكن يومـًا من الأيام السودان ومصر وسوريا دولة واحدة لها شعارها الواحد الموحد، ألم تكن الدول الخليجية واليمنية والعراق وما نحوها هي دولة واحدة، ألم نكن جميعـًا أمة واحدة؟ ألم تكن الدنيا بما فيها تنادي بالإسلام آنذاك وتهاب الإسلام ان لم تخضع له كمسلمة فهي تخضع له ككافرة بجزيتها، فلماذا هذا النكوس والتراجع؟ أليس الأولى أن نكون على مبدأ ودين واحد لنفخر بما نحن فيه وبما ننتمي إليه من ديني هدى إليه ودعا اليه رسولنا صلى الله عليه وسلم هو قائده…
- إن الهوية في غاية الأهمية ليكون صاحب مبدئ ودين وقيم وعرف وأخلاق… إنها بصمة كبصمة الإنسان بصمة الهوية ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ركز عليها أيما تركيز حتى في مسألة مخالفة اليهود والنصارى تخيلوا انه صلى الله عليه وسلم يوصله الأمر إلى أن يخالفهم في مثل شعره كما قال ابن عباس في البخاري ومسلم كان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره موافقة لأهل الكتاب ثم أُمر بمخالفتهم ففرق بعد أن كان يسدل شعره ثم فرق بعد، خالفهم بفرق شعره يمينـًا ويسارا مخالفةً لأهل الكتاب وأمرنا جميعـًا بمخالفتهم في كل صغير وقطمير حتى لا نتشبه بهم قال: (ومن تشبه بقوم فهو منهم) لأن هويتنا صبغتنا، لأن عقيدتنا مبادئنا ليست فانية مختلفة فكيف نعتز بأخرى نعتز بها ونقاوم من أجلها فكيف تنتهي إلى نعرات طائفية وقومية ووطنية وهويات صغيرة ليست بشيء إنما هي أقزام أمام أمة واحدة موحدة، ونعوذ بالله أن نكون كقوم موسى لما غاب عنهم اتخذوا إلها غير الله: ﴿وَاتَّخَذَ قَومُ موسى مِن بَعدِهِ مِن حُلِيِّهِم عِجلًا جَسَدًا لَهُ خُوارٌ أَلَم يَرَوا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُم وَلا يَهديهِم سَبيلًا اتَّخَذوهُ وَكانوا ظالِمينَ وَلَمّا سُقِطَ في أَيديهِم وَرَأَوا أَنَّهُم قَد ضَلّوا قالوا لَئِن لَم يَرحَمنا رَبُّنا وَيَغفِر لَنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾، فمتى سنترك هذه الهويات الجاهلية ونعتز بهويتنا الإسلامية… أقول قولي هذا وأستغفر الله…
ـ الــخـــطــبة الثانــــية: ↶
ـ الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده...وبعد: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…
- نحن هنا لا نحارب قوميات وهويات وانتسابات وأي شيء فطري ولكننا لا نرتضي بهذه أن يكون هو الهدف الأول والأكبر التي نموت ونحيا من أجلها كما يفعل اليوم دعاة الوطنية، والقومية، وغيرها من دعوات أهل الجاهلية، وإنما فقط التعارف موجود أن هذا ينتسب لذاك هذا ينتسب لأبيه ولأمه ولقبيلته وقريته ومدينته، لكن أن تؤدي هذه على أنها هي الأهم، وهي الأعظم، وهي السائدة، وهي الواحدة الموحدة، وهي التي نخفق تحت رايتها، ونموت ونحيا لأجلها، ونحارب من حاربها، ونسالم من سالمها، فهذه مشكلة كبرى، متى جاءت مثلاً؟ متى جاءت هوية الوعول ومتى ظهرت؟ الم تكن هذه ظاهرة من العام الماضي واليوم تخفق على كل رأس، وتدوي في كل الأرجاء، من الذي دعا إليها من الذي ابتدعها؟ من الذي بدأها؟ من الذي أوجدها من الذي استخرجها؟ لا نعلم لا نعلم لا نعلم! ولكنها اليوم تُفرض فرضًا علينا، وتُخصص لها ميزانيات كبرى، وجماهيريات وأشياء من هذا وذاك وهكذا سنستمر في أشياء تظهر يندى لها الجبين نتناحر من أجلها ونموت من أجلها، من أين جاءت من أين أتت من الذي ابتدأها؟ لا نعلم…
- فالواجب على كل مسلم أن يتخذ الشعار الأبرز والأعظم والأهم أنه مسلم لله، هو مسلم لله فهو من دين محمد بن عبدالله، هو ينتسب إلى أمة خير أمة أخرجت للناس، دينه الإسلام لا يرضى بسواه، ولا يدين بغيره، لا معتقد لا مقدس لا هوية لا شيء من هذا غير الدين والمسلمين وعموم الأمة الجمعاء الواحدة الموحدة التي ننطوي جميعـًا تحت رايتها وكلما انهرنا إلى اشياء دونية كلما انهارت أواصرنا الأخوية والاقتصادية والسياسية والثقافية والأخلاقية فتنهار تبعـًا لانهيار الهوية، صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.org/
*❈- الحساب الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر:*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رقم وتساب:*
https://wsend.co/967967714256199
https://wa.me/967714256199
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://v.ht/vw5F1