أما.آن.الأوان.لنغار.على.دين.الرحمن.cc.* #خطب_مكتوبة 👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد ...

أما.آن.الأوان.لنغار.على.دين.الرحمن.cc.*

#خطب_مكتوبة

👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ يوتيوب👇
https://youtu.be/Jz_80v8BpYs?si=F1_On4ZasVbp0KCR
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا / 8 /شعبان /1446هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

أمــــــا بــــعـــــد:

- ففي ظل توسع الباطل وانتشاره، وانتفاخه وتكبّره، وفي ظل تقزم الحق وأهله، وفي ظل هذا الباطل الذي يعلو ويزبدُ، ويحكم ويسيطر ويقول ويفعل، ما هو واجب صاحب الحق والدين؟ ما هو الواجب لذلك الإنسان الغيور ماهو واجب المسلم عندما يسمع قول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَدَّ كَثيرٌ مِن أَهلِ الكِتابِ لَو يَرُدّونَكُم مِن بَعدِ إيمانِكُم كُفّارًا حَسَدًا مِن عِندِ أَنفُسِهِم ....﴾، وأيضًا: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}، ﴿وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم ....﴾، وفوق هذا: ﴿ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَلَا المُشرِكينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيكُم مِن خَيرٍ مِن رَبِّكُم....﴾، حتى الشيء اليسير من الخير فإنهم لا يرتضونه لنا، ولا يحبون أن يكون عندنا، لا منظمات، ولا حقوق إنسان، ولا مساعدات، ولا منح ولا أي شيء كله لذر الرماد على العيون لتحقيق مصالحهم، وابتزاز خيراتك، ونهبك، وغزوك، وسلب دينك، وعقيدتك، وأخلاقك، وأرضك، وخيراتك، هكذا قال ربنا سبحانه وتعالى عنهم في كتابه الكريم: ﴿وَمَن أَصدَقُ مِنَ اللَّهِ قيلًا﴾؟ {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}، ومن أحسن؟ ومن أصدق؟ ومن أكرم؟ ومن أعز؟ ومن أدق وصفًا وتفصيلًا من رب العالمين سبحانه وتعالى... فمتى يكون للمؤمنين الموقف واليقظة أمام هذه الآيات والواقع الذي يراه محققًا لا شك ولا ريب...

- وفوق ذلك فإنهم يصبرون ويصابرون، وينفقون ويدعمون، يمونون ويبذلون، ويعطون كل شيء حتى إنهم لا ترخص عليهم النفوس أن يقدموها، والأموال أن يبذلونها، والسلطة والملك يمكن أن يتنازلوا عنها لأجل أن ينتشر الباطل، وينهزم الحق: ﴿امشوا وَاصبِروا عَلى آلِهَتِكُم ...﴾، نعم يوصي بعضهم بعضًا أن صابر وتجلد وتحمل لا لأجل شيء بل لأجل الباطل المتمثل بالآلهة، فإذا كان هؤلاء يصبرون لأجل باطلهم، ولأجل الشر الذي يحملونه، ومشعل الضلال الذي ينشرونه...

- فما موقف المسلم أمام ذلك، ما موقف المؤمن وهو يرى هذا الشر يعلو وينتشر، ويمتد ويكثر، فمحرمات تنتشر، وحدود الله تنتهك، والمنكرات تعم، والآمرون بالمعروف يقلون، والناهون عن المعروف يكثرون، ما موقف ذلك المؤمن وما هو واجبه وفي أي صف يكون؟ وكلما ازداد الخطر كان الواجب أكبر وأكثر وأعظم، ولقد صرح الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وفي آيات تتلى ولا زال المؤمنون يقرأون هذه الآيات إلى يوم الدين: ﴿يُريدونَ أَن يُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَيَأبَى اللَّهُ إِلّا أَن يُتِمَّ نورَهُ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾، والأفواه إنما هي لضئآلة ما ينفقون ويعطون ويبذلون أمام قدرة الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا يُنفِقونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبيلِ اللَّهِ....﴾...

- وإذا كان الكفار يتحدون ضدنا لأجل نشر الشر فينا فماذا عنا وما هو واجبنا: ﴿وَالَّذينَ كَفَروا بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ إِلّا تَفعَلوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِي الأَرضِ وَفَسادٌ كَبيرٌ﴾، هكذا صورها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، إنها فتنة كبيرة إذا ما انتشر الباطل وانحاز الحق وضعف وذبل، إذا ما كان الباطل يرعد ويبرق وإذا بالحق يخبو ويخفض، ويسكت ولا يتكلم، ولا ينبس بشفاه ولا يكون له موقف مشرف.
- إن الله سبحانه وتعالى ليغار على حرمته، وما من أحد أغير منه جل وعلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد أغير من الله"، ولذلك حرّم المنكرات المحرمات الفواحش ما ظهر منها وما بطن، إن الله يغار كما في الحديث الصحيح أيضا: "إن الله يغار"، ومن غيرة الله سبحانه وتعالى أن يأتي عبده المؤمن المنكرات والمحرمات، والقاذورات، هذه من غيرة رب العالمين سبحانه وتعالى بأن يقترف المؤمن هذه الموبقات والمحرمات ويقع فيها ويلطخ نفسه بها...

- وإذا كان الأب والأم والحبيب على حبيبه والصديق على صديقه يغار ويحزن عليه إذا رآه في منكر يفعل، أو لمعروف يدع، أفلا يكون هذا لرب العالمين سبحانه وتعالى أن يرى محرمات تنتهك ولا يغير، ولا يرعد ويبرق، ولا يقول ويزمجر، لكن قد يغار ويرعد ويبرق ويهدد ويتوعد ويضرب إذا ما غاب ولده عن المدرسة مثلا أو عن أي شيء من أمور الحياة، أو الموظف تأخر في الدوام أو تلاعب بعد الحضور لكن أن يرى محرمات تنتهك، وأن يرى صلوات تُترك، وأن يرى معروفات لا يبالى بها فلا يحرك ساكنا.

- انظر إلى الكيل بمكيالين حقه لا يفرط فيه، بينما حقوق الله يتساهل فيها، يغار عندما يرى ولده يدخن مثلًا، على أنه لا يخاف عليه لأجل الآخرة ومن نار ومن حرام ومما بعد الدخان مثلا إنما يغار عليه ويخاف لما له من مضرة صحية عليه، ومالية وحياه، تعيسة، لا لأجل أنه حرام، قد ربما يرى ولده وإذا هو هنا وهنا يمشي فيخاف عليه لأنَه ترك باب النجاح والفلاح في الدنيا، لكن لا يخاف عليه ولا يغضب إذا ما رآه يترك الصلاة، أو يقول الحرام، أو يرتكب الحرام، أن يرى ابنته خارجة من بيتها متبرجة فاتنة، أو تضيع وقتها فيما لا يحل لها، أو ربما تنتهك الحرام، إن لم يدافع عنها فإنه يسكت ويتغاضى، ثم ماذا بعده إلا الشرور والحرام والمحرمات تنتهك، فكيف يغار لأجل ولده في أمور الدنيا ثم يتركه يفعل ما يشاء ولا ينكره إن ابتعد عن أمور الآخرة!.

- أولسنا نسمع ونرى من سبِ رب العالمين سبحانه وتعالى جهارًا نهارًا ولرسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، وللنصوص الشرعية عامة لكن لا نرى المسلم يندفع غَيرة ليقول للباطل توقف، والسبب أن القلب ميت، القلب منتكس، القلب في وادي عميق، القلب لا يعظم شعائر الله، القلب لا يهمه إلا النفس، القلب لا يهمه إلا الدنيا ومصالحها فتراه يخاف على ماله، يخاف على سلطته، يخاف على هذا وذاك، بينما ما هو لله فلا يبالي به.

- لكن أقول لكل مسلم مختصرًا، وجاهرًا صوتي بها، وأصرخ للعالمين جميعًا: أيها المسلم إن سقط عنك التغيير للمنكرات والمحرمات بيدك، فلا يسقط عنك إن تغيّره بلسانك، فإن لم تستطع فلا يسقط عنك أن تغيره بقلبك، وما من مسلم على وجه الأرض إلا وهو يستطيع أن يغير المنكرات على الأقل بقلبه بأن يكرهها، أن يبغضها، أن يغضب عليها، أن لا يرضاها، أن يواجهها بدعوة سرية، إن لم يستطع جهرية، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا عُمِلتِ الخطيئةُ في الأرضِ كان من شهِدَها فكرِهَها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيَها كان كمن شهِدَها"، والحديث حسن.. فهو قريب لكنه لا يرضاها، لكنه يغضب لوجودها، لكنه أبدًا لا يمكن أن يهش ويبش لها، وكلما زاد شعاع الإيمان في قلبه ابتعد عن الحرام بقدر وجوده.

- شعار المؤمن الحق الذي لا يرضا الحرام للأبد: والله لا ينقص الإسلام وأنا حي، هذه حياتك، هذا وجوهر وجودك، ومنطلق توجهك، كان الثوري عليه رحمه الله كما حدث عن نفسه إذا رأيت منكرًا ولم أستطع تغييره فإني أعود إلى بيتي فأبول الدم، حرقة وحسرة على وجودها، ولم يستطع أن يغيرها، وما ذاك إلا لحياة القلب، وبعده عن الذنب، وغيرته للرب، ألا فيجب على المسلم أن يرفض المنكرات ويحذر منها، سواء كان ذلك بکلمة أو بفعل أو بأي شيء يصدر منه وعنه ولو بالقلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"، ومعناه أنه يجب على المسلم أن يأخذ موقفًا واضحًا من المنكرات، وأن يرفضها ويحذر منها، وأن يدعو إلى تغييرها وزوالها حتى ولو كان ذلك بقلبه.

- وأما إذا كان المنكر لا يجد من يقول له لا، لا يجد من يقول له اصمت فهي الكارثة العظمى، والداهية الكبرى، ومعناه أن الشر سيتمدد ويعم، ونهلك جميعًا كما قال عليه الصلاة لما سُئل أنهلك وفينا الصالحون قال: "نعم إذا كثُر الخبث"...

- أيها الإخوة، أما بعثت فينا الغيرة تلك الأشلاء والدماء، وعشر الألاف من الجرحى والشهداء، مشاهد والأطفال المقتلة، والنساء المرملة، والأيتام في كل ساحة، وتلك البيوت المدمرة، والفيديوهات المنتشرة، والصور المعلنة.

- أما حركت فينا الغيرة تلك الدول الصليبية الكافرة التي اجتمعت من كل قطر وصوب على إخواننا في غزة العزة؟، وفعلوا ما فعلوا في أرض العزة والكرامة، أبادوا، قتلوا، يتموا، رملوا، قصفوا، دمروا، أهلكوا الحرث والنسل أمام مرأى ومسمع من العالم كله…
- أما حركت فينا الغيرة تلك المناظر البشعة التي تأتي من عدسات صهيونية، وكأنهم فقط يريد أن يحرقوا قلوب المسلمين لكن للأسف الشديد ماتت القلوب، وانتهت الأفئدة، وأصبحت الغيرة ميتة ومنعدمة… وفي خبر كان ولم تعد حتى الآن……

- لقد ذهب ذلك الصوت الندي الشجي، والنداء الخفي… "وامعتصماه"، لقد ذهبت مع المعتصم تلك المرأة التي نادت وصرخت وامعتصماه فيحرك الجيش لأجلها، وينتصر للمرأة وللأمة بأكملها، وأعاد عزة كبرى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم قائدها…

- انتهت في زماننا تلك الرسالة التي جاءت صلاح الدين الأيوبي رسالة على لسان المسجد الأقصى، كناطقة باسمه، ومن رجل غيور مسلم شاعر…
يا أيهـا الــمـلـك الذي لمــعالم الصـلبان نكّـس
جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طُهِّرتْ وأنا على شـرفي أدنــس

فلم يجامع زوجته بعدها أبدًا، ولم يُر ضاحكًا حتى ولا أي شيء من ذلك مطلقًا؛ لأنه يعلم على أن الواجب عليه قد تحتم، وأن الفريضة لازمة لابد أن يحققها، ولابد أن يطهر هذا المسجد من دنس الغاصبين.

- واليوم يعيث الصليبيون جميعًا ليس اليهود وحدهم بل جميع هؤلاء يعيثون في بيت المقدس فسادًا، وفي بلاد المسلمين دمارًا ويعيثون في سلطات المسلمين وفي أموال المسلمين فسادًا ثم المسلم لا يحرك ساكنًا ولا يغار أبدًا… ولا يقول أيها الباطل يجب أن تتوقف فورًا… لا لا يهمه وإن همه فإنها للحظات ثم تنتهي وتزول وتبيد مؤبدا..

- إن واجبنا نحو الإسلام، وواجب الغيرة عليه يجب أن ترافق كل واحد منا، فتكون في الأب في بيته، والأم في بيت ومال زوجها، والموظف في عمله، والمعلم في مدرسته وجامعته، والطالب بين زملائه، وكل مسلم في بيته، وسوقه، وطريقه، ونومه، وفي كل أوقاته، وفي كل كل مكان وصل إليه فيجب أن ترافقه هذه الغيرة في كل لحظة من لحظاته فيغار على دين الله سبحانه وتعالى ويكون الشعار: "لا ينـقـص الإسـلام وأنـا حـي"، بل يكون الشعار أيضًا: ﴿فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخشَوهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾، وأيض ﴿وَعَجِلتُ إِلَيكَ رَبِّ لِتَرضى﴾…

- فالإيمان هو الذي ينطلق بذلك المؤمن فيسعى له ثم يغار على حدود الله، وعلى المحرمات، وعلى المنكرات عامة، فلا يراها أبدًا إلا كان ناهيًا، ولا المحرمات إلا كان زاجرًا، ولا لأي شيء يغضب الله جل وعلا إلا كان غاضبًا، وعلى أقل أحواله كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلقوا أصحاب المنكرات إلا بوجوه مكفهّرة" أي غير بشوشة.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ..

الــخـــطــبة الثانــــية: ↶

ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾… وبعد:

- فإن من الغيرة التي لا بد أن نستشعر بها المسلم، وأن تكون ملازمة لنا دائمًا وأبدًا أننا نعظم ما عظم الله، فما كان من حلال فإننا نأتيه ونقتصر عليه، وما كان من حرام فإننا نبتعد عنه، ونتبرأ منه، ولا يمكن أن يرانا الله في معصية، وألا يفقدنا في طاعة، وعلى أقل الأحوال أن نعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عن شيء فدعوه، وما أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"، فيترك الحرام عامة، ويعمل بما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ما استطاع: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استَطَعتُم...﴾.

- وإن من ذلك أن يعظم الزمان ونحن في شهر فاضل وزمان مبارك في شهر شعبان الذي هو مقدمة لشهر رمضان لتتهيأ القلوب وتتهيأ أيضًا الأبدان والجوارح فتنطلق إلى شهر رمضان المبارك جاهزة مستعدة وعلى أكمل الاستعداد لشهر الرحمن سبحانه وتعالى.

- ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر في شهر شعبان من الصيام، بل وصفته بعض نسائه بأنه كان يواصل شعبان برمضان، ولم يُر صلى الله عليه وسلم في شهر من الشهور صائمًا ما يُرى صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان…

- ففي شعبان كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام عليه الصلاة والسلام ولما سأله أسامة بن زيد عن كثرة الصيام في شعبان قال: (ذلك شهْرٌ يغْفُل الناس عنْه بيْن رجب ورمضان، وهو شهْرٌ تُرْفَع فيه الأعْمال إلى ربِّ العالمين، فأحبّ أنْ يرْفعَ عملي وأنا صائمٌ)، أخرجه أحمد والنسائي.

- فهو شهر ترفع فيه الأعمال، وتطوى فيه الصحف إلى الرحمن، فما هو واجب المسلم في هذه الأوقات الفاضلة، والأزمان المباركة، وعلى أقل الأحوال إن لم يستطيع أن يصوم كله والصيام أفضل عبادة في شعبان…

- فإن لم يستطع أن يصوم أكثر شعبان فيمكن أن يصوم صيام داود عليه السلام، يصوم يومًا بيوم، فإن لم يستطع فالاثنين والخميس المستحب صومها في كل السنة، فإن لم يستطع فأيام البيض كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على سرر شعبان، لما سأل رجلًا فقال: "هل صمت من سرر شعبان شيئًا"، والسرر هي نصف الشهر، هسام البيض، الثالث والرابع والخامس عشر من شهر شعبان: "هل صمت من سرر شعبان شيء"، - فليكثر المسلم من ذلك، وليكن الصيام والجدول الروتيني؛ لأنه قادم على شهر الصوم، شهر رمضان المبارك، ولا ينبغي له أن يسوي شعبان بغيره من الشهور في الصيام ولا غيره من الأعمال فقد ورد أن السلف كانوا يعكفون على مصاحفهم إذا جاء شهر شعبان…

- وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي:

*❈- الحساب الرسمي الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص الاحتياطي فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty3
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.com
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر (إكس):*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص تليجرام:*
https://t.me/alsoty
*❈- مجموعة #يستفتونك اطرح سؤال تليجرام:*
https://t.me/alsoty11
*❈- إيميل:*
[email protected]
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://t.me/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A