📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧 موعظة في الخلافات المالية بين الأسرة الواحدة 📚- ...

📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧

موعظة في الخلافات المالية بين الأسرة الواحدة

📚- #فتوى رقم( 24 00).

⚫➖ *السؤال:*

والدنا - رحمه الله- خلّف بعض البيوت المتواضعة في القرية والمدينة، وترك أولادا (بنين وبنات)، فكرنا بالقسمة الشرعية، وتقدير أثمان البيوت بواسطة عدلين خبيرين، البعض من الأولاد ساكن في شقة منذ حياة والده، وكان متفقا معه على دفع إيجار، وإن كان رمزيا وصل في مجموعة إلى حوالي سبعمائة الف ريال، كان الوالد ينفقه على نفسه، وبعض أولاده وأطفالهم، فهل من حق الأولاد اشتراط اشتراكهم في السكن في شقق المدينة، ومزاحمة من سبق له السكنى في حياة والده، أم أن من واجب القاضي أوغيره إلزام بعض الورثة بأخذ نصيبه وفق ما يقدره العدول وذلك ثمنا بالعملة المتداولة وعدم مزاحمة إخوانه الساكنين والإضرار بهم؟...جزيتم خيرا

✍🏻➖ *الإجابة*:

-أرى ما دام وأن إخوانك الذين سكنوا في المدينة في حياة والدكم -رحمه الله- كانوا يدفعون له الإيجار، فيمكن مثلاً أن يستمروا في ذلك، وكلُ يبقى فيما كان فيه؛ فخير من الإضرار بهم ومزاحمتهم، ومن أراد أن يسكن في المدينة ولا بد فيدفع للبقية ما يرتضون به، ويمكنكم -وهو الأفضل- أن تُقسّموا ميراث الوالد خير من الاحتكاكات، فيأخذ كل منكم نصيبه الشرعي المعلوم في الأنصبة، بدون محاباة، وفي ذلك الخير إن شاء الله: (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته)؛ فالتفرق أحيانًا قد يكون أفضل، وأما تفضيل بيوت المدينة على البيوت الذي في القرية، فهي مسألة معتبرة شرعاً، وعقلاً، وقضاءً، والمقسِّم بينكم للأنصبة لا شك أنه سيأخذ ذلك جداً بعين الاعتبار، والقضية أخلاقية أقرب من أن تكون فقهية؛ فالأخلاق أبقى وخاصة مع الأقارب ناهيك عن أنهم إخوان (وخيركم خيركم لأهله) كما هو الحديث الصحيح.