📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧 المشتري لغيره أمين فيما اشتراه فما زاد فهو للموكل ...

📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧

المشتري لغيره أمين فيما اشتراه فما زاد فهو للموكل له

📚 - #فتوى رقم( 29 00).

⚫➖ *السؤال:*

قال له المقاول خذ 10 ألف ريال واشتري بها 5 أكياس إسمنت كون الكيس بألفين ريال، فذهب العامل وماكس التاجر حتى أعطاه الكيس بألف وخمس مئة ريال، فهل يأخذ الباقي له؟ مع العلم أن المقاول لا يعرف شيئا عن ما حصل!

✍🏻➖ *الإجابة*:

-هذا الأخ ذكرني بحديث عروة البارقي رضي الله عنه -عند البخاري- ونص الحديث: عن عروة البارقي قال: (دفع إلي رسول الله ﷺ دينارًا لأشتري له شاة فاشتريت له شاتين، فبعت إحداهما بدينار وجئت بالشاة والدينار إلى النبي ﷺ، فذكر له ما كان من أمره، فقال له ﷺ: "بارك الله لك في صفقة يمينك"، فكان يخرج بعد ذلك إلى كناسة الكوفة فيربح الربح العظيم فكان من أكثر أهل الكوفة مالا)، بفضل دعوت النبي صلى الله عليه وسلم له، ومثله عند أبي داود والترمذي عن عن حكيم بن حزام: (أن رسول الله ﷺ بعث معه بدينار يشتري له أضحية فاشتراها بدينار، وباعها بدينارين، فرجع فاشترى له أضحية بدينار، وجاء بدينار إلى النبي ﷺ فتصدق به النبي ﷺ ودعا له أن يبارك له في تجارته)، وعلى العموم فيد هذا الأخ المشتري يد أمانة، فلا يحل له ذلك المال الذي قبضه لحذقه ومساومته في الشراء؛ فعروة أرجع الدينار والشاة لرسول الله ﷺ، وكذلك حكيم بن حزام كما في القصة الأخرى، وتشبهان تمامًا قصة السائل هذا، وأيضاً لو أن كيس الإسمنت كان بأكثر من ألفين ريال لطالب المقاول بالزيادة، فهذا كذلك، ويجب على الإنسان أن يتنبه لمسائل الأموال؛ فرُبّ أكلة أوصلت للنار (وأيما جسم نبت من الحرام فالنار أولى به) كما جاء في الحديث، وقد تحدثت عن هذا في فتوى سابقة برقم 26.