صحيفة النبأ العدد 99 - تفريغ كلمة صوتية وكفى بربك هادياً ونصيراً كلمة صوتية لمولانا أمير ...
صحيفة النبأ العدد 99 - تفريغ كلمة صوتية
وكفى بربك هادياً ونصيراً
كلمة صوتية لمولانا أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر الحسيني القرشي البغدادي ( تقبله الله )
4/7
و توالت حملات أمم الكفر على أرض المسلمين وغدت حمى مستباحا فضاع الدين، وأصبح المسلمون في هرج ومرج تتلقفهم الأهواء وتلقي بهم في كل واد، وسلط عليهم طواغيت العرب والعجم أذناب اليهود وخدام الصليب، إلا أن رحمة الله وفضله ومنته على هذه الأمة عظيم، فقيض لها أبناء الإسلام النزاع من القبائل، الذين لم يجمع بينهم شيء من حطام الدنيا الزائل، فعمروا الأرض بالجهاد وأحيوا ما اندرس من معالم الدين الحنيف وشرعة رب العالمين، وقارعوا أمم الكفر في مشارق الأرض ومغاربها، شمالها وجنوبها، حتى ساق الله دولة الصليب أمريكا إلى بلاد الرافدين، واشتعلت جذوة الجهاد، فحمل الراية وتقدم الركب أمير الاستشهاديين، الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي تقبله الله، فقد كان مجددا في عصره مربيا معلما أجاد فأفاد وعم خيره البلاد.
بل وما من مجاهد اليوم في دولة الإسلام إلا وللشيخ عليه فضل كبير، ثم حمل الراية من بعده الجبلان الأشمان، الشيخان المجاهدان، أبو عمر البغدادي، ووزير حربه أبو حمزة المهاجر، نسأل الله أن يتقبلهما من الشهداء، فصانوا الأمانة وساروا على منهج الحق الذي لا لبس فيه، غير مبدلين ولا ناكثين، وفاء المسلمون إلى شرع الله، وعلت بين أبناء الإسلام روح التضحية والفداء، فأعلنت دولة الإسلام وكان لها ولأبنائها نصيب من الابتلاء، وقدر من التمحيص والعناء، لأن سنن الله لا تحابي أحدا من خلقه، قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} [البقرة: 214]. فهم المسلمين الأكبر أن يرضى الله تعالى عنهم ويدخلهم الجنة، ثم أن ينصرهم الله تعالى على عدوه وعدوهم، وهذا هو طريق الجنة، ابتلاء وصبر وثبات على دين الله، وصبر على مقارعة الأعداء، ومهما أصاب المسلمين في هذا الطريق، فإنهم يبقون معتزين متمسكين بدينهم لا يهينون ولا يحزنون، وغدا السائر في طريق الجهاد يرى عجبا من تقلب الأحوال، ما بين صابر ثابت ومنتكس مرتكس ناكث، فتمايزت الصفوف ونفي الخبث، وظل السائرون الثابتون على الطريق وحاديهم قول ربهم، : {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسًا وأشد تنكيلًا} [النساء: 84]، ثم أعقب تلك المحنة التي في حقيقتها منحة جليلة، نصر من الله وفتح مبين، ذاق فيه المجاهدون لذة الصبر وحسن العاقبة، وازدادوا ثقة ويقينا بموعود الله لهم إن صبروا وثبتوا، فأعلنت الخلافة واتسعت رقعة دولة الإسلام، وفي هذه السنوات الماضية، رأى المجاهدون من نصر الله تعالى لهذه الدولة الفتية، بأن مكنها من الحكم بشريعته في مناطق كثيرة، فقد فتحت مدنا عدة وأزالت الحدود التي رسمها الكفار، فأقامت دين الله وعلمته للناس واستنفرتهم للدفاع عنه، وبايع الدولة الإسلامية من وفق الله من أهل التوحيد والجهاد في أقطار عدة، فحصل بفضل الله الاعتصام بحبل الله ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، وأقامت الدولة الإسلامية -نصرها الله-، الحجة على الناس في المسائل التي ضل فيها أكثرهم، كالحكم بما أنزل الله، حتى صار واقعا استشعره أكثر الناس مسلمهم وكافرهم، ولذلك كله، احتدم الصدام مع أمم الكفر، وامتلأ الطواغيت غيظا وحنقا، فما تركوا باب حيلة إلا وطرقوه، ولا باب مكيدة إلا وفتحوه، يتعجلون زوال شوكة المجاهدين الموحدين ودولتهم، التي أظهرها الله رغم أنوفهم وتجبرهم وطغيانهم في الأرض، مع أن الأحداث اليوم وبفضل الله ومنه، خير شاهد على الإحباط الذي يلف تحالف أمم الكفر، وهم يواجهون ثبات وصمود جنود الخلافة، مما جعلهم يطلبون من بعضهم البعض، تأجيل الخلافات والتعاون وجمع الجهود كلها في خندق واحد لقتال دولة الإسلام، ولكن هذه الحكومات لا تستطيع تأجيل كل شيء لأن هناك أمورا تنضج، وهناك من أمم الكفر من يستغل الأحداث ليسيطر على أماكن جديدة، ويأمل أن يكون له تحكم وفرض لوضعه بالقوة، فأمريكا التي صورت للناس أنها الدولة العظمى الوحيدة، تفقد مكانتها كدولة وحيدة ترأس دول العالم، فقد صارت دولة منهكة مرهقة بديون هائلة، مما يهيئها لسقوط مدوٍ تسحب فيه دولا كثيرة نحو الهاوية، مما جعل روسيا تستغل هذا الضعف، وتظهر على أنها القوة العظمى البديلة عن أمريكا، وأصبحت تتحكم في إدارة ما يسمى بالملف السوري، وذلك بمنأى عن أمريكا، وهذا ما حصل مؤخرا في اجتماع الأستانة، وما نتج عنه من مخرجات هزلية وذر للرماد في العيون، يتم بمقتضاها تسليم مناطق أهل السنة للنظام النصيري، بعد أن أفرغوها من أهلها، ولم يكن لأمريكا أي حضور أو صوت ظاهر على الأقل في ذلك، والروس يتدخلون في مناطق عدة، كأوكرانيا والقرم على غير ما يشتهي الأمريكان والأوربيون، وصارت كوريا الشمالية تهدد أمريكا واليابان بالقوة النووية.
وكفى بربك هادياً ونصيراً
كلمة صوتية لمولانا أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر الحسيني القرشي البغدادي ( تقبله الله )
4/7
و توالت حملات أمم الكفر على أرض المسلمين وغدت حمى مستباحا فضاع الدين، وأصبح المسلمون في هرج ومرج تتلقفهم الأهواء وتلقي بهم في كل واد، وسلط عليهم طواغيت العرب والعجم أذناب اليهود وخدام الصليب، إلا أن رحمة الله وفضله ومنته على هذه الأمة عظيم، فقيض لها أبناء الإسلام النزاع من القبائل، الذين لم يجمع بينهم شيء من حطام الدنيا الزائل، فعمروا الأرض بالجهاد وأحيوا ما اندرس من معالم الدين الحنيف وشرعة رب العالمين، وقارعوا أمم الكفر في مشارق الأرض ومغاربها، شمالها وجنوبها، حتى ساق الله دولة الصليب أمريكا إلى بلاد الرافدين، واشتعلت جذوة الجهاد، فحمل الراية وتقدم الركب أمير الاستشهاديين، الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي تقبله الله، فقد كان مجددا في عصره مربيا معلما أجاد فأفاد وعم خيره البلاد.
بل وما من مجاهد اليوم في دولة الإسلام إلا وللشيخ عليه فضل كبير، ثم حمل الراية من بعده الجبلان الأشمان، الشيخان المجاهدان، أبو عمر البغدادي، ووزير حربه أبو حمزة المهاجر، نسأل الله أن يتقبلهما من الشهداء، فصانوا الأمانة وساروا على منهج الحق الذي لا لبس فيه، غير مبدلين ولا ناكثين، وفاء المسلمون إلى شرع الله، وعلت بين أبناء الإسلام روح التضحية والفداء، فأعلنت دولة الإسلام وكان لها ولأبنائها نصيب من الابتلاء، وقدر من التمحيص والعناء، لأن سنن الله لا تحابي أحدا من خلقه، قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} [البقرة: 214]. فهم المسلمين الأكبر أن يرضى الله تعالى عنهم ويدخلهم الجنة، ثم أن ينصرهم الله تعالى على عدوه وعدوهم، وهذا هو طريق الجنة، ابتلاء وصبر وثبات على دين الله، وصبر على مقارعة الأعداء، ومهما أصاب المسلمين في هذا الطريق، فإنهم يبقون معتزين متمسكين بدينهم لا يهينون ولا يحزنون، وغدا السائر في طريق الجهاد يرى عجبا من تقلب الأحوال، ما بين صابر ثابت ومنتكس مرتكس ناكث، فتمايزت الصفوف ونفي الخبث، وظل السائرون الثابتون على الطريق وحاديهم قول ربهم، : {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسًا وأشد تنكيلًا} [النساء: 84]، ثم أعقب تلك المحنة التي في حقيقتها منحة جليلة، نصر من الله وفتح مبين، ذاق فيه المجاهدون لذة الصبر وحسن العاقبة، وازدادوا ثقة ويقينا بموعود الله لهم إن صبروا وثبتوا، فأعلنت الخلافة واتسعت رقعة دولة الإسلام، وفي هذه السنوات الماضية، رأى المجاهدون من نصر الله تعالى لهذه الدولة الفتية، بأن مكنها من الحكم بشريعته في مناطق كثيرة، فقد فتحت مدنا عدة وأزالت الحدود التي رسمها الكفار، فأقامت دين الله وعلمته للناس واستنفرتهم للدفاع عنه، وبايع الدولة الإسلامية من وفق الله من أهل التوحيد والجهاد في أقطار عدة، فحصل بفضل الله الاعتصام بحبل الله ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، وأقامت الدولة الإسلامية -نصرها الله-، الحجة على الناس في المسائل التي ضل فيها أكثرهم، كالحكم بما أنزل الله، حتى صار واقعا استشعره أكثر الناس مسلمهم وكافرهم، ولذلك كله، احتدم الصدام مع أمم الكفر، وامتلأ الطواغيت غيظا وحنقا، فما تركوا باب حيلة إلا وطرقوه، ولا باب مكيدة إلا وفتحوه، يتعجلون زوال شوكة المجاهدين الموحدين ودولتهم، التي أظهرها الله رغم أنوفهم وتجبرهم وطغيانهم في الأرض، مع أن الأحداث اليوم وبفضل الله ومنه، خير شاهد على الإحباط الذي يلف تحالف أمم الكفر، وهم يواجهون ثبات وصمود جنود الخلافة، مما جعلهم يطلبون من بعضهم البعض، تأجيل الخلافات والتعاون وجمع الجهود كلها في خندق واحد لقتال دولة الإسلام، ولكن هذه الحكومات لا تستطيع تأجيل كل شيء لأن هناك أمورا تنضج، وهناك من أمم الكفر من يستغل الأحداث ليسيطر على أماكن جديدة، ويأمل أن يكون له تحكم وفرض لوضعه بالقوة، فأمريكا التي صورت للناس أنها الدولة العظمى الوحيدة، تفقد مكانتها كدولة وحيدة ترأس دول العالم، فقد صارت دولة منهكة مرهقة بديون هائلة، مما يهيئها لسقوط مدوٍ تسحب فيه دولا كثيرة نحو الهاوية، مما جعل روسيا تستغل هذا الضعف، وتظهر على أنها القوة العظمى البديلة عن أمريكا، وأصبحت تتحكم في إدارة ما يسمى بالملف السوري، وذلك بمنأى عن أمريكا، وهذا ما حصل مؤخرا في اجتماع الأستانة، وما نتج عنه من مخرجات هزلية وذر للرماد في العيون، يتم بمقتضاها تسليم مناطق أهل السنة للنظام النصيري، بعد أن أفرغوها من أهلها، ولم يكن لأمريكا أي حضور أو صوت ظاهر على الأقل في ذلك، والروس يتدخلون في مناطق عدة، كأوكرانيا والقرم على غير ما يشتهي الأمريكان والأوربيون، وصارت كوريا الشمالية تهدد أمريكا واليابان بالقوة النووية.