صحيفة النبأ العدد 99 - تفريغ كلمة صوتية وكفى بربِّك هادياً ونصيراً كلمة صوتية لمولانا أمير ...
صحيفة النبأ العدد 99 - تفريغ كلمة صوتية
وكفى بربِّك هادياً ونصيراً
كلمة صوتية لمولانا أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر الحسيني القرشي البغدادي ( تقبله الله )
7/7
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يجد الشهيد مس القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة)، فالحذر الحذر من أن تزل قدم بعد ثبوتها، وأنتم اليوم بفضل الله تسطرون الملاحم وتنكلون بأعداء الله، ولو شاء العزيز الحكيم لانتصر منهم، ولكن سنته في عباده ماضية، قال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31].
فإن المجاهد كما قال ابن حزم رحمه الله: "شريك لكل من يحميه بسيفه في كل عمل خير يعمله، وإن بعدت داره في أقطار البلاد، وله مثل أجر من عمل شيئا من الخير، في كل بلد أعان على فتحه بقتال أو حصر، وله مثل أجر كل من دخل في الإسلام بسببه، أو بوجه له فيه أثر إلى يوم القيامة، واعلموا لولا المجاهدون، لهلك الدين ولكنا ذمة لأهل الكفر، فتدبروا هذا فإنه أمر عظيم، وإنما هذا كله إذا صفت النيات وكانت لله".
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: "واعلموا -أصلحكم الله- أن من أعظم النعم على من أراد الله به خيرا أن أحياه إلى هذا الوقت، الذي يجدد الله فيه الدين ويحيي فيه شعار المسلمين، وأحوال المؤمنين والمجاهدين، حتى يكون شبيها بالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، فمن قام في هذا الوقت بذلك، كان من التابعين لهم بإحسان، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، ذلك الفوز العظيم، فينبغي للمؤمنين أن يشكروا الله تعالى على هذه المحنة، التي حقيقتها منحة كريمة من الله، حتى والله، لو كان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار -كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم- حاضرين في هذا الزمان، لكان من أفضل أعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين".
فكونوا يا جنود الخلافة وحراس العقيدة في كل مكان، ردءا لإخوانكم بثباتكم وصبركم، ولا يؤتين الإسلام من قبلكم، وأوصيكم وأذكركم بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما حين قال له: (يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)، نعم لو اجتمعت أمريكا وروسيا والعالم بأسره، بطائراتهم و بارجاتهم وقاذفاتهم وما أرهبوا به الأمم لعقود، فلن يضروك شيئا يا عبد الله، إلا بشيء قد كتبه الله عليك، {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].
فيا جنود الخلافة وأبطال الإسلام، يا حملة الراية وفرسان الميدان، أوقدوا لهيب الحرب على عدوكم، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم في كل مرصد، تمنطقوا الحزم، والتحفوا الصبر، وأحيوا الهمم وشدوا العزائم نحو القمم، ويا جنود الدولة في الشام، اثبتوا فإن الله ناصركم على عدوكم إن صبرتم وأيقنتم، فجموع النصيرية وملاحدة الأكراد إلى زوال، فهم أذل وأحقر من أن يقفوا أمامكم، إن غابت عنهم طائرات الصليب ساعة، وما الشجاعة لفلولهم ببضاعة.
ويا جنود الإسلام وأنصار الخلافة في كل مكان، كثفوا الضربات تلو الضربات، واجعلوا مراكز إعلام أهل الكفر ودور حربهم الفكرية ضمن الأهداف، فمن لكعب بن الأشرف وحمالة الحطب، من لعلماء السوء ودعاة الشر والفتنة، فواصلوا جهادكم وعملياتكم المباركة، وإياكم أن يهنأ الصليبيون والمرتدون في عقر دارهم بلذيذ عيش وطيب مقام، وإخوانكم يذوقون القصف والقتل والدمار.
ويا إخواننا الأسرى في كل مكان، إنا والله ما نسيناكم ولكم حق علينا، ولن ندخر أي وسيلة في سبيل استنقاذكم، فاثبتوا على العهد، وكونوا عونا لإخوانكم المجاهدين بالدعاء وصدق الالتجاء إليه سبحانه، فإن الأمر كله بيديه، والفرج من عنده، ولن يغلب عسر يسرين، وحسبكم أنكم معذورون عند الله.
اللهم العن الكفرة الذين يصدون عن دينك ويحاربون أوليائك، اللهم رد عادية أمم الكفر عن ديار الإسلام، اللهم اشدد وطأتك على أمريكا وروسيا وإيران ومن حالفهم، اللهم عليك بطواغيت العرب والعجم، اللهم عليك بطواغيت آل سلول، اللهم أزل ملكهم وافتح لنا ديارهم، وارزقنا حج بيتك المحرم في عامنا هذا يا رب العالمين، اللهم يا ناصر المستضعفين، ويا كاشف الكرب عن المظلومين، اكشف كربنا وأزل الغمة عن أمتنا يا أرحم الراحمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكفى بربِّك هادياً ونصيراً
كلمة صوتية لمولانا أمير المؤمنين الشيخ أبي بكر الحسيني القرشي البغدادي ( تقبله الله )
7/7
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يجد الشهيد مس القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة)، فالحذر الحذر من أن تزل قدم بعد ثبوتها، وأنتم اليوم بفضل الله تسطرون الملاحم وتنكلون بأعداء الله، ولو شاء العزيز الحكيم لانتصر منهم، ولكن سنته في عباده ماضية، قال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31].
فإن المجاهد كما قال ابن حزم رحمه الله: "شريك لكل من يحميه بسيفه في كل عمل خير يعمله، وإن بعدت داره في أقطار البلاد، وله مثل أجر من عمل شيئا من الخير، في كل بلد أعان على فتحه بقتال أو حصر، وله مثل أجر كل من دخل في الإسلام بسببه، أو بوجه له فيه أثر إلى يوم القيامة، واعلموا لولا المجاهدون، لهلك الدين ولكنا ذمة لأهل الكفر، فتدبروا هذا فإنه أمر عظيم، وإنما هذا كله إذا صفت النيات وكانت لله".
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: "واعلموا -أصلحكم الله- أن من أعظم النعم على من أراد الله به خيرا أن أحياه إلى هذا الوقت، الذي يجدد الله فيه الدين ويحيي فيه شعار المسلمين، وأحوال المؤمنين والمجاهدين، حتى يكون شبيها بالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، فمن قام في هذا الوقت بذلك، كان من التابعين لهم بإحسان، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، ذلك الفوز العظيم، فينبغي للمؤمنين أن يشكروا الله تعالى على هذه المحنة، التي حقيقتها منحة كريمة من الله، حتى والله، لو كان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار -كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم- حاضرين في هذا الزمان، لكان من أفضل أعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين".
فكونوا يا جنود الخلافة وحراس العقيدة في كل مكان، ردءا لإخوانكم بثباتكم وصبركم، ولا يؤتين الإسلام من قبلكم، وأوصيكم وأذكركم بوصية نبينا صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما حين قال له: (يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)، نعم لو اجتمعت أمريكا وروسيا والعالم بأسره، بطائراتهم و بارجاتهم وقاذفاتهم وما أرهبوا به الأمم لعقود، فلن يضروك شيئا يا عبد الله، إلا بشيء قد كتبه الله عليك، {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].
فيا جنود الخلافة وأبطال الإسلام، يا حملة الراية وفرسان الميدان، أوقدوا لهيب الحرب على عدوكم، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم في كل مرصد، تمنطقوا الحزم، والتحفوا الصبر، وأحيوا الهمم وشدوا العزائم نحو القمم، ويا جنود الدولة في الشام، اثبتوا فإن الله ناصركم على عدوكم إن صبرتم وأيقنتم، فجموع النصيرية وملاحدة الأكراد إلى زوال، فهم أذل وأحقر من أن يقفوا أمامكم، إن غابت عنهم طائرات الصليب ساعة، وما الشجاعة لفلولهم ببضاعة.
ويا جنود الإسلام وأنصار الخلافة في كل مكان، كثفوا الضربات تلو الضربات، واجعلوا مراكز إعلام أهل الكفر ودور حربهم الفكرية ضمن الأهداف، فمن لكعب بن الأشرف وحمالة الحطب، من لعلماء السوء ودعاة الشر والفتنة، فواصلوا جهادكم وعملياتكم المباركة، وإياكم أن يهنأ الصليبيون والمرتدون في عقر دارهم بلذيذ عيش وطيب مقام، وإخوانكم يذوقون القصف والقتل والدمار.
ويا إخواننا الأسرى في كل مكان، إنا والله ما نسيناكم ولكم حق علينا، ولن ندخر أي وسيلة في سبيل استنقاذكم، فاثبتوا على العهد، وكونوا عونا لإخوانكم المجاهدين بالدعاء وصدق الالتجاء إليه سبحانه، فإن الأمر كله بيديه، والفرج من عنده، ولن يغلب عسر يسرين، وحسبكم أنكم معذورون عند الله.
اللهم العن الكفرة الذين يصدون عن دينك ويحاربون أوليائك، اللهم رد عادية أمم الكفر عن ديار الإسلام، اللهم اشدد وطأتك على أمريكا وروسيا وإيران ومن حالفهم، اللهم عليك بطواغيت العرب والعجم، اللهم عليك بطواغيت آل سلول، اللهم أزل ملكهم وافتح لنا ديارهم، وارزقنا حج بيتك المحرم في عامنا هذا يا رب العالمين، اللهم يا ناصر المستضعفين، ويا كاشف الكرب عن المظلومين، اكشف كربنا وأزل الغمة عن أمتنا يا أرحم الراحمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.