خطبة الجمعه1447/1/2هـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعنوان ...

خطبة الجمعه1447/1/2هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعنوان ــــــــــــــــــــــــ
♕الخطبة الأولى ♕
(معالم من التضحيات في الهجره النبويه المشرفه
♕الخطبة الثانيه♕
( الجرد السنوي محاسبة ومشارطه)
===================
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
ـــــــــــــــــ
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلهٌ عزَّ مَن اعتز به فلا يضام، وذلَّ مَن تكبر عن أمره ولقي الآثام.
ــــــــــــــــ
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود، الذي جُمع فيه الأنبياء تحت لوائه.

آياتُ أحمدَ لا تحدُّ لواصف
ولوَ انَّه أُمليْ وعاش دهورَا
بشراكمُ يا أمة المختار في
يوم القيامة جنة وحريرَا
فُضِّلتمُ حقًّا بأشرف مرسَل
خير البرية باديًا وحضورَا
صلى عليه الله ربي دائمًا
ما دامت الدنيا وزاد كثيرَا
ـــــــ
وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، وتمسَّك بسنته، واقتدى بهديه، واتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
وبعد ـــــــــــــــــ
ايها الاخوة الأعزاء
اوصيكم اولاً ونفسي بتقوى الله عزوجل قال عز من قائل ({ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٠٢]»»»»»»
لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء... يشرق على الوجود هلال شهر الله المحرم، فيجدد فينا ذكرى من أروع الذكريات في تاريخ الإسلام، وأعظمها أثرا، وأرفعها شأنا، وأوسعها يمنا، وأنبلها قصدا.. إنه حادث الهجرة النبوية المباركة. اللهم اجعلنا مهاجرين إليك، مقبلين بكلنا عليك، مستعينين في كل أمورنا بك، متوكلين في كل شأننا عليك. اللهم اجعل هجرتنا من المعاصي والمنكرات إلى فعل الخيرات واكتساب الطاعات. لقد كرر القرآن المجيد الحديث عن الهجرة، ومجد أهلها، وعطر حديثها.. فهو حدث ليس ككل حدث. بل يحتاج منا إلى الوقوف عنده طويلا والتأمل في دروسه ونتائجه كثيرا؛ حتى تزداد العقول نورا وإيمانا وعطاء، وتضحية وإخاء، وبذلا وفداء. لنعلم أن المعالي لا تنال بالأماني، وأن الدعوات لا تقوم إلا على ألوان البذل والتضحيات، وأشرف التضحيات وأسماها ما كان ابتغاء وجه الله تعالى. ولقد كانت الهجرة في ذاتها نوعا من أرقى أنواع التضحية. قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور، وسخاوة النفوس، والنصيحة للأمة، وبهذه الخصال بلغ من بلغ، لا بكثرة الاجتهاد في الصوم والصلاة. لقد عاش الصحابة في حادث الهجرة التضحية في أروع صورها، وسجل القرآن لهم فيها روعة الفداء، وصدق التضحية، وقوة الإيمان، وثبات اليقين. لقد عاشوا هذا المعنى في كل حركاتهم وسكناتهم، وبذلوا في سبيل دينهم الغالي والرخيص، والنفس والنفيس، وبذلوا الجهد الجهيد والوقت الثمين. لم تشغلهم الأموال والأعمال، ولا الزوجات والأولاد عن الخروج في سبيل الله، ونصرة الدين، ضحوا بكل شيء ـ نعم بكل شيء ـ حتى تبقى راية الإسلام خفاقة، ولتبقى كلمة التوحيد تتردد في جنبات هذا الكون. زوج يفارق زوجته، وأب يفارق أبناءه، وابن يفارق والديه، ورجل يبيع نفسه لله ، وآخر يقدم ماله.. وكلهم جميعا تركوا والديار والأوطان، والأموال والأقارب والخلان.. كل ذلك في سبيل رضا الرحمن وإعلاء كلمة الواحد الديان. فيا رسول الله طـب نفــسا بطائفة .. باعـوا إلى الله أرواحــا وأبدانــا دفعوا ضريبة نصر الله من دمهــم .. والناس تزعم نصر الدين مجانـا نماذج من التضحيات: مصعب ابن عمير: شاب غني رخي باع الغنى والقرابة، والاستقرار والثروة، والمال والجاه والراحة، والحياة الهانئة الرخية، وارتضى الحرمان والمشقة والأذى والبلاء، حتى تحشف جلده بعد أن كان أنعم فتى في مكة كلها، تضرب بنعومته الأمثال، وبعد أن كان أغنى فتى في مكة، وأكثرها دلالا، وأبهاها جمالا، وأغناها جاها ومالا، إذا به يموت في أرض غريبة وفي فقر مدقع، حتى لا يجد الناس ما يكفنونه به بعد موته إلا خميصة إذا غطوا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا به رجليه بدا رأسه.. في سبيل من كل هذا؟ إنه في سبيل الجنات، ورضا رب الأرض والسموات. أبو سلمة بن عبد الأسد: مثال راق من التضحية لله ولدينه ولرسوله، ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية، لما أراد أن يهاجر أراد اصطحاب زوجته المؤمنة، وابنه سلمة الصغير معه.. فاجتمع عليه أصهاره، وقالوا: نفسك غلبتنا عليها، أما ابنتنا (يعنون زوجته) فلا والله لا نتركك تأخذها معك. وجاء أقاربه فقالوا: ونحن والله لا نترك ابننا (يعنون سلمة) معكم؛ ففرقوا بين الرجل وأسرته، ثم فرقوا بين المرأة وابنها، بعد أن تجاذبوه حتى خلعوا يده، وترك أبو سلمة كل ذلك وهاجر لله ولرسوله. علي بن أبي طالب: ذاك الفدائي العظيم، يبيت في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة، معرضا نفسه للقتل الذي ما منه بد في حالة علم المشركون وقدروا عليه، لكنها نفس ترخص في سبيل الدفاع عن الدين وعن رسوله. يجود بالنفس إن ضن الجواد بها .. والجود بالنفس أقصى غاية الجود صهيب الرومي: صاحب البشارة العظيمة، [ربح البيع أبا يحيى ربح البيع]، ذلك أنه عندما أراد الهجرة وعلم به المشركون وقفوا في طريقه وأرادوا أن يمنعوه من الهجرة، وقالوا: جئتنا صعلوكا لا مال لك، وتريد أن نتركك تهاجر بكل هذا المال؟ (وكان قد جمع مالا كثيرا بتجارته بالسيوف التي كان يصنعها ويبيعها).. فقال: إن تركت لكم المال تتركوني أهاجر؟ قالوا نعم. فدلهم على مكان المال، فأخذوا المال وتركوه؛ فهاجر. فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع». وأنزل الله فيه وفي أمثاله: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد}. وماذا نقول عن أبي بكر وعمر وغيرهما؟ وكل واحد من المهاجرين كانت له قصة فداء وتضحية في سبيل الله، خالصة صادقة لا رياء فيها ولا سمعة حتى شهد الله لهم جميعا بالصدق وابتغاء وجهه الكريم فقال سبحانه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر:8]. تضحيات الأنصار: غير أنه مما يبهر العقل والقلب ويبعث على العجب كل العجب، أنه لم يقابل تضحيات المهاجرين في سبيل ربهم ودينهم ورسولهم إلا ما قام به الأنصار رضوان الله تعالى على الجميع.
فقد ضربوا أعظم الأمثلة في الإيثار والمحبة والأخوة، ففتحوا لإخوانهم المهاجرين قلوبهم قبل أن يفتحوا لهم بيوتهم، ووسعوهم بنفوسهم قبل أن يسعوهم بأموالهم، وتسابقوا في إكرامهم، وتقاسموا معهم أموالهم وطعامهم ودورهم وأرضهم، وآثروهم على أنفسهم، وأنفقوا عليهم مما رزقهم الله، وآتوهم المال على حبه، ولم يكن ثم أحد يجازيهم على فعالهم بأفضل مما أثنى الله به عليهم في كتابه العزيز، وخلد مآثرهم إلى يوم يبعث الناس لرب العالمين، فقال وهو العزيز الحكيم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9]. لقد علمنا الصحابة الكرام ـ عليهم الرحمة والرضوان ـ أن التضحية والإيثار صفات أهل السبق والإيمان، وأن دين الله أغلى من كل شيء، وأن إقامة هذا الدين والتمكين له في الأرض لا يكون بالأماني، وأن النصر لا يتأتي للقاعدين الخاملين، وإنما النصر مقرون بالبذل والتضحية والفداء والعطاء. إن حجم العداوات والتحديات التي يقابلها الإسلام وأهله في هذا الزمان تستوجب كثيرا من مثل هذه التضحيات، ولا يمكن تحرير المقدسات والذود عن الدين والعرض، والوطن والأرض بالخطب والمقالات والمؤتمرات والاجتماعات، ولكن بالاستعداد والإعداد، والجهد والجهاد، جهود صادقة، وتضحيات غالية، وعمل دؤوب يسترجع المفقود ويحقق المنشود {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال:60]. وحقيقة أخرى تتعلق بتلك الحقيقة الأولى، وهو أن التضحيات لا تضيع أبدا، وما بذل في سبيل الله لا يذهب سدى، فمن ضحى بالنفس يحوز الفردوس، ومن ضحى بالمال فالله يخلفه أضعافا مضاعفة، ومن ضحى بوقته بورك له في عمره، ومن بذل حياته لله رخيصة عوضه الله أحسن العوض {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157]. ويبقى وعد الله لا يتخلف على مر الأعوام والأزمان: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:
قلت ماسمعتم فاستغفرو الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغروا الله فيافوز المستغفرين
======================================
الخطبه الثانيه ١٤٤٧/١/٢هجرية
الجرد السنوي للعام المنصرم
المحاسبة والمشارطه::::::
الحمدلله والصلاة والسلام على البشير النذير المجاهد الشهيد الشفيع يوم الوعيد
سيدنا وحبيبنامحمدﷺ
وبعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المؤمنون احبتي في الله، عامٌ مضى، وعام أتى، والمؤمن لا يحتفل بأعوام قد مضت، أو أخرى قد أقبلت بقدر ما يقف مع نفسه وقفة محاسبة، فيحاسبها عمَّا قدَّم وأخَّر؛ (محاسبة ومشارطة). • محاسبة لِما مضى. • ‏ومشارطة لِما هو آتٍ. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18]. قال عمر رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن تُوزَن عليكم، وتزيَّنوا للعرض الأكبر: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18]. • ومعنى محاسبة النفس: أن يتصفح العبد ما صدر منه من أفعال وأقوال؛ فإن كانت محمودة أمضاها، وإن كانت مذمومة استدركها. ومن فوائد المحاسبة: 1- أن يعرف العبد حقَّ الله تعالى عليه، ثم يسأل نفسه: هل قام بهذا الحق كما ينبغي أم لا؟ 2- مطالعة عيوب النفس لتلافيها ومعالجتها؛ فمن لم يطلع على عيوبه لم يمكنه إزالتها. وحتى تُؤتِيَ المحاسبة ثمارَها المرجوَّةَ؛ لا بد أن تعرف هذه القواعد المهمة للمحاسبة: ما هو رأس المال؟ ‏ما هي أسباب الأرباح؟ ما هي أسباب الخسران؟ • قال ابن القيم رحمه الله في طريقة محاسبة النفس: "وجِماعُ ذلك أن يحاسب نفسه أولًا عن الفرائض، فإن تذكَّر فيها نقصًا، تداركه إما بقضاء أو إصلاح، ثم يحاسبها عن المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئًا، تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية". • فأما رأس المال، فهي الفرائض والواجبات. • وأوجب الواجبات هو التوحيد الذي هو حق الله تعالى على العبيد؛ فهو الميثاق الذي أخذه الله تعالى من ذرية آدم وهم في أصلاب آبائهم. قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172]. • فيحاسب العبد نفسه؛ حذرًا وخوفًا من الوقوع في الشرك؛ حتى لا يخسر دنياه وآخرته. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65]. • ثم يحاسب نفسه على الصلوات الخمس؛ لئلا يكون فيها نقص أو تقصير؛ لأنه سيُحاسَب عليها يوم القيامة. ففي السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ أولَ ما يُحاسب به العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبة، فإن أتمَّها، وإلا قيل: انظروا هل له مِنْ تطوُّعٍ؟ فإن كان له تطوُّع، أُكملت الفريضةُ مِنْ تطوُّعه، ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك». فيحاسب العبد نفسه على: 1800 صلاة طوال العام، كم منها في أوقاتها جماعة؟ وكم ضيع منها؟ 1800 فرصة لدخول الجنة بقراءة آية الكرسي دُبُرَ كل صلاة مكتوبة.ز 1800 فرصة لدعوة مستجابة عقب كل أذان. 1800 فرصة لإدراك تكبيرة الإحرام. ويحاسب العبد نفسه على صلاة الجمعة: أكثر من 48 فرصة للصلاة والسلام على خير الأنام في أفضل الأيام، فكم جعل لنفسه من هذا الخير العظيم؟ أكثر من 48 فرصة لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ ليحظى بالنور والخير العظيم، فكم أدركت من ذلك؟ أكثر من 48 فرصة ساعة إجابة آخر ساعة من يوم الجمعة، فكم أدرك من هذه الساعات؟ • وأما أسباب الأرباح، فهي النوافل وأبواب الخير والقربات التي ترفع العبد درجات؛ فيحاسب العبد نفسه على قراءة القرآن، وهل له ختمة شهرية لكتاب الله تعالى أم لا؟ 12 ختمة قرآن. 360 أذكار صباحٍ ومساء. 360 صلاة ضحى. 360 بيت في الجنة (الرواتب). كم مجلس علم حضره؟ كم حلقة قرآن حضرها؟ كم تصدقت؟ كم ذكرت الله تعالى؟ • وأما أسباب الخسران، فهي كل معصية أو تضييع لواجب من الواجبات؛ فيحاسب العبد نفسه على الذنوب والمعاصي والتفريط قبل الندم. • لما تم لبعض السلف سبعون سنة من عمره، وقف مع نفسه وقفة محاسبة، فنظر فإذا به قد مضى عليه منذ بلوغه أكثر من عشرين ألف يوم، فعاتب نفسه، وقال: ماذا لو لقيت ربي كل يوم بذنب واحد فقط؟! أألقى الله بعشرين ألف ذنب؟ ثم بكى رحمه الله. • فيسارع العبد بالتوبة إلى الله تعالى، وكثرة الاستغفار، والحسنات المكفِّرة، ويأخذ بأسباب المغفرة، قبل أن يلقى الله تعالى؛ فيندم شديد الندم على التضييع والتفريط.
قال جل في علاه:
: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} [الزمر: 56]، وقال الله تعالى:{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 9، 10].
عباد الله صلوا وسلمو على من امرتم بالصلاة عليه امتثالا لأمر الله تعالى حيث قال (( إن الله وملائكته يصلون على النبي
يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلمو تسليما

نسأل الله العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يوفِّقنا لِما يحب ويرضى.

اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم نسألك أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أعوامَ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين
اللهم اغفر لمن حضر هذه الجمعه ولوالديه وفتح للموعظه قلبه وأذنيه
اللهم انصر الاسلام واعز المسلمي
اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين
اللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل بقاع الارض عامه وفي غزه وبلادنا خاصه ياقوي ياعزيز
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتا ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكرو الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون واقم الصلاة ===================

إعداد وأداء / القائد المجاهد
محمد المحرابي