الأهداف الخداعية: من أهم ما استخدمه المجاهدون لإرهاق العدو واستنزافه وتقليل ثقته بمعلوماته هو ...

الأهداف الخداعية:

من أهم ما استخدمه المجاهدون لإرهاق العدو واستنزافه وتقليل ثقته بمعلوماته هو الأهداف الخداعية، فإن بناء السيارات الخشبية والكرتونية يفيد في تشتيت العدو، خصوصاً عند التحضير للهجمات والصولات، وهذه الأهداف تستغرق من العدو وقتاً كبيرا في رصدها ثم تكلفه المال والجهد في استهدافها، في حين أن القوات المموهة بشكل جيد تستطيع -بعون الله- الوصول إلى أهدافها وضربها دون إمكانية رصدها إذا أتقنت تمويهها.

وقد سبق أن استخدم المجاهدون الدمى البشرية المخصصة لعرض الملابس بعد ملئها بالماء الساخن بحرارة الجسد البشري، ونشرها في مكان مستهدف، فاستجاب الطيران الصليبي بتمشيط المنطقة بالرشاشات والصواريخ، وهو ما يفيد تكراره في كل وقت بإذن الله، فلا يتمكن التصوير الحراري من تمييز الحرارة إذا كانت فعلا مساوية لحرارة الجسم الحقيقية.


• تمويه الهجوم:

وتمويه الهجوم بأنواعه هو أحد أهم متطلبات الحرب الحديثة، وذلك لتقليل الخسائر وتشتيت قوة العدو المدافع، فاستخدام قوة مشاغلة للعدو لاستدراج قوته بعيداً عن مكان الهجمة الحقيقي هو من الأساليب التي لا يُستغنى عنها في كثير من الحالات الواقعية، وبسبب استخدام الطيران في الاستطلاع، فإن نشر القوات الوهمية على الأرض يعطي للعدو بسهولة كل المعلومات الخاطئة التي تريده أن يستجيب لها، وهذا إذا فهمت كيف تصنع القوات الوهمية من الأفراد والأسلحة، واستطعت نشرها في المكان المناسب وفي الوقت الذي تختاره.

ومن السهل دائماً تسريب المعلومات عبر الاتصالات اللاسلكية أو الانترنت عن الهجوم الوهمي، فالعدو يتنصت طوال الوقت، ويحلل ما يسمعه من معلومات، ويمكن لقلة من الأفراد الأذكياء أن يعملوا على توجيه رسائل.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 98
الخميس 1 محرم 1439 ه‍ـ