واعتصموا بحبل الله جميعا وكما أن الواجب على المسلمين أن لا يقنطوا من نصر الله، ولا تهتز ثقتهم ...

واعتصموا بحبل الله جميعا

وكما أن الواجب على المسلمين أن لا يقنطوا من نصر الله، ولا تهتز ثقتهم بتحقُّق وعده الإلهي؛ فكذلك عليهم وجوبا أن يجتهدوا كل الجهد في بذل الأسباب الشرعية التي أمرهم الله بها استنزالا لنصره كما في قوله سبحانه: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}، وذلك بنصرة شريعته ومحاربة أعدائه وموالاة أوليائه، وليعتصموا بحبل الله جميعا ويجتمعوا خلف راية الجماعة التي حافظت على نقاء الراية في زمن التلون والنكوص، وبقيت ثابتة راسخة في الأرض، بينما ذهب زبد الجماعات المرتدة، وبان زيف دعاويها، وتجلى لكل ذي عمى أنهم باتوا أدوات جاهلية بأيدي أئمة الكفر يدفعون بهم لحرب الموحدين، باذلين لذلك أنفسهم وأموالهم فدى لطوائف الكفر المختلفة الأقلية منها والأكثرية، وهم بين هذا وذاك لم يوقفوا حربهم ضد المجاهدين ولم يجمعوا على شيء إجماعهم على قتال الدولة الإسلامية!


• مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد [504]
"فأما الزبد فيذهب جُفاءً"