• بداية حياته الجهادية: شارك -تقبله الله- في عمليات عديدة، ومن أهمها تلك التي كانت على الرافضة ...

• بداية حياته الجهادية:

شارك -تقبله الله- في عمليات عديدة، ومن أهمها تلك التي كانت على الرافضة بمنطقة (مَسْـتونـْغ) حيث قاموا بإنزال الرافضة من حافلة كانوا يستقلونها ثم قتلوهم، وكان عددهم 36 مشركا مرتدا.

وفي عملية أخرى قـُتل 25 رافضيا كانوا يستقلون حافلة بعد تفجير سيارة مفخخة عليهم في "غنج دوري" بمنطقة "مستونغ" أودت بحياة أعداء الله، ولله الحمد، وفي منطقة "ديرنـَغـَر" قـُتل حوالي 20 رافضيا باستهداف حافلتهم بسيارة مفخخة أحرقتهم جميعا، وقـُتل عدد من ميليشيا الحدود الباكستانية بسيارة مفخخة، وقتل في العملية ضابط برتبة رائد مع اثنين من جنوده المرتدين، وكان المفتي قد شارك بنفسه في هذه العملية.

وكان رحمه الله يهتم كثيرا بتنظيم أمور الجماعة وإصلاحها قـُدما وخاصة بوحدة رجالها وقوتها، وكان من أكبر همومه وحدة الكلمة في العمل الجهادي، فبعد إعلان الخلافة وتعيين الحافظ سعيد خان -تقبله الله شهيدا- واليا على خراسان اجتمع المفتي مع أمير (لشكر جهنغوي باكستان) ثم اتفقا على تنظيم شوری مشتركة بين الفصيلين لينضما مع بعضهما لبيعة دولة الخلافة، فارتبطوا بولاية خراسان مع الوالي الحافظ سعيد خان -تقبله الله-، وقُبلت بيعتهم، وأمرهم الحافظ بأن يتفقوا علی جعل أمير عام لكلا الفصيلين ليكونوا جماعة واحدة، فاتفقوا جميعا على تعيين هدايت الله أميرا على الجميع دون منازع ولله الحمد، فأصبحوا متحدين تحت قيادته مبايعين للدولة وتابعين لولاية خراسان، وذلك لِما وجدوا فيه من الأهلية لهذه المسؤولية لعلمه وتجربته وفهمه وفراسته رحمه الله.

وهكذا زادت همة وعزيمة الشيخ رحمه الله، حيث وُضع علی كاهله حمل أكبر وأعظم، ألا وهو حِمل الإمارة وحِمل رفع راية الخلافة علی منهاج النبوة، وحمل مسؤولية تطبيق نهجها علما وعملا وقتالا شديدا ضد أهل الردة وأهل والشرك، فشد رحمه الله ساعده على الكفار، ما جعل فترته مليئة بالملاحم ضد المرتدين والروافض وأهل الشرك والتنديد بمدن باكستان عامة وببلوشستان خاصة.


• ملاحمه ضد المرتدين والروافض وأهل الشرك:

ومن أبرز وأكبر العمليات الدامية التي خططها وقام بتنفيذها رحمه الله، العمليات الاستشهادية التي ضربت معابد الرافضة المشركين في السند وبلوشستان إضافة للعمليات التي استهدفت النصارى الصليبيين في كويته والعمليات الاستشهادية التي ضربت الاستخبارات الباكستانية المرتدة في البنجاب وغيرها من العمليات التي استهدفت صروح الشرك والكفر في باكستان.

فقد كانت عملياته -تقبله الله- رغم قصر عمره -أيام الخلافة خاصة- عامان ونصف، شديدة على المرتدين وعلى طواغيت باكستان، فطال عمره بأعماله وبعملياته وبجهاده ومثابرته ونشاطه رحمه الله، فكم آذى المرتدين والمشركين بشجاعته وإقدامه، رحمه الله رحمة واسعة ونسأل الله أن يعوض دولة الإسلام فقد مثل هؤلاء الرجال.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 146
الخميس 26 ذو الحجة 1439 ه‍ـ