📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧. حكم تسليم زكاة الفطرة للدولة ...
📖📚 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧.
حكم تسليم زكاة الفطرة للدولة
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 153 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا الكريم: الدولة - عقّال الحارات- يطالبونا بتسليم زكاة الفطرة إليهم، وبعضها
توصل للدولة، وأغلبها يسرقونها هم، فلمن نسلّم زكاة الفطرة يا شيخ؟
جزاك اللّه خيرا.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأصل أن زكاة الفطرة لا تُسلم ليد أحد غير الفقراء والمساكين، ولهذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس عامة، ولم يأمر بدفعها للدولة وجباتها، بالرغم أنه كان يرسل جباته صلى الله عليه وسلم للزكاة، ويأمر الناس بتأديتها لهم، أما صدقة الفطر فلم يفعل صلى الله عليه وسلم، بل أرشد الناس لإغناء الفقراء في ذلك اليوم بأن يسلمها كل مسلم بيده لفقيره، ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: "أغنُوهُم عن الطواف في هذا اليوم"، وفي الصحيح أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر؛ طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)، ومتى سيغـتـني الفقير في ذلك اليوم لو سُلّمت للدولة، هذا إن افترضنا فرضًا باطلًا أنها ستردها إليهم بالرغم لا تفعل عادة بل تذهب لجيوب الناهبين، وأيضًا: ومتى ستكون طعمة للمساكين لو سُلّمت للدولة لو افترضنا أيضًا فرضًا باطلًا أنها ستردها إليهم؛ فوقت توزيعها محصور بقرحة الفقراء وإغنائهم في يوم العيد!.
❀- وعلى العموم: ليس جمع زكاة الفطرة من أعمال الدولة الإسلامية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعده من الخلفاء في عصور الخلافة الإسلامية، فالصواب أن يسلّمها المسلم مباشرة بيده للفقراء، ولا يعطيها لا للدولة ولا لغيرها، فإن أجبرته وخاف أذاهم فليعطهم شيئًا يسيرًا يصرف به أذاهم، وتجزئ عنه إن شاء اللّه.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام
حكم تسليم زكاة الفطرة للدولة
#سلسلة_من_فتاوى_فقه_الصيام_2
🔖- رقـــم الــفـتـوى: < 153 00 >
⚫➖ #الــــســــــؤال:
◆- شيخنا الكريم: الدولة - عقّال الحارات- يطالبونا بتسليم زكاة الفطرة إليهم، وبعضها
توصل للدولة، وأغلبها يسرقونها هم، فلمن نسلّم زكاة الفطرة يا شيخ؟
جزاك اللّه خيرا.
✍➖ #الـــــجــــواب:
❁- الأصل أن زكاة الفطرة لا تُسلم ليد أحد غير الفقراء والمساكين، ولهذا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس عامة، ولم يأمر بدفعها للدولة وجباتها، بالرغم أنه كان يرسل جباته صلى الله عليه وسلم للزكاة، ويأمر الناس بتأديتها لهم، أما صدقة الفطر فلم يفعل صلى الله عليه وسلم، بل أرشد الناس لإغناء الفقراء في ذلك اليوم بأن يسلمها كل مسلم بيده لفقيره، ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: "أغنُوهُم عن الطواف في هذا اليوم"، وفي الصحيح أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر؛ طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)، ومتى سيغـتـني الفقير في ذلك اليوم لو سُلّمت للدولة، هذا إن افترضنا فرضًا باطلًا أنها ستردها إليهم بالرغم لا تفعل عادة بل تذهب لجيوب الناهبين، وأيضًا: ومتى ستكون طعمة للمساكين لو سُلّمت للدولة لو افترضنا أيضًا فرضًا باطلًا أنها ستردها إليهم؛ فوقت توزيعها محصور بقرحة الفقراء وإغنائهم في يوم العيد!.
❀- وعلى العموم: ليس جمع زكاة الفطرة من أعمال الدولة الإسلامية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعده من الخلفاء في عصور الخلافة الإسلامية، فالصواب أن يسلّمها المسلم مباشرة بيده للفقراء، ولا يعطيها لا للدولة ولا لغيرها، فإن أجبرته وخاف أذاهم فليعطهم شيئًا يسيرًا يصرف به أذاهم، وتجزئ عنه إن شاء اللّه.
#شهر_رمضان_فضائل_وأحكام
