حكم كتابة (صلعم) بدلًا من صلى الله عليه وسلم هل يجوز كتابة (صلعم) إذا ذكر النبي صلى الله عليه ...

حكم كتابة (صلعم) بدلًا من صلى الله عليه وسلم
هل يجوز كتابة (صلعم) إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، بدلاً من كتابتها كاملة؟

الجواب
كتابة "صلعم" بدلًا من "صلى الله عليه وسلم" هو مكروه وغير مشروع، لما فيه من تفويت لأجر الصلاة الكاملة المترتب على كامل ذكرها، وذلك مخالفة لأمر الله بالصلاة والسلام عليه تسليمًا، ولما فيه من مخالفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في تعظيم النبي ﷺ.

المشروع هو أن نكتب جملة " صلى الله عليه وسلم “، ولا ينبغي الاكتفاء باختصاراتها، مثل " صلعم " أو " ص “.
وروي عن حمزة الكناني رحمه الله أنه كان يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي (صلى الله عليه) ولا أكتب (وسلم) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: ما لك لا تتم الصلاة عليَّ؟ قال: فما كتبت بعد ذلك (صلى الله عليه) إلا كتبت (وسلم) ... إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضا الاقتصار على قوله: (عليه السلام).

وقال العلامة السخاوي رحمه الله: (واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك بأن تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك فتكون منقوصة - صورة - كما يفعله (الكتاني) والجهلة من أبناء العجم غالبا وعوام الطلبة، فيكتبون بدلا من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم) فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى).

وقال السيوطي رحمه الله: (ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا وفي كل موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى: (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) إلى أن قال: ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالها).

تفويت الأجر والثواب: فقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرًا". والاختصار يفوت هذا الثواب العظيم الذي يعود على الكاتب نفسه، فيحرم نفسه من خير كثير.
عدم تحقيق الكمال: الاختصار لا يتمم قصد تعظيم النبي ﷺ ولا يتم به المقصود من إظهار التوقير الكامل له.


المشروع هو كتابة "صلى الله عليه وسلم" كاملةً كلما ذُكر اسم النبي ﷺ، تحقيقًا لقوله تعالى: {صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.