مؤسسة الفرقان - تفريغ كلمة صوتية بعنوان: [ صدق الله فصدقه ] كلمة صوتية للمتحدث الرسمي ...
مؤسسة الفرقان - تفريغ كلمة صوتية بعنوان:
[ صدق الله فصدقه ]
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر -تقبله الله-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله...أما بعد:
فإنه لما كان الجهاد قبة الإسلام وذروة سنامه، وهو في زماننا من آكد فروض الأعيان بعد توحيد ربنا الكبير المتعال، صار لزاما على حملة لوائه، التزود بما يكون لهم عونا على مكابدة لأوائه وتحمل بلائه، فما للعبد أمضى من الصبر واليقين والتقوى، وما بيده شيء من الحيل أنفذ منهن وأبقى، قال ربنا تبارك وتعالى {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120].
وقد جعل الله الصبر جوادا لا يكبو، وصارما لا ينبو، وجندا لا يهزم، وحصنا حصينا لا يهدم ولا يثلم، فهو والنصر أخوان شقيقان، فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد ، وهو من المهمات، وأعظم الواجبات، لتحمل المتاعب، والمشاق، وإن كان واجبا بأنواعه على كل مسلم، فإنه على أهل الجهاد من باب أولى وأولى؛ ولهذا أمر الله به إمام المجاهدين وقدوتهم صلى الله عليه وسلم فقال: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 127، 128] وبالصبر يتم اليقين بالوعد، وقد جمع الله بينهما في قوله: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60].
وربنا سبحانه مالك الضر والنفع، وهو المتصرف في خلقه بما يشاء، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، وهو الذي خضعت له الرقاب، وذلت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق، وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعلوه وقدرته، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه، وهو الحكيم في جميع أفعاله، الخبير بمواضع الأشياء ومحالها، فلا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، قال جل شأنه وتقدست أسماؤه: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 17، 18].
فمهما حشدت أمم الكفر وألبت، ومكرت وخططت، وهددت وهدمت، فلن يضروا عباد الله الموحدين المجاهدين شيئا، لأن من استعلى بإيمانه؛ لا يقعده أذى أهل الدنيا عن جهاده لعدوه وإن بلغ أذاه المنتهى، راض بقضاء الله وقدره وسنته الماضية في خلقه، قد جرد قلبه من الهوى فاتقد الحق فيه وغشاه اليقين، ما كان له الخيرة يوما ولا التقدم بين يدي الله ورسوله، لأن القضية قضية كفر وإيمان، فسطاطان متمايزان لا يلتقيان، ولم تزده الوقائع إلا تجلدا وثباتا ويقينا بالوعد الصادق، لأن الله هو القاهر الملك الغلاب، إليه المفزع إن ادلهم الخطب وإليه المآب، حذر وأنذر، وبشر بالنصر من آمن به وهاجر في سبيله وجاهد وصبر، قال تبارك وتعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214] وقال {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 142] وقال: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة: 16].
[ صدق الله فصدقه ]
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر -تقبله الله-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله...أما بعد:
فإنه لما كان الجهاد قبة الإسلام وذروة سنامه، وهو في زماننا من آكد فروض الأعيان بعد توحيد ربنا الكبير المتعال، صار لزاما على حملة لوائه، التزود بما يكون لهم عونا على مكابدة لأوائه وتحمل بلائه، فما للعبد أمضى من الصبر واليقين والتقوى، وما بيده شيء من الحيل أنفذ منهن وأبقى، قال ربنا تبارك وتعالى {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120].
وقد جعل الله الصبر جوادا لا يكبو، وصارما لا ينبو، وجندا لا يهزم، وحصنا حصينا لا يهدم ولا يثلم، فهو والنصر أخوان شقيقان، فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد ، وهو من المهمات، وأعظم الواجبات، لتحمل المتاعب، والمشاق، وإن كان واجبا بأنواعه على كل مسلم، فإنه على أهل الجهاد من باب أولى وأولى؛ ولهذا أمر الله به إمام المجاهدين وقدوتهم صلى الله عليه وسلم فقال: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 127، 128] وبالصبر يتم اليقين بالوعد، وقد جمع الله بينهما في قوله: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم: 60].
وربنا سبحانه مالك الضر والنفع، وهو المتصرف في خلقه بما يشاء، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، وهو الذي خضعت له الرقاب، وذلت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء، ودانت له الخلائق، وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعلوه وقدرته، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه، وهو الحكيم في جميع أفعاله، الخبير بمواضع الأشياء ومحالها، فلا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، قال جل شأنه وتقدست أسماؤه: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 17، 18].
فمهما حشدت أمم الكفر وألبت، ومكرت وخططت، وهددت وهدمت، فلن يضروا عباد الله الموحدين المجاهدين شيئا، لأن من استعلى بإيمانه؛ لا يقعده أذى أهل الدنيا عن جهاده لعدوه وإن بلغ أذاه المنتهى، راض بقضاء الله وقدره وسنته الماضية في خلقه، قد جرد قلبه من الهوى فاتقد الحق فيه وغشاه اليقين، ما كان له الخيرة يوما ولا التقدم بين يدي الله ورسوله، لأن القضية قضية كفر وإيمان، فسطاطان متمايزان لا يلتقيان، ولم تزده الوقائع إلا تجلدا وثباتا ويقينا بالوعد الصادق، لأن الله هو القاهر الملك الغلاب، إليه المفزع إن ادلهم الخطب وإليه المآب، حذر وأنذر، وبشر بالنصر من آمن به وهاجر في سبيله وجاهد وصبر، قال تبارك وتعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214] وقال {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 142] وقال: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [التوبة: 16].
