وإن مما ينبغي أن يعلمه حملة لواء الإسلام من جنود الخلافة وأنصارها، عظيم المقام الذي هم فيه، وجزيل ...
وإن مما ينبغي أن يعلمه حملة لواء الإسلام من جنود الخلافة وأنصارها، عظيم المقام الذي هم فيه، وجزيل الأجر الذي ينتظر الصادقين الثابتين منهم، فهنيئا لمن أقامه الله في سوح الجهاد، يراغم أمم الكفر ويسعى باذلا كل ما يملك، محتسبا الأجر عند خالقه جل وعلا يرجو الثواب والنوال، مرخصا ذلك في سبيله ونصرة دينه وإقامة شرعه، وكان ممن جاهد في الله ليصل إليه ويتصل به، واحتمل في الطريق إليه ما احتمل، فلم ينكص ولم ييأس، وصبر على فتنة النفس وفتنة الناس، فحمل أعباءه وسار في ذلك الطريق الشاق المحفوف بالمكاره والآلام، فحاشا لله وكلا أن يتركه وحده، ولن يضيع إيمانه ولن ينسى جهاده، بل سينظر إليه من عليائه فيرضاه، وسينظر إلى جهاده إليه فيهديه، وسينظر إلى محاولته الوصول فيأخذ بيديه، وسينظر إلى صبره وإحسانه فيجازيه خير الجزاء، قال وقوله الحق: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
وإن الفضل الذي لا يضاهى، والخير الذي لا يتناهى في الجهاد وأجره أكثر من أن يحصر، وحسبنا أن نذكر طرفا من ذلك حثا على المسارعة والبدار وقطع المهامه وركوب الأخطار، فمن ذلك:
أن الجهاد في سبيل الله هو سبيل عز المسلمين ولا سبيل سواه وفي التنكب عنه بلاء الأمة وشقاؤها كما هو واقعها اليوم، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
وبالجهاد في سبيل الله تنصر الملة وينشر الدين قال صلى الله عليه وسلم -: (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم).
فهذا خير الجهاد المتعدي نفعه على الأمة بل على البشرية جمعاء، وأما ما اختص به أهله من الكرامة إن قتلوا وماتوا في سبيل الله، فدل على عظيم ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة).
فالجهاد لا يعدله شيء من الأعمال، كما روى مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل قال: (لا تستطيعونه) قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول (لا تستطيعونه). وقال في الثالثة (مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى).
ورباط يوم فيه خير من الدنيا وما عليها، قال صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها).
وأما ما فضل الله به المجاهد من الدرجات العلى في الجنة ففيما رواه أبوسعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وجبت له الجنة)، فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعدها علي يا رسول الله، ففعل، ثم قال: (وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: (الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله).
وهو سبب لمغفرة الذنوب وخير من الاعتزال للتعبد كما روى الترمذي في سننه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته لطيبها فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة).
ومعنى (الفواق) مقدار ما بين الحلبتين.
وأما ثواب الشهيد وما يحظى به من الكرامة عند ربه، فأخبرنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه).
والشهداء يتفاضلون في المنازل كما قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه).
وإن الفضل الذي لا يضاهى، والخير الذي لا يتناهى في الجهاد وأجره أكثر من أن يحصر، وحسبنا أن نذكر طرفا من ذلك حثا على المسارعة والبدار وقطع المهامه وركوب الأخطار، فمن ذلك:
أن الجهاد في سبيل الله هو سبيل عز المسلمين ولا سبيل سواه وفي التنكب عنه بلاء الأمة وشقاؤها كما هو واقعها اليوم، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
وبالجهاد في سبيل الله تنصر الملة وينشر الدين قال صلى الله عليه وسلم -: (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم).
فهذا خير الجهاد المتعدي نفعه على الأمة بل على البشرية جمعاء، وأما ما اختص به أهله من الكرامة إن قتلوا وماتوا في سبيل الله، فدل على عظيم ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة).
فالجهاد لا يعدله شيء من الأعمال، كما روى مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل قال: (لا تستطيعونه) قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول (لا تستطيعونه). وقال في الثالثة (مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى).
ورباط يوم فيه خير من الدنيا وما عليها، قال صلى الله عليه وسلم: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها).
وأما ما فضل الله به المجاهد من الدرجات العلى في الجنة ففيما رواه أبوسعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا أبا سعيد، من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وجبت له الجنة)، فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعدها علي يا رسول الله، ففعل، ثم قال: (وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: (الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله).
وهو سبب لمغفرة الذنوب وخير من الاعتزال للتعبد كما روى الترمذي في سننه عن أبى هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته لطيبها فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة).
ومعنى (الفواق) مقدار ما بين الحلبتين.
وأما ثواب الشهيد وما يحظى به من الكرامة عند ربه، فأخبرنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حيث قال: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه).
والشهداء يتفاضلون في المنازل كما قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه).
