وأعقب ذلك الاجتماع، استقالة مبعوث أمريكا وممثلها الرئاسي في التحالف الصليبي لحرب الخلافة، الصفيع ...
وأعقب ذلك الاجتماع، استقالة مبعوث أمريكا وممثلها الرئاسي في التحالف الصليبي لحرب الخلافة، الصفيع القذر الحقود على أهل السنة المسمى "ماكغورك" اعتراضا منه على دعوى الانتصار على الخلافة، ونية الانسحاب من الشام، فالدولة الإسلامية لازالت تشكل تهديدا حقيقيا كما يقول، وخطرا على المنطقة، فما كان من سيده إلا أن يسفه أحلامه شامتا به وأنه لا يعرفه من قبل، وما هو إلا من بقايا سياسات أوباما الفاشلة، فلا حاجة لترهاته وما يقول، متهما إياه بحب الظهور وأن تسلط عليه الأضواء قبل رحيله، وما لبثنا حتى أطل كلب الروم ثانية بإقرار جرئ يثبت خلاف ما يدعيه من الانتصار، أن ليس للدول العظمى خوض حروب لا نهاية لها، مقرا بالعجز والفشل في كسر إرادة وعزيمة جنود الخلافة، وأصبح يلقي باللائمة على حلفائه، لعدم التزامهم إرسال ما يكفي من الدعم والجنود، لتثبيت أركان حكومة المليشيات الإيرانية الرافضية في العراق، خوفا من الظهور المفاجئ للدولة واستعادتها المناطق التي انحازت منها، وهم يرقبون ذلك ويبوحون به ولا يكتمونه، بل ويعتقدون إن حدث الانسحاب وإن لم يحدث، فستستعيد الدولة الإسلامية المناطق في أقل من عام كما صرحت بذلك وزارة دفاعهم، بل وأكد ذلك قائد قواتهم في الشرق الأوسط العلج المسمى "فوتيل" أن انتهاء المعركة ضد الدولة الإسلامية لا يزال بعيدا، وأضاف خلال كلمة له أمام الكونغرس (أن جنود الدولة الإسلامية لم يستسلموا بعد ومازالوا مستعدين للعودة للقتال)، وأعقب ذلك ما أدلى به مستشار أمنها القومي "بولتون" في لقاء أجرته معه إحدى الشبكات الإخبارية قبل أيام مضت مستفهمة عن زعم سيده النصر مئة بالمئة وما صرح به العلج "فوتيل" قائد قواتها، فأتى هذا البغاث الأحمق بثالثة الأثافي وزاد وضوح سيده غموضا قائلا: (بأن تهديد الدولة الإسلامية سيظل قائما، وأن جنود الدولة مازالوا متناثرين في سوريا والعراق، وأن الدولة الإسلامية تتنامى في أنحاء أخرى من العالم) انتهى، وما سبب هذا الخوف والوجل، إلا لقناعتهم التامة أن دولة الخلافة، قد أصبحت واقعا ليس بالإمكان تجاهله أو التغاضي عن خطره، فليست فصيلا أو تنظيما أو حزبا يرضى بأن يقتات على فتات الداعمين، أو يطرق أبواب الصليبيين تسولا وطمعا برضاهم عنه وطمسه من قائمة التطرف والإرهاب كما يسمونها، بل غدت الدولة بفضل الله وتسديده، أمل أمة وصرح عز سما في قلب الأمة، سالكة طريقا قيما لا عوج فيه ولن تأخذها في الله لومة لائم، فهذا جيشها تجوب سرايا كتائبه في بلاد الرافدين والشام وخراسان وغرب إفريقية وغيرها من الولايات، يرقب ساعة الحسم ولن يهزم اثنا عشر ألفا من قلة بإذن الله، فموتوا بغيظكم أيها الصليبيون والمرتدون موتوا بغيظكم، وسحقا لك أمريكا ولحلف الشياطين معك من طواغيت العرب والعجم، أو تظنون بطغيانكم وإهلاككم الحرث والنسل، وإبادتكم لأهل السنة ستفرضون أمرا واقعا وعهدا صارما، أو تحسبون أن مشاهد النزوح للضعفة والمساكين، الخارجين من حصار الموت في الباغوز في الشام، وصور النساء والولدان والشيوخ ستفت في عضد أبناء الخلافة وجيشها وأنصارها، كلا والله فما هذا الزمان لكم بزمان ولا أمان، وإنما بحور الدماء وتناثر الأشلاء يا طواغيت الشرق والغرب، فإن الوهم الذي كبل أبناء الإسلام طوال قرون مضت، قد انزاح وتهشم تحت إرادة وعزيمة أبطال الأمة الأفذاذ وقادتها النبلاء، يوم أن ضحوا بأنفسهم فداء للدين ولإعلاء صرح الخلافة وعز المسلمين، لقد انتصرت الدولة نعم لقد انتصرت الخلافة يوم أن ثبت جنودها وأبناؤها ولا زالوا كالجبال الراسيات يجهرون بإيمانهم وعقيدتهم الشماء غير آبهين بعدوهم حتى وهم بين يديه مكبلين وما استطاعت آلة القتل والدمار التي تملكين أمريكا أن تسلب ما في قلوبهم من إيمان ويقين، فعجبا لك عجبا لك، أما سئمت وأنت تحاولين عبثا أن تقضي على المجاهدين ودولتهم، أما استوقفك لهيب العصف في منبج وجنوب الحسكة بل وثنى الأشاوس بضربة في منبج ثانية، لقد بت تهوين في دركات الفشل والانهيار وتجعجعين بالنصر دون اعتبار، ، كفاك فقد كان المجاهدون بضع مئين قبل فتح الموصل، وهم اليوم ألوف في إثرها ألوف ، لهم النصر حتما إن صبروا واتقوا، رغم أن المجاهدين لا يعولون على عدة ولا عدد فإنما يستمدون من الله العون والمدد، فانزلي حيث أرادوا واغربي عن بلاد المسلمين، وما أموال الدعم التي بت تتسولينها بين فينة وأخرى، من حكومات الردة في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم بمنقذة للموقف، وحائلة دون انتصار من كان الله مولاه وسنده ورجاه، فالله مولانا ولا مولى لكم.
