مالي.. النيجر.. بوركينا فاسو ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين خسائر كبيرة في صفوف ...

مالي.. النيجر.. بوركينا فاسو
ساحة جهاد واسعة ضد الصليبيين والمرتدين


خسائر كبيرة في صفوف الفرنسيين والأمريكيين
واستنزاف مستمر لجيوش المرتدين وصحواتهم
(النبأ) تسرد بعض وقائع ملحمة الجهاد في الصحراء الكبرى

على رمال الصحراء الكبرى، وبعيدا عن التغطيات الإعلامية المكثفة، يخوض المجاهدون منذ عقد من الزمان حربا شرسة، هدفهم فيها إقامة شرع الله في تلك الأرض، وأعداؤهم كثر، حكومات طاغوتية، وفصائل صحوات قبلية مرتدة، ومن فوق هؤلاء جيوش الصليبيين وطائراتهم وأوامرهم.

فرنسا الصليبية، صاحبة السجل الحافل بالجرائم بحق المسلمين في إفريقيا هي من يقود هذه الحرب، كونها تعد هذه المنطقة من مناطق نفوذها الحصرية، وقد نشرت آلاف الجنود في تشاد ومالي والنيجر، ودفعت بأسطولها الجوي وأجهزة مخابراتها لإدارة الحرب على الموحدين هناك، ودخلت في اشتباك مرير كبدها خسائر كبيرة في أرواح جنودها ونفقاتها الحربية، حتى طلبت العون في تلك الحرب من حلفائها الأمريكيين والإنكليز، ولن ينفعهم ذلك بإذن الله تعالى، فالخسائر اليوم امتدت لتشمل الأمريكيين أيضا.

حكومة الطاغوت في مالي، نجت بفضل الدعم الصليبي من السقوط قبل سنين، ولا زالت تنازع للبقاء مستعينة بمرتدين من بعض القبائل شكلوا فصائل صحوات لقتال المجاهدين وتقديم الدعم للجيوش المرتدة والصليبية، ولا زال القتال مستمرا معهم لا يهدأ، كلما عاهدوا بالكف عن قتال المسلمين عادوا لينقضوا عهودهم، استجابة لأوامر الصليبيين وطلبا لأموالهم.

وقد تواصلت (النبأ) مع مصدر إعلامي من جنود الخلافة الذين يعملون بصمت وثبات في تلك البقعة الساخنة من الأرض، طلبا لمزيد من التوضيح حول واقع الجهاد فيها.


- حرب على قبائل أهل السنة

القتال في شمال مالي -بحسب المعلومات التي زودنا بها المجاهدون هناك- يظهر بشكل صراعات قبلية، ولكنه في حقيقته عمليات انتقام يقوم بها جيش الطاغوت ومن ورائه الصليبيون بحق القبائل التي تعتبرها الحكومة معادية لها أو ترى أن كثيرا من أبنائها ينتمون إلى المجاهدين أو يقدمون الدعم لهم.

وفصائل الصحوات المدعومة من الحكومة والصليبيين تتخذ شكلا قبليا أيضا، منها (حركة طوارق إمغاد) المرتدة المعروفة اختصار بـ GATIA وحلفاؤها، والتي يتزعمها عقيد في الجيش المالي المرتد يدعى (هيجي غومو)، وقد بدأ نشاط هذه الحركة بتشكيل عصابات لقتال الحركات الانفصالية شمال مالي، وبعد سيطرة الجيش المرتد على مدينة (كيدال) التي تنشط الحركة في المناطق القريبة منها، انتقل نشاطها لقتال جنود الخلافة بالتحالف مع (حركة خلاص أزواد) المرتدة والمعروفة اختصارا بـ MSA، والتي يقودها عميل فرنسا الأول في المنطقة (موسى الشيخ عثمان)، وكانت في بدايتها حركة انفصالية تطالب بانفصال منطقة (أزواد) عن مالي، ثم دخلت تحت إمرة التحالف الصليبي، وهي اليوم تقاتل المجاهدين إلى جانب الجيش المالي المرتد، وتنشط في المناطق الشرقية من مالي في محيط مدينة (مينكا).


- قتال المجاهدين للصحوات في مالي

وبعد تعرض هذه الصحوات لهزائم كبيرة على أيدي جنود الخلافة في مناطق شرق وجنوب مالي القريبة من النيجر وبوركينا فاسو، وخشية الصليبيين من سقوط هذه المنطقة بأيدي المجاهدين، تدخلت القوات الفرنسية بشكل مباشر في الحرب إلى جانبهم من خلال تقديم الدعم الجوي، والإسناد الأرضي، والتمويل والتسليح والتدريب، بالإضافة لمشاركتهم في العمليات العسكرية أحيانا، في عملية أسمتها (برخان).

وساعد هذا مرتدي الصحوات على التقدم في بعض المناطق، حيث ارتكبوا الكثير من الجرائم من قتل وتهجير بحق القبائل التي وقف أبناؤها في صف أهل الإسلام ضد الصليبيين والمرتدين.

وقد كانت حصيلة هذه الجولة من المعارك التي استمرت أكثر من عام قاسية على المرتدين، بلغت أكثر من 400 قتيل منهم، وما يزيد على 1000 من الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى خسارتهم لكميات كبيرة من السلاح والعتاد والآليات، التي دمّرها المجاهدون أو اغتنموها منهم ولله الحمد والمنّة.

كما لم تنج ُالقوات الصليبية الفرنسية من تكبد خسائر فادحة أثناء مشاركتها المرتدين في معارك ودوريات للبحث عن المجاهدين وتعقبهم خلال حملتها العسكرية الكبيرة على مناطق شرق وجنوب مالي، فقد وقعت اشتباكات عدة بين جنود الخلافة ودوريات الصليبيين المعززة بالدبابات والمدرعات والمحمّية بالمروحيات والطائرات المقاتلة، كما استهدفهم جنود الخلافة بعدة كمائن وعمليات استشهادية وعبوات ناسفة.