يقاتلون أهل الإسلام ويظاهرون أهل الأوثان رغم كل ما جرى من أحداث خلال هذه السنين، لازال بعض ...
يقاتلون أهل الإسلام ويظاهرون أهل الأوثان
رغم كل ما جرى من أحداث خلال هذه السنين، لازال بعض النّاس جاهلا بحقيقة العداوة بين الدّولة الإسلاميّة وتنظيم القاعدة، ولا زال بعض الجهلة يصدّقون أكاذيب علماء السوء بأنّ الدّولة الإسلاميّة تقتل أهل الإسلام وتدع أهل الأوثان، والتي اخترعوها ليلصقوا بها وصف الخارجيّة ظلما وعدوانا، ويستبيحوا بذلك قتالها ودماء جنودها.
فهذه العداوة ليست مبنيّة فقط على مخالفات في السياسة الشرعيّة اقترفها قادة القاعدة وفروعها، ولا تقتصر على ضلالات في مسائل العقيدة، أودت بهم إلى الحكم بإسلام من فعل الشرك الصريح ممن يدعون الأموات والمشرعين من دون الله والحاكمين بغير ما أنزل الله العظيم، وما بني على ذلك كلّه من معاداة لمن كفّر هؤلاء المشركين ووصفهم بالغلو والخارجيّة، فأتباع تنظيم القاعدة بمختلف فروعه غارقون أيضا في موالاة صريحة لطوائف من المرتدّين، ومظاهرة لهم على المسلمين من جنود الدّولة الإسلاميّة.
إذ نراهم اليوم في كل مكان يقتلون من قدروا عليه من جنود الدّولة الإسلاميّة، ويعاملونهم معاملة المرتدّين في قتل جرحاهم واستباحة أموالهم بالسلب والإتلاف، وإلقاء جثثهم في البراري والطرقات، في الوقت الذي يحيا من يقرّون بكفرهم من المرتدّين بمختلف طوائفهم بين ظهرانيهم معزّزين مكرّمين، بل يوالونهم ويظاهرونهم على المسلمين.
وقد رأينا هذا واضحا جليا بداية الأمر لدى فرعهم في الشّام الذي كان يقوده المرتدّ الجولاني وبعض إخوانه المرتدّين من قيادات القاعدة القادمين من خراسان، حيث تحالفوا مع مرتدّي المجالس العسكريّة وأتباع هيئة الأركان من الفصائل الّتي يقرّون هم بكفرهم، ليقاتلوا معهم الدّولة الإسلاميّة في المنطقة الشرقيّة من الشّام، وكذلك فعلوا في ريف حلب الشمالي، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
ثم رأينا أتباع القاعدة في ليبيا الذين يشرف عليهم قادة القاعدة في المغرب، وهم يقاتلون جنود الخلافة مظاهرين للمرتدّين، معلنين موالاتهم لحكومة الردّة في طرابلس، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
ورأينا ونرى باستمرار مقاتلة فرعهم في اليمن لإخواننا المجاهدين في قيفة وغيرها من البقاع، ذراعا بذراع مع المنتمين إلى اللجان الشعبيّة (التابعة لحكومة الردّة في عدن)، بل واتخاذ قادة هذه اللجان المرتدّة أولياء لهم، يولّونهم قيادة الحرب على أهل الإسلام، وذلك بعد أن أسلموا المدن للمشركين ليحكموها بالكفر إعراضا عن قتالهم، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
كما ورأينا إخوانهم الطالبان في خراسان الذين دخلت كل فروع القاعدة تحت رايتهم وهم يقاتلون الموحّدين في زابل وغيرها من المناطق نصرة للروافض الذين نال منهم المجاهدون، وذلك بعد أن أعلنوا ولاءهم لهم ولغيرهم من طوائف المشركين في خراسان باسم الوطنية، ووادعوا الطواغيت والمرتدين خارجها باسم السلم الدولي، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
وما بقي من فروعهم وجنودهم، فهم موالون لهذه التنظيمات المرتدّة في الشّام واليمن وخراسان والصومال وأتباعهم في ليبيا وغيرها، يلقون إليهم بالمودّة، ويرون أنفسهم وإيّاهم طائفة واحدة، يوالون فيها ويعادون فيها، وينتصرون لها في كلّ خصومة وصراع، مع قتالهم لجنود الخلافة ومحاولة منعهم من السيطرة على الأرض لتطبيق شرع الله تعالى بعد أن ضيّعوها وسلّموها طوعا للمرتدّين.
فصدق عليهم جميعا بذلك أكثر مما افتروا به على جنود الدّولة الإسلاميّة، إذ أنهم لم يكتفوا بقتال أهل الإسلام وموادعة أهل الأوثان، بل زادوا على ذلك بموالاتهم في الدين ومظاهرتهم على المسلمين.
وأما الدّولة الإسلاميّة -أيّدها الله العظيم بنصره- فإنّها تقتل من أهل الإسلام من أباح الله تعالى دمه، من مستوجب للحد، أو مفسد في الأرض، أو خارج على جماعة المسلمين يريد شقّها بعد أن جمعها الله على رجل واحد، وهي لم تَدع قتال أهل الأوثان يوما، بل بات من المعلوم لكل البشر مسلمهم وكافرهم أنها -بحمد الله - تقاتل الكفّار والمشركين كافّة، كما يقاتلونها كافّة، وما تكوين ملل الكفر المختلفة لأكبر حلف في التاريخ لقتالها بالدليل الوحيد على ذلك.
وهكذا فإن قتلها لبعض أهل الإسلام ديانةً، هو إنفاذ لحكم الله تعالى فيهم، كما أن قتالها لأمم الشرك أجمعين هو طاعة لأمر الله تعالى بقتالهم، وأما مرتدّوا القاعدة وإخوانهم، فإنهم يقاتلون أهل الإسلام -من جنود الدّولة الإسلاميّة وأنصارها-بغيا وعدوانا، ويوادعون أهل الشرك من أتباع دين الديمقراطيّة ومرتدّي الصحوات ظلما وضلالا حتّى باتوا في خندق واحد.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 182
الخميس 11 رمضان 1440 هـ
رغم كل ما جرى من أحداث خلال هذه السنين، لازال بعض النّاس جاهلا بحقيقة العداوة بين الدّولة الإسلاميّة وتنظيم القاعدة، ولا زال بعض الجهلة يصدّقون أكاذيب علماء السوء بأنّ الدّولة الإسلاميّة تقتل أهل الإسلام وتدع أهل الأوثان، والتي اخترعوها ليلصقوا بها وصف الخارجيّة ظلما وعدوانا، ويستبيحوا بذلك قتالها ودماء جنودها.
فهذه العداوة ليست مبنيّة فقط على مخالفات في السياسة الشرعيّة اقترفها قادة القاعدة وفروعها، ولا تقتصر على ضلالات في مسائل العقيدة، أودت بهم إلى الحكم بإسلام من فعل الشرك الصريح ممن يدعون الأموات والمشرعين من دون الله والحاكمين بغير ما أنزل الله العظيم، وما بني على ذلك كلّه من معاداة لمن كفّر هؤلاء المشركين ووصفهم بالغلو والخارجيّة، فأتباع تنظيم القاعدة بمختلف فروعه غارقون أيضا في موالاة صريحة لطوائف من المرتدّين، ومظاهرة لهم على المسلمين من جنود الدّولة الإسلاميّة.
إذ نراهم اليوم في كل مكان يقتلون من قدروا عليه من جنود الدّولة الإسلاميّة، ويعاملونهم معاملة المرتدّين في قتل جرحاهم واستباحة أموالهم بالسلب والإتلاف، وإلقاء جثثهم في البراري والطرقات، في الوقت الذي يحيا من يقرّون بكفرهم من المرتدّين بمختلف طوائفهم بين ظهرانيهم معزّزين مكرّمين، بل يوالونهم ويظاهرونهم على المسلمين.
وقد رأينا هذا واضحا جليا بداية الأمر لدى فرعهم في الشّام الذي كان يقوده المرتدّ الجولاني وبعض إخوانه المرتدّين من قيادات القاعدة القادمين من خراسان، حيث تحالفوا مع مرتدّي المجالس العسكريّة وأتباع هيئة الأركان من الفصائل الّتي يقرّون هم بكفرهم، ليقاتلوا معهم الدّولة الإسلاميّة في المنطقة الشرقيّة من الشّام، وكذلك فعلوا في ريف حلب الشمالي، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
ثم رأينا أتباع القاعدة في ليبيا الذين يشرف عليهم قادة القاعدة في المغرب، وهم يقاتلون جنود الخلافة مظاهرين للمرتدّين، معلنين موالاتهم لحكومة الردّة في طرابلس، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
ورأينا ونرى باستمرار مقاتلة فرعهم في اليمن لإخواننا المجاهدين في قيفة وغيرها من البقاع، ذراعا بذراع مع المنتمين إلى اللجان الشعبيّة (التابعة لحكومة الردّة في عدن)، بل واتخاذ قادة هذه اللجان المرتدّة أولياء لهم، يولّونهم قيادة الحرب على أهل الإسلام، وذلك بعد أن أسلموا المدن للمشركين ليحكموها بالكفر إعراضا عن قتالهم، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
كما ورأينا إخوانهم الطالبان في خراسان الذين دخلت كل فروع القاعدة تحت رايتهم وهم يقاتلون الموحّدين في زابل وغيرها من المناطق نصرة للروافض الذين نال منهم المجاهدون، وذلك بعد أن أعلنوا ولاءهم لهم ولغيرهم من طوائف المشركين في خراسان باسم الوطنية، ووادعوا الطواغيت والمرتدين خارجها باسم السلم الدولي، فقاتلوا أهل الإسلام وظاهروا أهل الأوثان.
وما بقي من فروعهم وجنودهم، فهم موالون لهذه التنظيمات المرتدّة في الشّام واليمن وخراسان والصومال وأتباعهم في ليبيا وغيرها، يلقون إليهم بالمودّة، ويرون أنفسهم وإيّاهم طائفة واحدة، يوالون فيها ويعادون فيها، وينتصرون لها في كلّ خصومة وصراع، مع قتالهم لجنود الخلافة ومحاولة منعهم من السيطرة على الأرض لتطبيق شرع الله تعالى بعد أن ضيّعوها وسلّموها طوعا للمرتدّين.
فصدق عليهم جميعا بذلك أكثر مما افتروا به على جنود الدّولة الإسلاميّة، إذ أنهم لم يكتفوا بقتال أهل الإسلام وموادعة أهل الأوثان، بل زادوا على ذلك بموالاتهم في الدين ومظاهرتهم على المسلمين.
وأما الدّولة الإسلاميّة -أيّدها الله العظيم بنصره- فإنّها تقتل من أهل الإسلام من أباح الله تعالى دمه، من مستوجب للحد، أو مفسد في الأرض، أو خارج على جماعة المسلمين يريد شقّها بعد أن جمعها الله على رجل واحد، وهي لم تَدع قتال أهل الأوثان يوما، بل بات من المعلوم لكل البشر مسلمهم وكافرهم أنها -بحمد الله - تقاتل الكفّار والمشركين كافّة، كما يقاتلونها كافّة، وما تكوين ملل الكفر المختلفة لأكبر حلف في التاريخ لقتالها بالدليل الوحيد على ذلك.
وهكذا فإن قتلها لبعض أهل الإسلام ديانةً، هو إنفاذ لحكم الله تعالى فيهم، كما أن قتالها لأمم الشرك أجمعين هو طاعة لأمر الله تعالى بقتالهم، وأما مرتدّوا القاعدة وإخوانهم، فإنهم يقاتلون أهل الإسلام -من جنود الدّولة الإسلاميّة وأنصارها-بغيا وعدوانا، ويوادعون أهل الشرك من أتباع دين الديمقراطيّة ومرتدّي الصحوات ظلما وضلالا حتّى باتوا في خندق واحد.
• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 182
الخميس 11 رمضان 1440 هـ
