كما أن مشروع الصحوات العشائرية المرتدة التي انضم إليها بعض أتباع الظواهري في سيناء لم يحقق للجيش ...

كما أن مشروع الصحوات العشائرية المرتدة التي انضم إليها بعض أتباع الظواهري في سيناء لم يحقق للجيش والشرطة المرتدين الحماية في ظل عجز مرتدي الصحوات عن حماية أنفسهم، كما لم يؤمّن لهم التعاون من الأهالي في ظل اعتمادهم بشكل أساسي على المجرمين وتجار المخدرات الذين تسلطوا على رقاب الناس بالنيابة عن أسيادهم، وصارت جرائمهم تولد كمّا آخر من الكراهية للجيش المرتد الذي دمّر البلاد وشرّد أهلها وقتّلهم وحاصر المسلمين في غزة، استجابة لأوامر أسياده اليهود.

وحتى سياسة تحصين المدن ببناء الأسوار وتطويقها بالحواجز والحراسات، لمنع المجاهدين من نقل المعركة إلى داخلها، ودفع خطرهم باتجاه المناطق الصحراوية والجبلية القصيّة، يقدّم جنود الخلافة الإثبات على فشلها بتمكنهم -بفضل الله تعالى- من تنفيذ عمليات أمنية ناجحة داخلها، وقدرتهم على تهديد خطوط دفاعها بالهجمات المستمرة على الثكنات ونقاط التفتيش المعززة بالأبراج والمدرعات، وأخيرا وليس آخرا بإذن الله تعالى الدخول عليهم لقتل جنودهم وضباطهم داخل المدن التي يتحصنون فيها، ثم الانسحاب، والعودة مجددا لضربهم، لتقليل الخسائر في صفوفهم وإدامة الخسائر في صفوف المرتدين، والتي تعتبر هجمات الأسابيع الماضية في العريش خير مثال عليها.

وإن سياسة التقوقع التي يبدو أنه لم يعد أمام المرتدين غيرها، ستفتح المجال أمام المجاهدين بإذن الله تعالى لتأديب مرتدي الصحوات، وإدامة الاستنزاف في الجيش والشرطة في ظل اتخاذهم استراتيجيات دفاعية، وتخوفهم الكبير من تتبع المجاهدين في الصحراء لتعاظم المخاطر المتعلقة بالكمائن التقليدية وحقول العبوات الناسفة التي تهدد تحركات الأرتال الكبيرة الضرورية بالنسبة إليهم للعمليات في المناطق المفتوحة، لكي لا تصبح قواتهم صيدا سهلا للمجاهدين.

وكذلك فإن توسيع المجاهدين لميدان المعركة بنقل الهجمات إلى مناطق وسط وجنوب سيناء ومناطق غرب قناة السويس من شأنه أن يزيد من إرهاق المرتدين، ويهدد مواردهم المالية من السياحة، وكل ذلك يصب في مصلحة المسلمين، ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقويّ عزيز.


• المصدر:
صحيفة النبأ العدد - 188
الخميس 24 شوال 1440 هـ