الحُجَّة في بَيَانِ نَوَاقِضِ الحُكوماتِ الطَّاغوتيَّةِ المُرتَدَّةِ الحَمْدُ للهِ نَاصِرِ ...

الحُجَّة في بَيَانِ نَوَاقِضِ الحُكوماتِ الطَّاغوتيَّةِ المُرتَدَّةِ

الحَمْدُ للهِ نَاصِرِ المُوَحدِينَ المُؤمِنِينَ، وَخَاذِلِ الكُفَّارِ أَجْمَعِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ بُعِثَ بِالسَّيفِ رَحْمَةً للعَالَمِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ خِيرَة المُوَحدِينَ، أَمَّا بَعْدُ:


فَإِنَّ الحُكومَاتِ الطَّاغوتيَّةُ الجَاثِمَةَ عَلَى الحُكمِ فى بِلادِ المُسلمينَ وَحُكَّامَهَا اليَومَ لَا يَشْكُ فِي كُفْرِهِم إِلَّا مَنْ طَمَسَ اللهُ - تَعَالَى عَلَى بَصِيرَتِهِ وَأَعْمَاهُ
عن نور الوحي مِثلَهُم، إِذْ إِنَّ كُفرَهُم مُتَلَوِّنُ مُتَنَوع مِنْ أَبِوابٍ شَتَّى:

- فَهُم يَكفُرُونَ مِنْ بَابِ تَشريعهم مَعَ اللهِ تَعَالَى مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ - تَعَالَى - حَيثُ نَصَّتْ دَساتيرُهُمُ الجَاهِلِيَّةُ المَحَلِّيَة وَمَوَاثِيقُهُم الدولية. سَواءَ عَلَى المُستَوَى المَحَلّي أو عَلَى مُستَوى هَيئَةِ الْأُمَمِ المُلْحِدَةِ أو الجَامِعَةِ الوَثَنيَّة ( العَرَبيَّة ) وَنَحوِهَا أَنَّ لَهُم الحَقَّ فِي التَّشريع المُطلَقِ وَلِنُوَّابِهِم أَو هَيئَاتِهِمُ التَّشريعيَّة وَجَمعيَّاتِهِمُ العُموميَّة، وَهذَا مُقَرَّرٌ مَعروفٌ مِنْ مَوادِّهِم وَنُصوصهم القانونية والدستورية الكفرية

• يُنْظَر كِتَاب (الآياتِ وَالأحاديث الغَزِيرَة عَلَى كُفْرِ قُوَّاتِ دِرعِ الجَزيرَة) للشَّيخ فَارِس آل شويل الزَّهرَانِي (أَبي جَنْدَلِ الأَرْدي) - تَقَبَّلَهُ اللهُ تَعَالَى


-الطائفة المخدوعة

فالخدعة الكبرى لكثير من [المنتسبين إلى الإسلام والسنة هي أنهم] يحسبون أنهم في دين الله تعالى بينما هم في الحقيقة في دين الملك، [بغض النظر عن مسألة هل هم معذورون أو غير معذورين، فهذه مسألة فيها تفصيل فقهي].

والخدعة الكبرى عند المنتسبين لمذهب الشيعة يحسبون أنهم في ديانة الله تعالى بينما هم في الحقيقة في دين الرجال من مراجعهم [وكبرائهم] يُشرِّعون لهم فيحللون ويحرِّمون من دون الله تعالى فيتبعونهم، وقد حذَّرنا الله تعالى من [حال] اليهود والنصارى الذين اتبعوا علماءهم في التحليل والتحريم من دونه [-سبحانه-] فكانوا بذلك مشركين كما وصفهم الله تعالى في كتابه الكريم، بقوله: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ} [التوبة: 31]، وقال الله تعالى أيضًا محذرًا من طاعة العلماء والزعماء على غير هدى: {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} [الأحزاب:67].


مقتبس من:
مسودة لكلمة لم تنشر عن إيران وأمريكا
لشيخ المجاهدين أسامة بن لادن -تقبله الله تعالى-