دولة الإسلام - قصة شهيد - أبو عاصم السوداني • أبو عاصم السوداني (تقبله الله تعالى) ...
دولة الإسلام - قصة شهيد - أبو عاصم السوداني
• أبو عاصم السوداني (تقبله الله تعالى)
(هجرتان .. ومحبسان .. وقِتلة في سبيل الله تعالى كما نحسبه)
إنّ سلعة الله تعالى ثمينة غالية، يتطاول لنيلها العبّاد، ويصبرون على ما يلقونه في سبيل ذلك، وبمقدار ما يرتفع مطلب العبد من منازل الجنّة يبذل من الوسع والطاقة، لا كمن غرّتهم الأماني فطلبوا نيل المنازل العلى بأقل الأعمال وأبخس الأثمان.
ولا زال العبد مشمّرا في طلب مبتغاه، وربّه جلّ في علاه يزيد في ابتلائه، حتّى يرى منه الصدق والعزيمة في الطلب، والصبر على ما أصابه في طريقه إلى رضوان باريه سبحانه، وقد زال عنه ما علق به من أدران الدنيا وسيئات الذنوب بما أصابه به من النصب والوصب، وما أنعم به عليه من الطاعة والتوبة والاستغفار، وما مَنّ به عليه سبحانه من الرحمة والمغفرة، فلا يبقى بينه وبين الجنّة إلا أن يعبر من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة، وخير المعابر إلى ذلك شهادة في سبيل الله تعالى، يغفر بها الذنب كلّه، وتهون بها بقية الرحلة إلى دار الخلود، فلا فتنة في القبر، ولا فزع عند البعث والنشور، ولا حساب في يوم الدينونة، ليجوز الصراط بعد كل ذلك في زمرة من حسن رفيقا من النبيين والصديقين والشهداء، ويحوز النعيم المقيم في دار السلام.
ومن قصص الطالبين للفردوس الأعلى من الجنّة، الصابرين في سبيل ذلك على ما أصابهم، قصة أخينا أبي عاصم السوداني تقبله الله، الذي تعلّم العلم ليعمل به، وحفظ كتاب الله سبحانه ليكون هاديه، ولم يزل بين هجرة وجهاد حتى توفاه الله تعالى، فلم تقعده الفتن، ولم تقيده السجون، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله سبحانه أحدا من عباده.
محمد بن أحمد بن علي بيلو أبو عاصم المهاجر تقبله الله من قبيلة الفلاتة، وهم نسل الأمير الصالح والفاتح الكرار عقبة بن نافع الأموي رحمه الله الذي فتح الشمال الإفريقي.
ولد في بلاد السودان (بلاد النيلين) عام 1410 هـ ونشأ في قراها، وانتقلت أسرته إلى بلاد الحرمين ليتعلّم أبناء تلك الأسرة القرآن ويكونوا من أهله، نشأ أبو عاصم في بيئة صالحة وصحبة صادقة يحفظ معهم القرآن والمتون ويتعلم الدروس ويتربى على حب الجهاد في سبيل الله، والتبصّر بحال المسلمين والشعور بمآسيهم في الشيشان والبوسنة وكوسوفا وأفغانستان.
لم يكن قلب أبي عاصم ميتًا حتى لا يشعر بأن تلك الآلام هي في جسده، ولم يكن قلبه غافلاً فيضع اللوم على غيره أو ينأى بنفسه وكأن الأمر لا يعنيه، أخذ يفكّر في المَخلص لأهل الإسلام في الشرق والغرب ولم يجد سبيلاً صوابا كسبيل المجاهدين فكان يتابع أخبار المجاهدين في كل مكان وخاصّة أيّام غزو أمريكا للعراق يشاهد ما يصدره المجاهدون من إصدارات مرئية تبيّن صدق أولئك القوم من الثأر لدماء المسلمين وأعراضهم، يتابعها رغم صعوبة الوضع في بلاد الحرمين -فقد أسَر آل سلول العديد من رفاقه وأساتذته-، عزم حينها أن يكون يومًا أحد هؤلاء الفرسان الأبطال في تلك الساحات الذين زعزعوا عروش الصليبيين والمرتدّين وأذاقوهم الويل والثبور.
ولم يكتب لأبي عاصم أن يجد طريقاً لساحات الجهاد فحاول أن يستغل وقته وتأمل في طريقة وصول أحوال المجاهدين إليهم وهي الإعلام، فعلم أنه ثغر عظيم في الجهاد ولن يدرك الناس ما عليه المجاهدون إلا من خلاله، وهو السلاح الذي أرّق الطواغيت واستخباراتهم.
أحب جانب الإعلام والتقنية فتزود منه أملا أن ينفع إخوانه إن أدركهم، وأخذ من الفنون الإعلامية والبرامج المسموعة منها والمرئية ما استطاع.
رزقه الله خلقا رفيعا وابتسامة دائمة وسماحة وكرما، فلم يُؤْثر عنه شِجارٌ مع أحد رافقه..
• أبو عاصم السوداني (تقبله الله تعالى)
(هجرتان .. ومحبسان .. وقِتلة في سبيل الله تعالى كما نحسبه)
إنّ سلعة الله تعالى ثمينة غالية، يتطاول لنيلها العبّاد، ويصبرون على ما يلقونه في سبيل ذلك، وبمقدار ما يرتفع مطلب العبد من منازل الجنّة يبذل من الوسع والطاقة، لا كمن غرّتهم الأماني فطلبوا نيل المنازل العلى بأقل الأعمال وأبخس الأثمان.
ولا زال العبد مشمّرا في طلب مبتغاه، وربّه جلّ في علاه يزيد في ابتلائه، حتّى يرى منه الصدق والعزيمة في الطلب، والصبر على ما أصابه في طريقه إلى رضوان باريه سبحانه، وقد زال عنه ما علق به من أدران الدنيا وسيئات الذنوب بما أصابه به من النصب والوصب، وما أنعم به عليه من الطاعة والتوبة والاستغفار، وما مَنّ به عليه سبحانه من الرحمة والمغفرة، فلا يبقى بينه وبين الجنّة إلا أن يعبر من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة، وخير المعابر إلى ذلك شهادة في سبيل الله تعالى، يغفر بها الذنب كلّه، وتهون بها بقية الرحلة إلى دار الخلود، فلا فتنة في القبر، ولا فزع عند البعث والنشور، ولا حساب في يوم الدينونة، ليجوز الصراط بعد كل ذلك في زمرة من حسن رفيقا من النبيين والصديقين والشهداء، ويحوز النعيم المقيم في دار السلام.
ومن قصص الطالبين للفردوس الأعلى من الجنّة، الصابرين في سبيل ذلك على ما أصابهم، قصة أخينا أبي عاصم السوداني تقبله الله، الذي تعلّم العلم ليعمل به، وحفظ كتاب الله سبحانه ليكون هاديه، ولم يزل بين هجرة وجهاد حتى توفاه الله تعالى، فلم تقعده الفتن، ولم تقيده السجون، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله سبحانه أحدا من عباده.
محمد بن أحمد بن علي بيلو أبو عاصم المهاجر تقبله الله من قبيلة الفلاتة، وهم نسل الأمير الصالح والفاتح الكرار عقبة بن نافع الأموي رحمه الله الذي فتح الشمال الإفريقي.
ولد في بلاد السودان (بلاد النيلين) عام 1410 هـ ونشأ في قراها، وانتقلت أسرته إلى بلاد الحرمين ليتعلّم أبناء تلك الأسرة القرآن ويكونوا من أهله، نشأ أبو عاصم في بيئة صالحة وصحبة صادقة يحفظ معهم القرآن والمتون ويتعلم الدروس ويتربى على حب الجهاد في سبيل الله، والتبصّر بحال المسلمين والشعور بمآسيهم في الشيشان والبوسنة وكوسوفا وأفغانستان.
لم يكن قلب أبي عاصم ميتًا حتى لا يشعر بأن تلك الآلام هي في جسده، ولم يكن قلبه غافلاً فيضع اللوم على غيره أو ينأى بنفسه وكأن الأمر لا يعنيه، أخذ يفكّر في المَخلص لأهل الإسلام في الشرق والغرب ولم يجد سبيلاً صوابا كسبيل المجاهدين فكان يتابع أخبار المجاهدين في كل مكان وخاصّة أيّام غزو أمريكا للعراق يشاهد ما يصدره المجاهدون من إصدارات مرئية تبيّن صدق أولئك القوم من الثأر لدماء المسلمين وأعراضهم، يتابعها رغم صعوبة الوضع في بلاد الحرمين -فقد أسَر آل سلول العديد من رفاقه وأساتذته-، عزم حينها أن يكون يومًا أحد هؤلاء الفرسان الأبطال في تلك الساحات الذين زعزعوا عروش الصليبيين والمرتدّين وأذاقوهم الويل والثبور.
ولم يكتب لأبي عاصم أن يجد طريقاً لساحات الجهاد فحاول أن يستغل وقته وتأمل في طريقة وصول أحوال المجاهدين إليهم وهي الإعلام، فعلم أنه ثغر عظيم في الجهاد ولن يدرك الناس ما عليه المجاهدون إلا من خلاله، وهو السلاح الذي أرّق الطواغيت واستخباراتهم.
أحب جانب الإعلام والتقنية فتزود منه أملا أن ينفع إخوانه إن أدركهم، وأخذ من الفنون الإعلامية والبرامج المسموعة منها والمرئية ما استطاع.
رزقه الله خلقا رفيعا وابتسامة دائمة وسماحة وكرما، فلم يُؤْثر عنه شِجارٌ مع أحد رافقه..
