✍قال ابنُ عبدِ البَرِّ: ((قولُ رسولِ اللهِ ﷺ:"يَنزِلُ ربُّنا إلى السَّماءِ الدُّنيا"عندَهم: مِثْلُ ...

✍قال ابنُ عبدِ البَرِّ:
((قولُ رسولِ اللهِ ﷺ:"يَنزِلُ ربُّنا إلى السَّماءِ الدُّنيا"عندَهم: مِثْلُ قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ:﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ ومِثلُ قَولُه:﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ كلُّهم يَقولُ: يَنزِلُ ويَتجَلَّى ويجيءُ، بلا كيفٍ، لا يَقولُون: كيفَ يجيءُ؟ وكيفَ يَتجَلَّى؟ وكيفَ يَنزِلُ، ولا مِن أينَ جاء؟ ولا مِن أينَ تَجلَّى؟ ولا مِن أينَ يَنزِلُ؟ لأنَّه ليس كشيءٍ مِن خَلْقِه، وتعالى عنِ الأشياءِ، ولا شريكَ له، وفي قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ:﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾دَلالةٌ واضحةٌ أنَّه لم يكُنْ قبْلَ ذلك متجلِّيًا للجبلِ، وفي ذلك ما يُفسِّرُ معنى حديثِ التَّنزيلِ، ومَن أراد أن يقِفَ على أقاويلِ العُلَماءِ في قولِه عزَّ وجلَّ:﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ فلينظُرْ في تفسيرِ بَقِيِّ بنِ مَخلَدٍ ومحمَّدِ بنِ جَريرٍ، وليقِفْ على ما ذكَرا مِن ذاك، ففيما ذكَرا منه كفايةٌ، وباللهِ العِصمةُ والتَّوفيقُ))
((التمهيد))(7/153)

🔗 اضغط هنا للمتابعة:👇 https://whatsapp.com/channel/0029VbAZ4HH8F2pGv35lJE25