كنا هناك و هانحن هنا !! كنا في عالم البراءة,في عالم مليء بالحب و الخير و السعادة,كنا في عالم فيه ...

كنا هناك و هانحن هنا !!
كنا في عالم البراءة,في عالم مليء بالحب و الخير و السعادة,كنا في عالم فيه البساطة و التلقائية عنوانها, كنا..كنا...كنا...كيف سأصف لكم زمن طفولتي الجميل و ذكرياته التي مازلت تزورني كل ليلة...كيف أنسى اللعب بالتراب خذو شجرة الرمان في بيتنا المتواضع...و اللعب في واحة النخيل في سلطنة عمان...و اللعب آخر الليل لعبة الغميضة في حومة الملاسين بني خداش...كنت أحلم أن أكون عالما نحريرا في التكلونوجيا و الإختراع...حلمت كثيرا و فرحت أكثر...أفرح عندما أصطاد "القندي" في القصارات مع أصحابي و إخوتي...ذكريات تليها ذكريات...يالله لو أطلب منك طلب واحد...هوا أن ترجعني لايام الزمن الجميل...خاصة ذكريات سلطنة عمان...لكن الآن ماتت الأحلام و مات الجسد و بقيت الروح تتعذب في الدنيا تبحث عن ملاقاة ربها بشغف.. ...الإكتئاب عم يأكلني شوي شوي....الإكتئاب عم يأكلني شوي شوي ...أستيقظ بالليل فزعا ليذكرني القمر أنا ليلك طويل و أن غدا سيكون أسوأ من اليوم :'( ... أصحبت الأيام لونها أسود و الغيوم تحول حولنا....نسال الله السلامة و العافية !
هل بعد هذه الغيوم يأتي المطر ؟؟ هل بعد المآسي يأتي الفرج ؟؟ هل بعد الأحزان يأتي الفرح ؟؟ أما أننا ندور في حلقة مفرغة إذا وصلنا للنهاية رجعنا لبداية المأساة :(... ؟؟ لكن هناك شمعة أمل تضيء في جسدي الذي أكل عليه الدهر و شرب...جسدي المنهك التعبان من غدر الزمان...هذه الشمعة هي الإيمان بالله و الثقة فيه حسن الثقة...و هناك صوت داخلي يقولي لي أنا حلمك تاركني لمين...أنا حلمك الذي طالما حلمت به و آمنت به...هل بعد هذه المسيرة الطويلة والشاقة ستتركني وحيدا و تذهب؟؟ أجيبوه عوضا عني ياقارئ مقالتي و أنا سأقرر بعد إجاباتكم وبارك الله فيكم