قال ابن القيم رحمه الله : "فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان ، أن يحمله بغضُهُ لطائفة منتسبة إلى الرسول ، ...

قال ابن القيم رحمه الله :
"فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان ، أن يحمله بغضُهُ لطائفة منتسبة إلى الرسول ، تصيب وتخطئ ، على ألا يعدل فيهم ، بل يجرد لهم العداوة وأنواع الأذى ، ولعله لا يدري أنهم أولى بالله ورسوله وما جاء به منه : علماً وعملاً،ودعوة إلى الله على بصيرة ، وصبراً من قومهم على الأذى في الله ، ولإقامة الحجة في الله ، ومعذرة لمن خالفهم بالجهل ، لا كمن نصب معالمه صادرةً عن آراء الرجال ، فدعا إليها ، وعاقب عليها ، وعادى من خالفها بالعصبية ، وحمية الجاهلية ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله "