من ( موضة ) العصر الحاضر اليوم : انتماء الأحزاب إلى الكتاب والسنة. قال الإمام الألباني : من ( ...

من ( موضة ) العصر الحاضر اليوم : انتماء الأحزاب إلى الكتاب والسنة.

قال الإمام الألباني : من ( موضة ) العصر الحاضر اليوم أن كل حزب صار ينتمي إلى الكتاب والسنة، بعد أن لم يكن للكتاب والسنة ذِكرٌ على ألسنتهم قبل نحو قرنٍ من الزمان، ولكن بفضل الله ورحمته لمّا بدأت دعوة الكتاب والسنة تعلو على كلِّ الدعوات، وأصبحت لها السيطرة والهيمنة على كلِّ الدعوات، صار من مصلحة الدعوات الأخرى الانتساب إلى الكتاب والسنة ! لكن شتّان بين من ينتسب إلى الكتاب والسنة اسماً، وبين من ينتسب إليهما اسماً وفِعلاً، ولذلك فلا ينبغي لنا أن نظن أن كل من كان يدعو – أو يقول - : نحن على الكتاب والسنة، أنهم كذلك على الكتاب والسنة !! إنما علينا أن نقارن بين القول والفعل، فمن كان فِعله يُصَدِّق قوله فنحن نكون معه، ليس حزباً، وإنما جماعةً واتِّباعاً للحديث السابق : قالوا : من هي – أي الفرقة الناجية - ؟ قال : " الجماعة "، وفي رواية أخرى : " هي ما أنا عليه اليوم وأصحابي "، فمن كان فعله يُطابق قوله كُنّا معه، وكُنّا جماعةً واحدة، وليس فرقاً وأحزاباً ( كل حزب بما لديهم فرحون ) ( الروم، 32 ) .
" سؤالات علي الحلبي لشيخه الألباني " ( ص 319 – 320 )
#الصيودي حمدي حامد