✒🔘 🌹 💜 🌿 إيّـــاكَ إيّــــاكَ مِــــن فَهْمِــــك وعقلِــــك 💖 🌱 🌹 💜 🌿 ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ولا ...

✒🔘 🌹 💜 🌿 إيّـــاكَ إيّــــاكَ مِــــن فَهْمِــــك وعقلِــــك 💖 🌱 🌹 💜 🌿
▁ ▂ ▃ ▄ ▅ ولا تَدَّعِ علمــًا أنــتَ لســتَ مِـن أهلِــه ▅ ▄ ▃ ▂ ▁
📩
♨ أخي الغالي .. أختي الغالية .. !

🔘 أشرتُ آنِفًا إلى أهميةِ الفَهْمِ ، و أَعْنِي الفهمَ السليمَ لصحيحِ الدينِ ، و إنّه - أي
. العلمُ و الفهمُ - لَمِن أجلِّ النِعَمِ و أنْفَعِها - لصلاحِ دنيا ، و صِحّةِ دينٍ : { يَرْفَعِ
. اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } . و إنّ عَدَمَ الفَهمِ السَّلِيمِ ،
. أو تحصيلَه لغيرِ اللهِ لَمِْن أسوءِ النِّقَمِ و أَشْأْمِها : إذْ أوَّلُ مَن تُسعَّرَ بهمُ النارُ
. ثلاثةٌ يُؤتَى بهِمْ يومَ القيامةِ : مُجاِهٌد و قَاِرئٌ و مُتَصَدِّقٌ .. فيُقَالُ للقارِئِ :
. " فِيْمَ تعلَّمْتَ العلمَ و قرأتَ القرآنَ ؟ قالَ : قرأتُ فيكَ القرآنَ ، و تَعلّمتُ فيكَ
. العِلمَ ، فيقولُ اللهُ له : كَذَبْتَ .. و لكنّك تعلمتَ ليُقالَ عالمٌ ، وقرأتَ ليُقالَ
. قارئٌ .. فيُؤمَرُ به فيُسحَبُ إلى النارِ على وجهِهِ .. " . مُسلمٌ ، بتصرفٍ .
♨ أخي الغالي ..
🔘 إنّ العبدَ إذا أُوتِيَ تلك النعمةَ فليس لشطارةٍ فيهِ و لا مَهارةٍ ، و إنما هي فَتْحٌ
. يَفْتَحُ اللهُ بهِ على مَن يشاءُ مِن عبادِه ، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ؏ـُلِّمْۭنَۨا مَنطِقَ الطَّيْرِ }
. { وَ؏ـلَّـمَۭـگَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ } .. { ٻُۧـٶْٺِـېْۧ الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ } .. " أَوْ ؏َـلَّـمْۭـتَـہُ أَحَدًا
. مِنْ خَلْقِكَ - يَعْنِي الأسماءَ الحُسنى " . . . فالأمرُ كلُّه مَرَدُّه إلى اللهِ .
🔘 و هَا هو الخِضْرُ و مُوسَى ، و رغمَ مَا لِموسى عندَ ربّهِ مِن جَلالٍ و قَدْرٍ ما ليس
. للخَضِرِ ، إلا أن الخَضْرَ كان يَعلمُ مَا ليس لِموسى عِلمٌ بِه ، و هُنا تأتي عظمةُ الكِبَارِ ،
. وَ للهِ أنتَ يا كَلِيمَ الرحمنِ ! فأيُّ سُؤدَُدٍ ... و أىُّ شَرَفٍ و مَجْدٍ هذا الذي حُزْتَه وأنت
. للرحمن كليما ! و أيُّ رِفْعَةٍ وأيُّ شرفٍ و مَقَامٍ رَفِيعٍ نِلتَهُ و أنت في لقاءِ ربِّكَ
. وحَضْرَتِه ! وَ للهِ دَرُّكَ يا موسى إذُ لم يَمنَعْكَ جلالُك و قدرُك أن تكونَ تَِلْمِيذًا لِمَن
. هو أقلُّ مِنك : { هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا ؏ُـلِّـمْۭـتَ رُشْدًا } قَالَ : يَا مُوسَى !
. إِنِّي عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللهِ ̨؏َـلَّـمْۭـنِۨيـہُ اللَّـہُ لا تَعْلَمُهُ ، وَإِنَّكَ عَلَى عِلْمٍ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ ،
. ؏َـلَّـمْۭـگَـہُ اللَّـہُ لا أَعْلَمُهُ " . فالأمرُ كلُّه مَرَدُّه إلى اللهِ .
🔘 وهذا داوودُ و سليمانُ ، اختصمَ إليهما خَصْمَانِ بَغَى أحدُهما على الآخرِ :
. { ּففـﮪمۘـنۨـٰاهـٰا سُلَيْمَانَ } ، فأصابَ فهمًا و حُكمَا ، ولم يُصِبْ أبوه - رغمَ شرَفِ الأبِّ
. و قدرِه عندَ اللهِ ، أ لِنَقْصٍ كانَ في داوودَ ! أ لِفَضِيلةِ الابنِ على أبيهِ ! لا .. ..
. فإنهما قِرْنَان مُتَكَافِئانِِ في شرفِ النُّبُوَّةِ - ولا فضلَ لنبيٍّ على آخرَ { لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ
. أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } بل هو فتحٌ يفتحِ اللهُ به على مَن يشاءُ مِن عِباده : { مَا يَفْتَحِ اللهُ
. لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا } ، إذ مَفَاتِيحُ الْخَيْرِ وَمَغَالِقُه كُلُّهَا بِيَدَيْهِ ، فيُعطى
. مَن يشاءُ ، ويمنعُ مَن يشاءُ ، لِحكمةٍ أرادَها في سابقِ علمِه : أنّ هذا عابِدٌ شكورٌ ،
. ( وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ) ، و ذاك جاحدٌ كفورٌ : { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ }
. السبب .. { جَزَاءً لِّمَنْ كَانَ كُفِرَ } ، إذ قَالَ : { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي } ولمْ
. يَنْسِبْ الفَضْلَ إلى اللهِ .
♨ أخي الغالي !
🔘 أَعلمُ يقينًا أنكَ فَريدٌ في مجالِكِ ، و المجالاتُ كُثُرٌ ، لا حَصْرَ لها ، و إننا مِن العَجزِ
. والضعف أنْ نُحيطَ بها علمًا ، و لا يُحيطُ بها إلا مَن وَسِعَ علمُه كلَّ شيءٍ ،
. و إذا كانَ الأمرُ كذلك ، فلماذا تَحْجِرُ على غيرِكَ في مَجالِه وتخصُّصِه ، و تَدَّعِي
علمًا أنتَ لستَ مِن أهلِه .
🔘 أ ليسَ خيرًا مِن ذلك أن يُكْمِلَ بعضُنا بعضًا ؛ نُفِيْدُ و نَسْتَفِيدُ ، فأنتَ - و لا شكَّ -
. في حاجةٍ إليَّ ، و أنا في حاجةٍ إليكَ ، كُلٌ في علمِه و تخصُّصِه ، وإنه لمِن قِلَّةِ
. العقلِ و فَسَادِه - كُلُّنا فيه خاسرون - إذا جَارَ أحدُنا على حقِّ غيرِه ، أو نَصَّبَ نفسَه
. في غيرِ ما يُجيدَ .. .. و « إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ » . قِيْلَ : و كَيْفَ
. إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ : « إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ » .
🔘 تُرَى ! أ أنتم خيرٌ أم أبو بكرٍ ، و عُمَرُ ، و عثمانُ و عليٌّ ؟
🔘 فهل أثنى اللهُ عليكم ثَناءَه عليهم !
🔘 و هل بُشِّرتُم بجنَّةِ ربِّكم ! أمْ هُمُ المُبَشَّرُون !
🔘 أ أخبرَكم ربُّكم أنه رضيَ عنكم رِضاءَه عنهم : { رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } ، إذ
. علمَ ما في قلوبِهم من السمعِ والطاعةِ ، و الصدقِ و الوفاءِ و أنهم على الهُدَى
. المستقيم .
🔘 أ اصطفَاكٌم اللهُ لصُحبةِ نبيهِ ! أمْ هُمُ المُصْطَفَون !
🔘 أوَ ليس في ذلك ما يدلُ على ما حَبَاهُم اللهُ به من الفضائلِ و كريمِ الخِصالِ ما
. نالوا به شرفَ الصُحبَةِ ، و تلك المنزلةَ !
🔘 أ ليس اللهُ يختارُ لرسالتِه مَن يَصْلُحُ لحَمْلِها : { اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } ،
. كذلك هو أعلمُ بمَنْ يَصلُحُ مِن الأممِ لوراثةِ رُسُلِه والقيامِ بخلافَتِهم ، وْحَملِ ما
. بَلَّغُوه عن ربِّهم .
🔘 إِذنْ .. هلْ كانَ اختيارُهم بغيرِ تدبيرٍ مِن العليمِ الخبيرِ ! .. و إذا كنا نحن خيرًا
. مِنهم عِلمًا و فَهْمًا ! أ لَمْ نكُنْ نحن أَوْلَى بالصُحْبَةِ منهمْ !
♨ أخي الغالي !
🔘 إن أصحابَ محمدٍ - ﷺ - هم أفقه الأمة ، و أتمها إدراكاً ، و أصفاها أذهاناً .
. هم الأمة الوسط ، وهم الشهداء على الناس ، و هم خير أمة أخرجت للناس ، و
. جيلهم خيرُ جيل : " خَيرُ النَّاسِ قَرنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم "
🔘 أجمعَ العلماءُ مِمَنْ يُعتدُّ بقولِهِم على أنهم أثباتٌ أخيارٌ ، وأنهم جميعًا ثِقاتٌ عُدُوْلٌ .
. بلغَ إيمانُهم عِنانَ السماءِ ، فصاروا أعظمَ الأمة ، و أفضلَها منزلةً .
. هم أوَّلُ مَن تَلَقوا الوحيَ ، و شاهَدوا التنزيلَ ، و عرفوا التأويلَ ، وفهموا مقاصدَ
. نبيِّهم ، و آتاهُم اللهُ تعالى حفظًا وفهمًا .
َ نقلوا إلينا الرسالَةَ و الدينَ ، و بلَّغُوا عن اللهِ ورسولِه ما جاءَ مِن شريعةِ الإسلامِ ،
ِّ و مِن ثَمَّ فإنَ فَهمَهم لنصوصِ الوحيين الكتابِ والسُّنّةِ مُقدَّمٌ على فَهْمِ غيرِهم ،
. و علمَهم بالكتابِ و السُنةِ و التأويلِ مُقَدَّمٌ على علم ِغيرِهم وتأويلِهم .
🔘 حرصوا على نقلِ الدينِ غَضَّاً كما أّنْزِلَ ، حتى إنهم لا يرضون أن يُبَدَّل حرفٌ
. مكانَ حرفٍ ، أو تُقَدَّمُ كلمةٌ على أخرى .
♨ أخي الكريم !
♨ جاءَ في صحيحِ السُّنّةِ : " إنّ لربِكَ عليك حقًا ، و إنّ لنفسِكَ عليك حقًا ، و إنّ
. لأهلِكَ عليك حقًا، فأَعْطِ كلَّ ذي حقٍ حقَّه " . البخاري .
🔘 فلِلهِ حقٌ عليك ، و لدينِك و نفسِك
🔘 أمّا حقُّ الله ، فهو أن تَنقَادَ لهُ عقيدةً و شريعةً ، قولًا و عملًا ، فعلًا و تَرْكَا .
. و أن تَعبدَه وحدَه دونَ ما سِواه : بدعائِك و رجائِك ، و خوفِك و ذبحِك ،
. و نذرِك و صلاتِك ، و صومِك و زكاتِك ، و حجِّك و صدقاتِك ، وسائِرِ عباداتِك .
🔘
و أما حقِّ دينِك و نفسِك ، فإن من أوجَبِ ذلك وآكِدِه ، أن تأخذَه عمن أخذوه عن
. نبيِّك ، و أن تفهَمَه بفهمِهِم ، و تُبَلّغَه غَضّاً كما أُنزِلَ لمَن جَاءَ بعدَك ، و إن أُشْكِلَ
. عليك أمرٌ مِن أمورِه أن تسألَ عنه ذوي الخبرةِ مِن أهلِ العلمِ ، و ألا تُقْدِمَ على
. عملٍ بجهلٍ يَقُودُكَ إلى ضلالٍ ، و إيّاكَ إيّاكَ مِن فَهْمِك وعقلِك ، فإنْ لمْ يكنْ لكَ مِن
. اللهِ توفيقٌ و عَوْنٌ كُنتَ أولَ مَن يَجْنِي عليه اجتهادُك ؛ فإننا في زمنٍ لمْ يَبْقَ فيه
. مِن الإسلامِ إلا اِسمُه ، و لا مِن القرآنِ إلا رَسمُه ، إلا قلةً خصَّهُم النبيُّ بمدحِه :
. " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ
. اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". وإنكم لخيرُ شاهدٍ على الدينِ كيف صارَ ! وإلى أيِّ شيءٍ آلَ :
. ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ) . وما ذاك إلا لاتباعِ الهَوَى ، والميلِ
. عن الحقِّ ، و ٍعلم قُبِضَ ، و جَهْلٍ تَفَشَّى ، " حتى إذا لم يبقَ عالمٌ ، اتخذَ الناسُ
. رؤوسًا جُهالاً ، فسُئِلُوا، فأفتوا بغيرِ علمٍ ، فضَلُّوا وأضَلُّوا " . متفق عليه .


. أخي ! دَعْ عَنْكَ آراءَ الرِجَالِ وَقَوْلَهُمْ ... وخُذْ بِكِتَابِ اللهِ نَفْسِي لَـكَ الفِـــدَا !
. و قُــلْ لِرَسُـولِ اللهِ : سَمْعًـا وطَاعَـةً ... إذَا قـالَ قَـوْلاً أَوْ تَيمّـمَ مَقْـصِـــــــدَا
. وَ مَـــا صَـحَّ عَنْـهُ مُسْنَـدًا قُـلْ بِنَصِّـهِ ... وَإِيَّاكَ لا تَحْفَـلْ بِمَـا لَيْـسَ مُسْنَــــدَا
. وَذَاكَ سَبيــــلُ المُؤْمِنيـنَ وَ مَـنْ يُـرِدْ ... خِلافَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ فَمَـا اهْتَـدَى
. وإِنْ امـــــرُؤٌ في الدِّيـنِ حَكَّـمَ نَفْسَـه ... قِيَاسًا أَوْ اسْتِحْسَانَ رَأْيٍ قَدْ اعْتَـدَى
. وَ جَـاءَ بِدَعْـوَى لا دَليـلَ يُقِيمُـهَـــــــا ... وأَسْــرَفَ فـي دِيـنِ الإلـهِ وأَلحَـــــدَا
. وَصَلِّ عَلَى الزَاكي الهادي مِنَ العَمَى ... نَبـــــيِّ الهُـدَى خَيْـرِ الأَنَـامِ مُحَمَّــدا