أقول للمصلي، الذي يداوم على الجماعة في المسجد، لا يضرك هذا المنع، الذي هو في مصلحة الناس، و الذي ...

أقول للمصلي، الذي يداوم على الجماعة في المسجد، لا يضرك هذا المنع، الذي هو في مصلحة الناس، و الذي يجب عليه أن يتحسر، هو الذي لم يكن يصلي.
روى البخاري أن رسول الله ﷺ قال: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا).
قال الحافظ في الفتح : ( وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها، كما ورد ذلك صريحًا عند أبي داود. ) انتهى.

و أقول لمن لا يصلي، فهذا فقط منع جزئي، إبدأ و سارع إليها و لا تسوف، فلك فرصة السجود بين يدي الله، قبل أن يأتيك المنع الكلي.
قيل لمريض طريح الفراش مستلق على ظهره: ماذا تتمنى، فأجاب: أن أسجد سجدة لله.
قال ابن وهب: "رأيت الثوري في الحرم بعد المغرب سجد سجدة فلم يرفع رأسه حتى نودي للعشاء".

صلِّ قبل أن يُصَلَّى عليك.

نسأل الله التوفيق و السداد.

عبدالقادر حيضر البنوري الدكالي - أبو رميساء