لا ياصغيري
حامد بن عبد المجيد كابلي
- التصنيفات: الواقع المعاصر -
------------------------------------
على أرض الشيشان .... جلس ومعه سلاحه , رمَقَتْ عيناه أحد الأطفال , الذين قد نسوا معنى الطفولة !!! وهو جالس يبكي،،،
كشيخ حائر أبصرت يوماً |
|
صغيراً قد جَفَا الدنيا ونَاحا |
|
تُغالب عينَه العبراتُ حرَّى |
|
يناغي الدمعَ قد نَسِيَ المِرَاحا |
|
فأبصرني وفي عينيه برقٌ |
|
فشقَّ الهمُّ قلبي واستباحا |
|
فقلت ومقلتي سكبت دموعي |
|
رويدك يا صغيرُ دعِ النُّواحا |
|
فقال : أنا ( صلاحٌ ) ؛ قلتُ بشرى |
|
فما العبراتُ تستجدي صلاحا |
|
فخالَطَتِ ابتسامتُه دموعاً |
|
ظَنَنْتُ الحزن قد ولّى وراحا |
|
فقال وقد تلعثم في سؤالٍ : ... |
|
أحقاً قد محا الكفر الصباحا ؟! |
|
أحقاً لن يعود أبي وأمي ؟! ... |
|
قد ارتحلوا ؛ لمن أشكو الجراحا ؟! |
|
وأختي ( هندُ ) لم أسمع صداها ... |
|
( صلاح ) ؛ ولم تعُدْ تلقي امتداحا |
|
كلاب الروسِ أرَّقَهُم عفافٌ... |
|
فما تركوا لها حتى الوِشاحا |
|
*** *** *** |
|
بُنيَّ كفاكَ ألهبْتَ الحنايا... |
|
بهمٍّ قد حَوَى حتى البِطَاحا |
|
جموعُ المسلمينَ بكلِّ أرضٍ ... |
|
وذِكْرُهُمُ طوى الأرضَ وَلاحا |
|
ولكن ليسَ هَمُّهُمُ جهاداً ... |
|
بل البلدانَ يبغونَ السّواحا |
|
بَنِي الإسلامِ إن تركوا الجهاد... |
|
فلا تأملْ ولا ترجُ الفلاحا |
|
فقال : أبي ! وأمي ! ثم أختي ! ... |
|
ووَدَّعَني بدمعٍ واستراحا . |