من قال إن قومنا لا يسمعون ؟!

فوزي شداد

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -
مـن قـال أن قومنــــا لا يسمعــــــون !
فلتسألوا عن آخر الأغاني واللحون
بل فسألوا عن كل أشكال المجون
لو أنكم يوماً سألتم قومنا
ستعرفون أنهم للمطربين ..
بل أنهم للمطربات يسمعون يرقصون
ولكل أسماء الأغاني يحفظون
بل أنهم دوماً لها يرددون


مـن قـال أن قومنـا بُكـمٌ لا يتكلمــــــون !
بل أنهم طوال ليلهم نهارهم لا يسكتون
يتحدثون دائماً ...عن آخر الأفلام
عن الخيول والصقور والعطور والبخور
عن كل أشكالٍ وألوانٍ للسيارات
عن آخر الأزياء والصيحات والفنون


مـن قـال أن قومنـــا لا يصرخـــــــون !
فلتذهبوا يا أيها المشككون ...
إلى ملاعب الكرة
لتعرفوا كم أنكم علينا تكذبون
فسوف تعرفون....
كم أن قومنا يهللون .. يصرخون .. يهتفون
بل أنهم لهزة الشِباكِ يفرحون .. يحزنون .. يغضبون
وربما من فرط ما يشجعون ... يتقاتلون
فيَقتِلون ... ويُقتَلون


مـن قـال أن قومنــا لا يفهمــــون !
لو أنكم سألتم قومنا ...
من حرر القدس ، والمسجد الأقصى ؟
سيأتي منهم من يقول :
أشعة الشمس .. !! ثم يضحكون


آه وألف آه يا قدسنا الأسير
فليس في قلوب قومنا ضمير
وليس في الساحات من يغار .. ويعلن النفير
يا قدس ليس في رجال قومنا كالمعتصم ...
ليعلن الصهيل والزئير
وليس من صلاحٍ في ساحات قومنا ...
الى الأقصى يسير
آه وألف آه يا قدسنا الأسير