مات رامي

حامد بن عبد المجيد كابلي

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -
هذه الأبيات كتبتها وأنا أتذكر منظر رامي !!! - محمد الدرة - ( هكذا بلغني اسمه في ذلك الحين ) ،

 


ويصرخ ابنيَ المفجوع رامي : ....  
تدرّع يا أبي فهناك رامي
أُعلله ، أُلحّفه الحنايا ....  
أُحصنه ، أدرّعهُ عظامي
ورامي يطلق الصرخات حولي ....  
فتنهره رصاصات اللئام
أصيح تجنبوا طفلا صغيرا....  
رويدكمو ، ألسنا في سلام؟!!
فتضحك مني الطلقات غدراً ....  
تجاوزني ، وتسكن في الغلام
فديتك يا بني ألا تجلّد ....  
سيأتي المسلمون للانتقام !!
وتنهشني رصاصات فأغفو...  
ولكن همي المكلوم رامي
بُنيّ ! بُنيّ ! أرمُقه بعيني....  
وتختلط الدماءُ مع الرغام
بُنيّ ! بُنيّ ! أسحبه لحجري ....  
أقلبه ، ومنه الرأس دامي
فيرمقني ، ويخلد في سبات....  
أكلمه ، ولكن مات رامي !!