نهايةُ خَمّار

ملفات متنوعة

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -
نهايةُ خَمّار
الكـاتب : عبد المعطي الدالاتي

هل جاء دوريَ في الكلامْ؟!

قد ضاقَ صدري قبلَ أن أتكلّما

وشربتُ في صمتي الدِّما

أنا لن أهابَ حبالَكمْ

فعصايَ تلقفُ دودَكمْ

أنا لن أهابَ حبالَكمْ

فحبالُكم مِن كيد ساحرْ

فتَنَ العيونْ

حذقَ الفنونْ

وبِساحِكم غرَسَ العمى

وغَدا بأعينكم يُتاجرْ!

هل جاء دوريَ في الكلامْ؟!

**

دعهمْ بقارعة الطريقْ

دعهم نياماً يا صديقْ

هم يا صديقي متعبونْ

تعِبوا من التصفيق للساقي العتيدْ!

دعهم سُكارى بالغواية يطربونْ

ويهتفونْ

" هل من مزيدْ؟!

يا أيها الخَمّارُ دندنْْ بالقصيدْ "

تباًّ لِكأسكَ يا نديمَ الأغبياءِ

تباً لفنّكَ ليس فيه من حياءِ

ويلٌ لمَن قد كان ألحَدْ

ويلٌ له لمّا بظلمتِه سيُلحَدْ

لم يُغْنِهِ إذ قيل عنه الشاعرُ!

يا بؤسَه!

أمسى وحيداً في الثرى وانفضَّ عنه السامرُ

وأتى إلى مولاهُ فرْدا

وانهدَّ في الظلمات هدّا

**

رباه يا ربَّ الأممْ

يا واهباً رزقَ القلمْ

قد عشتُ أبرَأ من فنون العابثينْ

أقلامُهم شبّتْ وشاختْ في الضلالْ

أقدامُهم تاهتْ بأودية الخَبالْ

حتى أتاهمْ منك ما لم يَحذروا!

رباه يا ربَّ السماءْ

الكلّ يجري للفناءْ

ويظلُّ وجهُك ذو الجلالْ

يا ربنا هبْ لي رضاكْ

وارحم إلهي من دعاكْ

سبحانك اللهمّ يا ربّ الأنامْ

أنت السلامْ

منك السلامْ

وإليك يا ربي السلامْ