توجيهات للمقبلين على الزواج

أنا فتاة عمري 17 سنة، مقبلة على الزواج، كبرت على صفات لا أحبها، وكان أهلي السبب فيما وصلت إليه، حيث أنني تربيت مع ابنة أخي التي تصغرني بسنة، وعلاقتنا جيدة، لكن عندما نتشاجر يقف الجميع معها ضدي، ويجبرونني على الاعتذار لها وإن كانت هي المخطئة، مما ولد في داخلي غيرة وكراهية لها، وبسبب هذه الطفولة المأساوية لم أعد أصدق الناس، وأنظر إلى الجميع بنفس النظرة. 

استقل أخي بأسرته في بيت آخر، وبقيت لوحدي مع أمي وأبي، انعزلت في غرفتي؛ لأن والدي يجرحني بكلامه رغم أنني لا أفعل شيئًا، الوحدة سببت لي القلق وكثرة التفكير والأوهام، لدرجة أنني أشك في كلامي وكلام الناس، وأحس أن الناس لا يذكرونني بخير، وصرت أنانية، وعندما أكلم أخواتي بالرسائل أستهزئ بالناس، ولدرجة أنني بدأت أفقد حب أخواتي، وقالت أختي: إنني مغرورة والله لا يحب المغرورين، وأنا حزينة لذلك، ولا أستطيع أن أنسى الماضي؛ لأنني ما زلت أعيش به.

أمي تقارن بيني وبين الناس، مما جعلني أتعقد منهم، فأدمنت العادة السرية هربًا مما أنا فيه، أرغب في التوقف عنها، ولكنني إذا ضقت أعود لممارستها، وأنا أعلم أنها حرام، أخشى أن أكون مريضة نفسيًا، ولا أريد أن أظلم أحدًا بتصرفي، أو أنتقل إلى الحياة الزوجية بهذه العادة القبيحة.

كذلك عندما أصلي، أشعر أنني فقدت النية للصلاة، علمًا أنني قررت التوقف عن سماع الأغاني، وأحاول استحضار النية للصلاة.

أهلي جعلوني قاسية، انصحوني، كيف أنسى الماضي وأعيد ترتيب حياتي؟ وكيف أتوب إلى الله؟ لأنني أحس بتأنيب الضمير، ساعدوني.

أختنا الكريمة: أولًا: نبشرك بأنك بدأت بالخطوة الأولى في التغيير وهي الفكرة، وبقوة الإرادة والعزيمة يكون التطبيق العملي -إن شاء الله-، فينبغي أن يكون تركيزك الآن على كيفية التخلي عن السلوكيات غير المرغوب فيها، خاصةً موضوع العادة السرية؛ لأنها تؤدي إلى الشعور بالذنب، وهذا بدوره يؤدي إلى الكآبة، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً