صيام الحاقد على من ظلمه

هل صحيح أن من يحقد على مسلم لا يقبل الله منه صيام وصلاة رمضان؟ إني شخصياً أحب كل الناس ما عدا من ظلمني وأخذ مالي فلا أستطيع أن أسامحمه، فهل صيامي غير مقبول عند الله؟

وجزاكم الله خيراً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلا شك أن حمل الحقد على الناس صفة غير محمودة شرعاً، لكن ما قيل من أن كل من حقد على أي أحد لا يقبل منه الصيام ولا الصلاة في رمضان، ليس على إطلاقه.فلو أن أحداً ظلم، فمن الطبيعي أن يغضب المظلوم على الظالم ويحقد ... أكمل القراءة

أريد أن أطلقها دون أن أظلمها

فضيلة الشَّيخ،

تزوَّجت من ابنة خالتى منذ سنتَين ونصف، وشاء المولى - سبحانه وتعالى - أن ينتهي حملها الأوَّل والثَّاني إلى السُّقوط، في حين ولدتْ من حَملها الثَّالث طفلة تُوفيت بعد 20 يومًا.

من مُميِّزاتها: أنَّها تُواظِب على الصَّلاة، ولا تفرِّط فيها إلاَّ نادرًا، وأنَّها ترْعى حقَّ البيْت وتُواظب على نظافتِه، كما تُحاول دائمًا أن تتزيَّن وأن تغيِّر من شكلها.

ومن عيوبها: أنَّها متمرِّدة بعض الشيء (عنيدة)، وأنَّها إذا غضِبت أخرجت كلامًا مسيئًا لي ولأهلي، وهو كلام لا يُحتمل، كما أنَّها شديدة الغيرة؛ حتى إنَّها اتَّهمتْني بأني أتعامل مع زوْجات إخوتي بأسلوب فيه شبهة، وتَمادتْ للقوْل بأنَّهنَّ يُفكِّرن فيَّ، مع العِلم أنِّي لم أتعامل معهنَّ إلاَّ في وجود إخوتي، والتَّعامل مِن الأساس يَقتصِر على السَّلام والسُّؤال عن الوالدَين، ثمَّ تَجلس النِّساء مع النساء والرِّجال مع الرِّجال، وبشكْلٍ عام فقد ذكرتْ زوجات إخْوتي بما يشين أخلاقهنَّ وأعراضهنَّ أكثر من مرَّة.

وتقول بأني أضيِّع كرامتي حين أرحِّب بشكْل مُبالغ فيه بأهل زوْجات إخوتي، علمًا بأنَّهم ذوو رحِم أيضًا، وواقِع الأمر أني شعُرتُ بها تُحاول أن تُوغر صدْري من ناحيَتهم، أو تُحاول أن أقطع صلتي بِهم، وأن أُحجِّم علاقتي القويَّة بإخوتي.

وحين واجهتُها بهذا الأمر أَنكرت، وقالت: إنَّها تُحبُّني كثيرًا وتُريد أن تكون الأقرب لي من أي إنسان آخر.

وكثيرًا ما تسيء الظَّنَّ بالأقارب، فإذا ما أصابنا سوءٌ فتلك عين فُلان، وإذا ما زارنا أحد فيجِب أن نتأكَّد أنَّه لن يضَعَ لنا عملاً أو يصنع لنا سحرًا، وهي لا تنسى الإساءة صغُرت أو كبُرت، بل تظلُّ تحمِل في نفسِها منك شيئًا حتَّى لو ضحِكت أو تعاملتْ بشكْل لا يوحي بذلك.

كما أنَّها مسرفة، ولا تكترِث بِحفظ المال، وتُحب الشِّراء، وتغضب إذا رفضت لها أيَّ طلب، وتُقارن بين حياتِنا وحياة أقاربنا.

وآخر المشكِلات بينَنا تكمُن في تدخُّل والدتِها، من خِلال الاتِّصال بزوْجة أخي ومُعاتبتها على سُوء معاملتِها لزوجتي، ولا يوجد مظهر واضح لسوء المعاملة هذا سوى روايةِ بعض الكلِمات التي يُفَسِّرها كلٌّ منهم بِحسب مزاجه.

وحينما طلبتُ منها ألاَّ تُدْخِل أمَّها في هذا الشَّأن، وأنَّ هذا الأمر يَخصُّنا ويخصُّ أسرة أخي، وإن اقتضى الأمر فلْتغْلِق كلٌّ منكما بابَها وتنقطِع عن الأخرى، فوجئت بأمها تتَّصل بي وتهدِّدُني بأنَّها صاحبة حقٍّ في التدخُّل كما تريد، وأنَّني إذا لم أتغيَّر فسأرى وجهًا آخر، وأنَّها ستحضُر لتطلِّق ابنتَها وتأخذ أثاثَ المنزل، ولك أن تتخيَّل بقيَّة القصَّة.

لكن أكثر ما فيها إثارة أنَّها تعتقِد أنَّ سبب المشكلة هو حسَد أحد أقاربِنا لنا.

وأنا - يا شيخي - أعيش في بيت عائلة من ثلاثة إخوة، لكلٍّ منهُم شقَّة منفصِلة، وعلاقتُها بزوْجات إخوتي سيِّئة، وتسبَّب هذا في العديد من المشكلات.

وحاليًّا تعتقِد أنَّ أمَّ زوْجة أخي الأصغر هي السَّبب في وفاة ابنتِنا؛ حيث إنَّها زارتْها أثْناء الحمل ووضعتْ يدَها على بطنِها - حسَب رواية زوجتي - وقد فتح هذا الأمر أبوابَ الجحيم على حياتِنا.

وقد حاولتُ معها بشتَّى السُّبل نصحًا وإرشادًا وعقابًا، فلم يسفر ذلك عن شيء، هي تقول: إنَّها تُحبني ولا تُريد فراقي حتَّى لو أسفرت نتيجة التَّحاليل الحالية عن وجود عيوبٍ وراثيَّة تَمنع الإنجاب، وأنا لا أريد أن أظلمها، وفي نفس الوقت لا أريد أن أعيش في هذا الجحيم.

وأصْدقُك القول - يا شيخي - أنني مؤخَّرًا - وبعد وفاة الطِّفلة، وما أشار إليه الأطبَّاء من احتِمال وجود مشاكلَ وراثيَّة - تغيَّر في نفسي شيء منْها، ولم أعُد أحتمل أي أخطاء منْها، والغريب أنَّها تحت دعْوى نفسيَّتها الحزينة على فقْد الطِّفْلة، طلبت الذَّهاب لمصفِّفة الشَّعر وشراء ملابس جديدة، وتريد شراء أثاثٍ جديد للمنزل، بالإضافة إلى محاولة إقناعي بالسَّفر في إجازة يومًا أو اثنين، ووافقت على الأُولى، أمَّا الثَّانية فتكفَّلت أمها بشراء الملابس دون إخطاري، ويبقى إلحاحُها على الأثاث والسَّفر، وبالطَّبع فكلُّ هذا مكلِّف.

وبدأت أفكِّر كثيرًا في طلاقِها - الذي تطلبه أساسًا بشكْل مستمرٍّ ودوري كلّ شجار - فستتحسَّن علاقتي بإخوتي وأتفرَّغ لعملي وأبحاثي، وأتفادى كلماتِها السَّليطة - مثل عدم رجولتي أنا وإخوتي - وأتفادى أيضًا دائِرة الشَّكِّ في الجميع، وكأنَّ النَّاس كلَّهم سحرة وجميعَهم يريدون لنا الضَّرر، ولا أدري هل في هذا ظلمٌ لها، خاصَّة أنَّه ربَّما يترتَّب عليْه قطعٌ للرَّحِم؟ وماذا إن كنت قَد نويْت أن أُعطيَها فوق حقِّها - في حالِ الطَّلاق - وماذا أفعل إن أثبتتِ التَّحاليل فعلاً صعوبة الإنجاب؟

أنا أريد طلاقَها، فهل ترى فيما ذكرتُ مبرِّرًا شرعيًّا؟

مع العلم - والمُثير للدَّهشة في نفس الوقْت - أنَّها تَعيش حاليًّا في منزلٍ أفضل من منزلِها، وفي مستوى أفضل من مستوى أسرتِها، فهل إذا طلَّقتُها وعادتْ لهذِه الحياة أكون قد ظلمتُها؟

أنا أريدُ حياةً هادئة، ولا أجد في قلبي حبًّا لها، وسُبحان الله.

أرجو منك إجابتي، وسامحني إن أطلْتُ، والسَّلام عليْكم ورحْمة الله.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالطَّلاق مباحٌ في الشريعة الإسلامية عند الحاجة إليْه، وليْس مكروهًا ولا محرَّمًا؛ وذلك لدفْع سوء خلُق المرْأة، أو سوء عشرتِها، أو لعدم رغبتِه فيها مطلقًا، وإنَّما يُكْرَه الطَّلاق من غير سببٍ يُبيحُه، فالطَّلاق لا ... أكمل القراءة

استغاثة من امرأة مظلومة

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا امرأة متزوِّجة، أنا وزوجي يحب بعضُنا بعضًا كثيرًا - والحمد لله - بيْننا مودَّة ورحْمة، ونتَّفق على تربية أولادِنا تربية دينيَّة، ويعلِّمُني أمور ديني بالحسنى، ونذكِّر بعضنا دائمًا بالله، والحمد له على ذلك.

ولكن هناك مَن جاء ليعكِّر هذا الصَّفو، فجاءتْ أختُه لترميني بِكلام يمسُّ شرفي وكرامتي، على العلم أنِّي كنتُ أعرِفُها وكنَّا أصدقاء قبل الزَّواج من أخيها بستِّ سنوات، ولَم يكْتفوا بِهذا وأخذوا يشكِّكون زوْجي أنَّه عندما يَخرُج من البيْت أنِّي أخونُه مع الجيران.

ولكن، الحمد لله الذي لا يحمَد على مكروه سواه، أظهر الله الحقَّ لزوْجي وأنِّي لست كما تقول، وطبعًا نقلت هذا الكلامَ لوالديْها اللَّذيْن يلحَّان عليه - وبشدَّة - أن يطلِّقني، ولَم يكتفوا بهذا؛ بل يقولون له كلامًا كثيرًا عنِّي، واللَّه أعلم أنَّه ليْس صحيحًا، ولَم تكن الأخت فقط من يقول وإنَّما والدته أيضًا، وتقول له: إذا لَم تطلِّقْها فسأكون غاضبةً عليْك ووالدك إلى يوم الدِّين؛ ولكن لأنَّ زوجي يعلم الحقيقة لم يفعل، ولكن في النِّهاية قالت له: إنَّ عبدالله بن سيدنا عمر بن الخطَّاب كان يحبُّ زوجتَه جدًّا؛ ولكن سيِّدنا عمر قال له: طلِّقها فأنا لا أحبُّها، فلمَّا ذهب إلى رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يشتكي له، فقال له رسول الله: «أطِعْ أباك وطلِّقها».

وأنا أقول - والله أعلم -: إنَّ الله قال: إنَّ أبغض الحلال عند الله الطَّلاق، وقال أيضًا فيما معناه: أنَّ زوجي إذا أمسك عليَّ فاحشة مبيَّنة فيمْسكني في البيت حتَّى يتوفَّاني الموت أو يتوب عليَّ الله، وقال أيضًا: إذا شئتم فإصلاح.

فكيف بعد كلِّ هذا يضع الله - سبحانه وتعالى - هذا الأمر بين يدي الأمَّهات؟!

فإذا فعلت أمٌّ بزوجة ابنِها هذا، فسيحدث أمران، أوَّلاً: تلك الأيَّام نداوِلُها بين النَّاس؛ أي: إنَّ الله - سبحانه وتعالى - سيردُّ ما فعلتْه لابنتها، وبذلك لن يدوم زواج، والأمر الآخَر أنَّ الزَّوجة المظلومة التي طُلِّقت ستُحاول فعل هذا مع زوجةِ ابنِها كما حدث معها انتقامًا، وسيصبح هناك ظلم كبير.

أرجوكم أفتوني، مع علمي أنَّ رحْمة ربِّي وسِعَت كلَّ شيء، وأنَّه ليس بعد احتِمالي لكلِّ هذه الإهانات، واحتمال أهلي أيضًا؛ لأنَّهم بدؤوا في قذْف أمِّي أيضًا بهذا الكلام، ومع ذلك أحث زوْجي على عدم الرَّدِّ عليْهم، وأن يكون رحيمًا معهم، وأدعو لهم بالهداية ولا أدعو عليهم، مقابل أنَّ زوجي مازال معي ولَم يهدم بيتي، ولن يجلس ابني بعد ذلك بدون أبٍ؛ ولكنَّا نخاف الله، ونريد أن نعرف أنَّ تركهم لما يقولون، ونظل على زواجنا، حتَّى ولو أنَّ والديْه يريدون ذلك هل هو حرامٌ أم لا؟ وحسبي الله ونعم الوكيل.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ رمي المسلمة في عِرضها بما هي بريئة منْه من أكبر الكبائر، ويُوجب حدَّ القذف؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} ... أكمل القراءة

سكوتَ الزَّوج على ظُلْم والدتِه لزوجته

لقد وقَع ظُلم معنوي عليَّ من أمِّ زوْجي، وهذه ليْست المرَّة الأولى، وفي كلِّ مرَّة كنتُ أسامِح.

وهي من النَّوع الَّذي يغْضب دون أسباب، تُخاصِم النَّاس بعد تفْسيرها كلامَهم على هواها، ولقد رأيْتُ منْها هذا الموقِف مع أشخاص غيري.

الآن أنا أشْعُر بالظُّلم والقَهر، وأنا التجأت إلى الله فقط؛ ولكنِّي أضع اللَّوم على زوجي، فأنا لا أريدُه أن يُغْضِب أمه، أو أن يتشاجر معها؛ لكنَّه من البداية لو أشْعَرها أنَّ ما يَحدُث معي من وقْتٍ لآخر يَجْرحه، لَما استمرَّت معي في ذلك، وكانت ستُراعي ابنَها.

فهو سلبي في هذه المواقِف لدرجة تُشْعِرني بالقهْر والذُّل والظُّلم، وخصوصًا أني لا أشكو لأهلي؛ تَجنُّبًا للمشاكِل، فهُو يُشْعِرني أنَّه ليس لي سند، خصوصًا أنه يعلم أني لم أفعل شيئًا لها.

لا أعلم ماذا أفعل: أدعو عليْها وألتجئ إلى الله أم ماذا أفعل؟

علمًا بأني لستُ من الشَّخصيَّات التي لها مشاكل مع النَّاس - والحمد لله - وأحاوِل إرْضاء الله قدْر استطاعتي؛ ولكني أشْعر أني أُظْلَم، وأنَّ كرامتي تُهْدَر، وهذا لا يُرْضي الله، فماذا أفعل حتَّى أتَجنَّب شرَّها مع الحفاظ على كرامتي؟

وماذا أفعل مع زوجي: أتحدَّث معه أم أصمتْ؟ علمًا أني حاولتُ سابقًا أن أتحدَّث، تشاجر معي، وحاول قَلْب الموْضوع ضدي، لا أريد أن أُغْضِب الله، ولكني أيضًا لا أريد أن أُهان أو أُذَل.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فلا شكَّ أنَّ أذيَّة المسلِم في غير حقٍّ شرعيٍّ من أعظم ما نَهى الله - تعالى - ورسولُه - صلَّى الله عليْه وسلَّم - عنْه.يقول الله - تعالى -: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا ... أكمل القراءة

ظلم الخدام حرام

ما مدى طاعة الوالدين؟ وهل تجب في كل الأحوال؟ وهل وجود الخادمة البوذية في المنزل حرام أم لا؟ خاصة إذا كان بطلب من الوالدة، وهل يجوز عصيان الوالدة في هذه الحالة؟ وهل يجوز لي أن أوذي الخادمة حتى تمل وتطلب العودة إلى بلادها؟ 

يجب على الولد بر والديه والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف؛ لأن الله عز وجل أمر بذلك في كتابه الكريم في آيات كثيرة، وهكذا رسوله صلى الله عليه وسلم أمر ببر الوالدين، وجعل عقوقهما من أكبر الكبائر. ولكن لا تجوز طاعتهما ولا غيرهما في المعصية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة في ... أكمل القراءة

تأليف كتاب عن ظلم الزوجة الثانية وأثره على المجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا زوجة ثانية، وأعاني مُعاناة لا مثيل لها مِن ظُلمٍ وقَهْرٍ؛ أردتُ أن أكتبَ كتابًا عن قصة حياتي ومُعاناتي مِن هذا الزواج الثاني، وعَواقبه دون أن أذكرَ أسماء أو أماكنَ؛ حتى لا أفضحَ نفسي وأولادي!

أردت أن أكتب هذا الكتاب؛ لكي يعلم الناسُ سلبيات الزواج الثاني، وآثاره السلبية، وتبيين أن الزوجة الثانية ليس دائمًا هي خرابة البيوت؛ مثلما يعتقد أغلبيةُ الناس، ولكن في الغالب ضحيَّة، فهل هذا يتعارض مع الدين؟ مع أني أعتقد وأؤمن أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أحل الزواج من أربع، ولكن بشروطٍ، وأن تعددَ الزواج ليس بقاعدة، لكنه حل لمشكلة ما، ليس مثل ما يفعله أغلب الرجال؛ يذهب ويتزوج وينجب أطفالًا، ويترك ضحايا بعده، دون تحمله للمسؤولية.

في انتظار ردكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأوافقك تمامًا - أيتُها الأختُ الكريمةُ - على ما تطرحينه مِن أن التطبيق السيئ، وغير المنضبط بالشروط والحدود الشرعية مِن أكثر الرجال للزواج الثاني - يتطلَّب مِن المسلمين - على اختلاف مَواقعهم - وقفةً ... أكمل القراءة

دفع المال للدفاع عن النفس والعرض والمال ليس رشوة

إذا لم أستطع الوصول إلى حقي إلا بدفع مبلغٍ من المال، فهل يعتبر هذا من الرشوة المحرمة؟

لا شك أن الرشوة من كبائر الذنوب، حيث ورد في الحديث الصحيح "لعْنُ الراشي والمرتشي"، واللعنُ من علامات الكبائر، فقد ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم "لعنَ الراشي والمرتشي" (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد، وهو حديث صحيح كما قال العلامة ... أكمل القراءة

الدعاء على من ظلمني

تعرَّفتُ على شابٍّ عبر الإنترنت، وأحبَّني وأحببتُه كثيرًا، ثم خطبني، وكنتُ أهتم به جدًّا، وفجأة وبدون أيَّة مقدِّمات ترَكني وخطب فتاةً أخرى؛ إرضاءً لأهله، ولم يعطني فرصةً لأعرف سبب ذلك!
أنا أدعو عليه في كلِّ صلاة، ولا أنام الليل مِن الغَدْر والظلم والإهانة، وأدعو عليه وعلى أهله، فهل لي حق في ذلك أو لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، أما بعدُ: فما ذكرتِه على الرغم من كونه قاسيًا على النفس ومحزنًا إلا أنه نتيجة طبيعية وحتمية لما يسمَّى بالحب أو التعارف قبل الزواج، فعلى الرغم مِن كونه مخالفًا لثوابت الدين والقيم والمبادئ، والعادات والتقاليد الشرقية والعربية ... أكمل القراءة

هل تحاسب الأم إذا اغتابت ابنتها أو ظلمتها

هل تُحاسب الأم، أو يحقُّ لها أن تفعل مع ابنتِها ما تشاء، من أن تغتابَها، أو تظلمَها، أو تُعاملها معاملةً غير حسنةٍ؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد حصرَ العُلماء المسائلَ التي يَجوزُ فيها الغِيبة عند الحاجة، ولم يَستثْنُوا غِيبة الأمِّ لابنتِها، مثل رسالة الإمام الشَّوكاني: "رفع الرِّيبة فيما يَجوز وما لا يَجوز من الغِيبة". وقد جَوّز ... أكمل القراءة

معنى قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}

سمعت أن مجرد حديث النفس بسوء في مكة أو المدينة يُعدُّ ذنباً يُكتب في صحيفة العبد، ولذلك فقد كان يحرص السلف على أن لا يطيلوا المكوث فيهما، فهل هذا صحيح وأنا أريد العيش في المدينة ولكني خائفة من أن تُكتب عليَّ بعض الأفكار والخواطر السيئة التي تمر في ذهني؟

الحمد لله مسألة الهم بالمعصية الواردة في سؤالكِ دليلها قَوْله تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} ... أكمل القراءة

ما وجه الجمع بين قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}، وقوله عليه الصلاة السلام: "وإن هم بسيئة فلم يعملها"؟

قرأت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة"، فأشكل علي هذا الحديث مع قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، فكيف الجمع بين الآية والحديث؟

الحمد لله أولاً: لا تعارض بين ما جاء في القرآن وبين ما جاء في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهما جميعاً من الله تعالى، وقد قال سبحانه: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء:82]. ثانياً: والجمع بين الآية والحديث أن يقال: ... أكمل القراءة

واسطة لتغيير وظيفة

هل يجوز الاستعانة بأحد في تغيير الوظيفة، أو ما يسمي بالمحسوبية، أو الطلب من شخص المساعدة في ذلك؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فالأصل في الدولة المسلمة أن يحصل كل امرئ على حقه دونما حاجة إلى واسطة أو شفاعة، لكن قد غلب على الناس استعمال هذه الأساليب إن بحق أو بباطل، وعليه فإن الذي ينبغي أن يقال في هذا المقام أن من لجأ إلى الشفاعة ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً