الابتلاء علامة!

وليس وقوع الابتلاء علامة غضب من الله أو رضا! إنما النجاح فيه هو علامة حب واصطفاء.. والفشل علامة خذلان.

عقوبةً وبلاءً

إذا أراد الله بأحدٍ عقوبةً وبلاءً، أعماه عن أسباب الوقاية منها {وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍۢ سُوٓءًۭا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ} [الرعد من الآية:11]. ​

البلاء والعقوبة

لا يشتد البلاء والعقوبة إلا وقد سبقه ظلمٌ عظيم متجذّر، يبوء بإثمه من زرعه وسقاه لا من نَزَعه.

رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ

رُبَّ رجل أو امرأة في باطن الأرض، أسعد ممن هو على ظهرها

«ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ ، حَسنُ الثِّيابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فيَقولُ : أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لهُ : مَن أنتَ ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ ، فيَقولُ : أنَا عَملُك الصالِحُ ، فيَقولُ : رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ » (صحيح الجامع من حديث [1676]).

 

 

متابعة أخبار المنكرات

كثرة متابعة أخبار المنكرات، يكسر الهمة لمعالي منازل الإيمان والتمسك، وقد قال الله {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ} [المائدة من الآية:105]. 

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

أتذكر مرة أنني كنت أستمع من يتحدث عن النجاح والوقت، ولما جاء لقضية النوم، عرض النوم كما يعرضه الإنسان الغربي تمامًا، بل صار يغالي في ضرورة أخذ أكبر قدر من النوم، فأين ذهبت حقائق القرآن {كَانُوا۟ قَلِيلًۭا مِّنَ ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:17]، {أَمَّنْ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيْلِ سَاجِدًۭا وَقَآئِمًۭا} [الزمرمن الآية:9]، صحيح أن ذلك نفل، ولكن لماذا صار النفل يغيب عن وصايانا؟ والله لو تدبرنا القرآن ونحن مستحضرون هذا السؤال: كيف نصوغ حياتنا في ليلنا ونهارنا؟ لفجعنا بشدة المفارقة.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

قال لي مرة أحد: "المشايخ يمارسون التهويل في تصوير الخلل الديني في مجتمعنا، ولو ركزوا على الكبائر لعلموا أن أمورنا الدينية جيدة، والمشكلة عندنا في دنيا المسلمين فقط"، المقارنة بين مشهدي الساعة 5 و7 صباحًا هي من أهم المفاتيح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بدين الله. لا أتحدث عن لحية، ولا معازف، وإنما أتحدث عن رأس شعائر الإسلام، إنها الصلاة! التي قبضت روح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة.. الصلاة".

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

وتمعن كيف جعل الله الصلاة تصوغ أخلاقنا! إنها ليست مجرد حركات وسكنات وألفاظ، بل إنها تربينا، إنها تهذب سلوكياتنا، كما وصف الله الصلاة {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ ۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ} [العنكبوت من الآية:45]. ولذلك فإن المرء إذا كان متهتك الأخلاق فهو لم يصل حقيقة، وإن زعم أنه يصلي، ولذلك قال الإمام ابن تيمية: "فإن الصلاة إذا أتي بها كما أمر نهته عن الفحشاء والمنكر، وإذا لم تنهه دل على تضييعه لحقوقها" (الفتاوى [22/6])

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

وترى المرء يتكلف أعمالًا صالحة، بصيام أو عمرة أو صدقة ونحوها، ثم يفرط في صلاته فيخسر كل هذه الأعمال، وتذهب عليه هباءً، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متفطنين لهذا المعنى، كما روى البخاري عن أبي المليح قال: "كنا مع بريدة في غزوة، في يوم ذي غيم، فقال: بكروا بصلاة العصر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله»" (رواه البخاري).

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ومن ألطف مواضع السهر الإيماني أن الله جعله من أهم عناصر التأهيل الدعوي في بداية الطريق، الله لم يجعل أعظم السهر الإيماني في آخر الدعوة النبوية بعد استيفاء التدرج، كلا، بل جعله أولها، فقال تعالى لنبيه {يَـٰٓأَيُّهَا ٱلْمُزَّمِّلُ . قُمِ ٱلَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًۭا} [المزمل:1-2]. وهل كان فعل ذلك مختص برسول الله؟ لا {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَىِ ٱلَّيْلِ وَنِصْفَهُۥ وَثُلُثَهُۥ وَطَآئِفَةٌۭ مِّنَ ٱلَّذِينَ مَعَكَ} [المزمل من الآية:20]، أما نحن، فمنا أقوام ينامون الليل كله ويستثقلون دقائق معدودة ليتهجدوا فيها بين يدي الله.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا في سورة النحل إذ يقول {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍۢ} [النحل من الآية:96]. بكل صراحة، حين تتذكر شخير الساعة الخامسة فجرًا، في مقابل هدير السابعة صباحًا، فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قول الله تعالى {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ} [الأعلى:16-17]؟ وإذا تأملت هذا الشغف بحطام الدنيا، والتفريط في أعظم أمور الآخرة، فتذكر {وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ ٱللَّهِ خَيْرٌۭ لِّمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًۭا} [القصص من الآية 80].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ويتصور كثير من الناس أنه بمجرد أن يذهب إلى الصلاة، حتى لو كان متأخرًا دومًا، ويذهب إليها متثاقلًا؛ فقد ارتفع عنه الوعيد والتهديد الذي جاء في القرآن، ولا يعلم هذا المغرور أن الله ذكر عن المنافقين أنهم يصلون، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المنافقون يصلون، ولكن أنظر بالله عليك كيف وصف الله صلاة المنافقين {وَإِذَا قَامُوٓا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ} [النساء من الآية:142]

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً