علماء فلسطين تندد بزيارة الصوفي: علي الجفري إلى القدس بحماية صهيونية

منذ 2012-04-15

ندد بيان صادر عن رابطة علماء فلسطين بالزيارة التي قام بها الداعية الصوفي اليمني الحبيب بن علي الجفري إلى المسجد الأقصى، تحت حماية من جنود صهاينة وبالتنسيق مع الحكومة الأردنية..


ندد بيان صادر عن رابطة علماء فلسطين بالزيارة التي قام بها الداعية الصوفي اليمني الحبيب بن علي الجفري إلى المسجد الأقصى، تحت حماية من جنود صهاينة وبالتنسيق مع الحكومة الأردنية.

وبدأ بيان الرابطة بالآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً} [النساء: 144]. وبحسب البيان: فإن الرابطة لم تتوقع أن يبادر الشيخ الجفري بزيارة المسجد الأقصى المبارك تحت حراب الصهاينة الذين يمنعون أهل المسجد الأقصى المبارك من الصلاة فيه، وقال البيان: "كيف يسمحون لمن هم خارج فلسطين أن يزوروا المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام العصيبة الرهيبة، وهم يمنعون أهله من دخوله؟! خاصة وقد أعلن الصهاينة إغلاق الضفة الغربية وعدم السماح لأهلها بدخول الأراضي المحتلة باستثناء الحالات الخاصة، والتحويلات على المشافي في الداخل، فهل فضيلة الشيخ الجفري من الحالات الخاصة، أم هي اللعب على المتناقضات؟".


وتابع البيان متسائلا: "فهل يعقل يا فضيلة الشيخ أن يمنع أهل القدس والذين هم خارج السور العنصري الفاصل بين أبناء فلسطين وبعضهم البعض، ويسمحون لمن جاء من اليمن والذي هو صنو بلاد الشام أن يدخل القدس والتي يعتبرونها جزءاً أصيلاً من دولتهم المحتلة، ويطلقون عليها العاصمة الأبدية؟".


و قال أيضا: "كنا نظن أن فهمنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه: عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا» قَالَ: قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: «قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا» قَالَ: قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ: قَالَ: «هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» قلت: لعل دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لأهل للشام واليمن لأنهم يشتركون في صفات حميدة كثيرة، منها الإيمان والفقه والجهاد، وعدم الرضا بالذل والاستكانة، وقول الحق حتى وإن كان صعباً، وأمام سلطان جائر".


و تضيف الرابطة في بيانها: "كنا نظن أن تقوم يا فضيلة الشيخ بحملة توعية للمسلمين في الأرض عن الشام، والرباط فيها والجهاد في سبيل تحرير فلسطينها وقدسها، حتى تصلي أنت والمسلمون دون إذن من الصهاينة أعداء الله قتلة الأنبياء والشهداء، والأولياء والأطفال والنساء".

واستذكر البيان موقف القاضي محيي الدين بن الزكي عندما دعي للخطبة والصلاة في المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال الصليبي قبل أن يحرر بقليل، فقال: "لا والله لا أخطب ولا أصلي في المسجد الأقصى قبل أن نحرره من أيدي الصليبيين، وما يهود اليوم إلا أشد تنكيلاً ونكاية بالمسلمين في القدس وأكنافه من الصليبيين".

 

المصدر: مجلة البيان