خطورة التشيع في دول الخليج

منذ 2012-05-27

يلخص الباحث -في الكتاب المعروض- أهم النتائج التي خلص إليها من بحثه، يليها توصيات تفصيلية يوصي بها أهل الحل والعقد من حكومات وعلماء ودعاة، وأبرزها: التنبه إلى الخطر الأمني لحركة التشيع على بلدان الخليج العربية. والحذر من اختراقهم للجيوش والأجهزة الأمنية، ووقف الهجرة الإيرانية إلى هذه الدول...



حركة التشيع في الخليج العربي، دراسة تحليلية نقدية (1391،1431 الموافق 1971،2010م): هو عنوان كتاب قيّم للباحث الدكتور: (عبد العزيز بن أحمد البداح) يتألف من 506 صفحات، وهو في أصله رسالة علمية تقدم بها صاحبها لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية. وكان من دوافع (البداح) لاختيار موضوع رسالته تأثير حركة التشيع دعوة ودولة في المنطقة، وسعيها لبسط نفوذها السياسي والمذهبي، واقتصار الكتابات السابقة على الجوانب العقدية والمذهبية..

يتكون الكتاب من: (مقدمة وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة).
ففي المقدمة: يبين المؤلف أسباب اختياره لموضوعه وأهدافه، ومنهجه وأدواته والدراسات السابقة لدراسته والصعوبات التي واجهها وخطته للبحث، وفي التمهيد يعرض الكاتب لمحة موجزة عن عقائد التشيع وتاريخ الشيعة في الخليج والمدارس الحركية الشيعية في المنطقة.

خصص الفصل الأول: لتناول أهداف التشيع، وفيه خمسة مباحث، هي: (نشر التشيع، الاستيلاء على الحكم والتحكم في البلد المستهدف، إثارة الفوضى والاضطراب في المجتمع، استهداف أهل السنة، ترسيخ النفوذ الإيراني في المنطقة).

والفصل الثاني يتكلم فيه عن: وسائل وأساليب حركة التشيع في الخليج، ويتضمن ثمانية مباحث:
- التغلغل في مفاصل الدولة واستغلال المواقف والأحداث.
- الاتصال بالمنظمات الخارجية والاستعانة بالسفارات الأجنبية.
- الشحن العاطفي النفسي.
- الظهور بمظهر المظلوم المضطهَد.
- التكاثر وزيادة النسل وشمولية العمل الخيري.
- التوسع في بناء المساجد والحسينيات.
- رفع شعارات الوحدة الوطنية واتهام المخالِف بالطائفية.
- استغلال الحج والعمرة.

ولحركة التشيع في الخليج اثنتا عشرة سمة يضمها الفصل الثالث من الكتاب وهي:
(التنظيم والتخطيط، التكافل، انحراف التدين، الإقصاء، التجني، توزيع المهام، التعصب، احترام المرجعية الدينية، العنف، الانغلاق وصعوبة التعايش، الانحراف الأخلاقي، المغالطة وتجاهل الحقائق).

ويعالج الباحث في الفصل الرابع أسباب نشاط حركة التشيع ويحددها في ستة أسباب هي:
- تنويع وسائل وأساليب المواجهة والدعم الخارجي.
- الأثر الإيجابي للأثرياء وأداء الخمس.
- ثقة العامة بالمرجعيات الدينية واحترام المبادئ والإصرار عليها.
- ضعف إستراتيجية المواجهة لدى أهل السنة.
- بروز الفكر العلماني وأدبياته، وتراجع العمل الدعوي السني (لا سيما بعد أحداث سبتمبر 2001م).
- تجاوز الخلافات الداخلية.

وقد خصص الباحث الفصل الخامس من كتابه لمتابعة التحول المذهبي والعلاقة بطوائف المجتمع، والموقف من الأحداث، ويشتمل على ثلاث نقاط رئيسية، أولها:
التعريف بالتحول المذهبي وتقصي أسبابه.
والثانية: العلاقة بطوائف المجتمع وقواه السياسية من: (صوفية، وسلفيين وإخوان مسلمين، وعلمانيين ونصارى). وثالثها: الموقف من الأحداث، والتي يعرض فيها مواقف القوم من حادثة إلحادهم في الحرم المكي الشريف، ومن الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن حرب العراق ومشكلة لبنان.

أما الفصل الأخير من الكتاب فيناقش السبل التي يقترحها المؤلف، لمواجهة حركة التشيع في دول الخليج العربية، وهي:
- إيجاد مرجعية دينية سنية واحترامها.
- تفعيل العمل الجماعي بين الجمعيات السنية.
- دعوة الشيعة إلى السنة.
- نشر موقف أهل السنة من آل البيت رضي الله عنهم.
- استخدام وسائل الإعلام.

- تكثيف برامج الحوار مع الشيعة.
- كشف جوانب ضعف وقصور المذهب الشيعي.
- كشف أحوال أهل السنة في إيران.
- تطوير الجهات والمؤسسات الإسلامية.
- دعم التيار السلفي.
- إنشاء مراكز للبحوث والدراسات خاصة بالتشيع وحركاته.
- ترسيخ العدل والقضاء على الانحراف في المجتمع، لأن الانحراف يهيئ للفرق الضالة فرصة للتسلل من خلالها.

وفي الخاتمة:
يلخص الباحث أهم النتائج التي خلص إليها من بحثه، يليها توصيات تفصيلية يوصي بها أهل الحل والعقد من حكومات وعلماء ودعاة، وأبرزها:
التنبه إلى الخطر الأمني لحركة التشيع على بلدان الخليج العربية.
والحذر من اختراقهم للجيوش والأجهزة الأمنية، ووقف الهجرة الإيرانية إلى هذه الدول، ومراقبة التحويلات المالية لمراجع الشيعة، وتأسيس قنوات فضائية قوية باللغات العربية والفارسية، والإنجليزية لنشر الدين الصحيح ودحض شبهات الرافضة، وبيان تهافت عقائدهم الفاسدة.


مهند الخليل