قصيدة : بوح وشكوى

منذ 2012-04-11
إلـهى مـن سناك قبستُ نوري
وأنـبـت الـمـحبة فــي ضـميري
أعــوذ بـنـور وجـهـك يــا إلـهي
مـن الـبلوى ومـن سـوء المصير
أفــرُ إلـيك مـن نـكدي ويـأسي
ومن عفن الضلالة في شعوري
فـقـيراً جـئـت بـابـك يــا إلـهـي
ولـسـتُ إلــى عـبـادك بـالفقير
غــنـى عـنـهمو بـيـقين قـلـبي
وأطـمع مـنك في الفضل الكبير
إلـهـي مـا سـألت سـواك عـوناً
فـحسبي الـعون مـن رب قـدير
إلـهي مـا سـألت سـواك عـفواً
فـحسبي الـعفو مـن رب غـفور
إلـهي مـا سـألت سـواك هـديا
فـحسبي الـهدي مـن رب بصير
إذا لــم أسـتـعن بــك يـا إلـهي
فمن عوني سواك ومن مجيري
إلـيـك رفـعـتُ يــا ربـي دعـائي
أجـــود عـلـيـه بـالـدمـع الـغـزير
لأشـكو غـربتي فـي ظـل عصر
يـنـكـس رأســـه بـيـن الـعـصور
أرى فـيـه الـعـداوة بـين قـومي
وأسـمـع فـيـه أبــواق الـشـرور
وألــمـح عــزة الأعــداء حـولـي
وقـومي، ذلـهم يُـدمي شعوري
أرى فـــي كــل نـاحـية ســؤالاً
مـلـحاً، والـحـقيقة فــي نـفوري
وأسـمع فـي فـم الأقـصى نداءً
ولــكــن الـعـزائـم فـــي فــتـور
إلــهـي مــا يـئـسنا إذ شـكـونا
فـــإن الــيـأس يـفـتكُ بـالـضمير
لـــنــا يــــا رب إيــمــان يــريـنـا
جلال السير في الدرب العسير
تـضـيق بـنا الـحياة وحـين نـهفو
إلــى نـجـواك نـحظى بـالسرور

عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الشاعر المعروف أستاذ النقد الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود