(الأقنعة السوداء) تكشف وجه المعارضة المصرية

منذ 2013-01-25

كشفت المعارضة المصرية الفلولية- الليبرالية- الاشتراكية عن وجهها الحقيقي المتمثل في مجموعة جديدة أعلنت نفسها باسم "بلاك بلوك"، يرتدي عناصرها ملابس وأقنعة سوداء ويحملون الأسلحة والمولوتوف من أجل إحراق البلاد لإسقاط سلطة الإخوان المنتخبة.



كشفت المعارضة المصرية الفلولية -الليبرالية- الاشتراكية عن وجهها الحقيقي المتمثل في مجموعة جديدة أعلنت نفسها باسم (بلاك بلوك)، يرتدي عناصرها ملابس وأقنعة سوداء، ويحملون الأسلحة والمولوتوف من أجل إحراق البلاد لإسقاط سلطة الإخوان المنتخبة. فقد قامت المجموعة بالتجول في شوارع العاصمة، والتقط أعضاؤها صورًا خلال إعدادهم قنابل المولوتوف لإحراق مؤسساتٍ إخوانية، ونشروا الصور على صفحتهم بموقع فيسبوك مصحوبة باعتراف بمسؤوليتهم عن مهاجمة مقر موقع إخوان أون لاين الإلكتروني التابع للإخوان. وقبلها بساعاتٍ أحرق ملثمون مقر محكمة الجنايات في الإسكندرية، وكذلك أحرقوا مدخل مبنى البورصة في المدينة الساحلية. وقطع آخرون الطرق في عدة مدن منها: بورسعيد والسويس ومدن أخرى بالصعيد.

وأعلنت عدة صفحات على الفيسبوك محسوبة على المعارضة مخططًا لقطع الطرق في العاصمة القاهرة؛ من أجل منع الإخوان المسلمين من استجلاب مؤيديهم من المحافظات للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي تحل يوم غد الجمعة. ونُشِرت خريطة موضح عليها مداخل الطريق الدائري الذي يلتف حول قلب القاهرة؛ مُناشِدَةً سكان المنطاق القريبة من تلك المداخل التوجه إليها لقطع الطريق أمام الحافلات الكبيرة التي تأتي من محافظات أخرى.

ونصح عدد من الكتاب المعروفين بوطنيتهم الإخوان المسلمين بعدم النزول إلى ميدان التحرير للاحتفال بذكرى الثورة، ومن بينهم الكاتب الشهير فهمي هويدي الذي كتب في صحيفة الشروق الصادرة صباح الخميس مقالًا بعنوان: (لِيبق الإخوان فى بيوتهم). وبرر ذلك بالقول: "إذا كنا لا نستطيع أن نمنع حدوث العنف فى ميدان التحرير غدا، فأضعف الإيمان ألا نتطوع بتقديم ذريعة له"؛ الذريعة التي تحدث عنها هويدي أذكتها وسائل الإعلام -التي يغلب عليها الفلولية والعلمانية- على مدار الأسابيع الماضية، والحشد الكبير والإعلان عن جمعة (الخروج) التي تدعو لها المعارضة لإسقاط الرئيس الإخواني.

تواكبت هذه الدعوات للتظاهر، وحرق المؤسسات، مع احتجاجات واسعة لشباب (الألتراس الأهلاوي)، وهم (شباب مشجعي فريق كرة القدم بالنادي الأهلي)، وكان لهم دور كبير في ثورة 25 يناير للمطالبة بالقصاص لدماء إخوانهم الذين قتلوا في مباراة كرة انتهت بشكل دامٍ في فبراير الماضي؛ حيث نفذت مؤامرة لقتل شباب الألتراس بأيدي بلطجية تحركهم قوات الشرطة والمجلس العسكري الذي حكم البلاد في فترة انتقالية عقب سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك. وبعد الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير ومناطق رئيسية بمحافظات أخرى؛ حيث قطع الألتراس الطرق الرئيسية، وأحرقوا إطارات السيارات في مفارقها، قالت الصفحة الرئيسية للألتراس على الفيسبوك: "إن ما حدث اليوم لا هو فوضى ولا قرصة أذن، ولكن ما حدث يعرفكم أن الفوضى قادمة". وكانت الفوضى بالفعل هي عنوان الأحداث، حيث يتظاهر الألتراس تحت شعار (القصاص أو الفوضى)، مع علمهم ويقينهم بأن القضاء يتحكم فيه رجالات نظام مبارك والعسكر، وأن مجلس الشورى الذي يمثل الإخوان أغلبيته، ورئيس الجمهورية الإخواني ليس لهم سلطة أو أي نوع من التأثير على القضاء!

في ذات الأثناء، تحدث (أحمد شفيق) المرشح الرئاسي الخاسر، وآخر رئيس وزراء عينه مبارك في أيامه الأخيرة بالسلطة على قناة القاهرة والناس في برنامج جمعه بالمحلل السياسي القريب من الشيعة عبد الرحيم علي بطريقة تحتقر عقول المصريين... قال شفيق: "أسقطنا مبارك فى 18 يوم، يبقى مش هنقدر نسقط الإخوان؟" متناسيا أن الإخوان هم من شارك أساسًا في إسقاط نظام مبارك الذي كان شفيق جزءًا منه. ويقيم شفيق في دبي هربًا من قضايا مرفوعة ضده أمام النائب العام تتهمه ببيع أراضي الدولة بأسعار زهيدة لصالح نجلَي الرئيس المخلوع (حسني مبارك)، وتُشاع الكثير من الأنباء عن المؤامرة التي يدبرها بصحبة (ضاحي خلفان) قائد شرطة دبي.

واليوم قال (خلفان) على صفحته على موقع تويتر: "48 ساعة فقط تفصل بين أن يكون شباب الثورة، وأن يكون الإخوان هم من يقود المستقبل في مصر!"، وتابَع: "فإن قاده الإخوان حلت البلاوي، وإن قاده شباب الثورة فالمستقبل غاوي!!!"، وأضاف: "الـ48 ساعة القادمة هل ستكون حرجة للإخوان؟ الله أعلم!! هل 25 يناير الإخونجي طاير!!! الله أعلم!!!".
واعتبر أنه: "إذا اجتاز الإخوان 25 يناير فالثورة فشلت حقًّا!! ونجح الإخوان في السيطرة الدكتاتورية!!".

ومن جهة أخرى؛ خاطب رئيس الجماعة الإسلامية في مصر (طارق الزمر) العلمانيين الذين يريدون إحراق البلاد وإسقاط الرئيس (محمد مرسي) المنتخب بشكل شرعي في بيان نشر على صفحات الفيس بوك، وقال الزمر: "ارتضينا حكم الصناديق، وأصوات المصريين التى اختارت الدكتور مرسى رئيسًا لمصر... فإذا سقط الرئيس المنتخب بغير الطريق الوحيد المتاح والشرعى (أي الانتخابات فى 2016)؛ فلن يكون هناك حاكمٌ لمصر من بعده سوى بقوة السلاح، وسيعلو صوت العنف فوق كل صوت، وسيتنحى الإخوان المسلمون بسلميتهم المعهودة عن المشهد العام ليتدخل التيار الإسلامى الثوري فى مواجهة الفوضويين والعلمانيين مباشرة...
وقتها سلاح الاستشهاد أقل ما يمكن أن نقدمه فى مواجهة الفجور الشيوعى العلمانى والناصري التخريبى الحاقد على الإسلاميين ومشروعهم الإسلامي، فلا تضطرونا أيها العلمانيون الفاشيون والليبراليون الكاذبون لأن نفعل ذلك ونحن عليه قادرون، وإن كنا له كارهون".


تقرير إخباري- نسيبة داود  12/3/1434 هـ