المواجهة في سورية عَقَديّة حضارية

منذ 2013-06-07

إنّ مستوى استجابة ما يُسمّى بالمجتمع الدوليّ لما ترتكبه العصابة الأسدية وحلفاؤها في سورية، يدلّ على أنّ العالَم قد صار غابةً تعيث فيها الضواري البشرية فساداً، فلا ترويها أنهار الدم النازف على مدار الساعة؛ لأنه عالَم تتسلّط على رِقابه حفنة من الموتورين، امتلكت قوةً هائلة، ولم تجد مجالاً لاستخدامها إلا في التدمير والتخريب وإشاعة الظلم والقهر والفوضى، فجعلت من جبروت القوة وسيلةً للابتزاز والإذلال وارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية، وأصبحت هذه القوة هي الأمر الوحيد الذي يحتكم إليه طغاة العصر، فضاعت القِيَمَ الإنسانية، وضاعت الأخلاق السويّة التي من المفترض أن تتحكّم بالنفس البشرية، لتتصدّى للمهمة الأساس التي أوكلها الله عز وجل إليها، وهي: عِمارة الأرض، وإحقاق الحق، وإزهاق الباطل، ونشر العدل والقسط بين الناس!..